انطلاق فعاليات مؤتمر الاقتصاد الأزرق "فرص للتنمية المستدامة" بجامعة المنصورة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
انطلقت فعاليات مؤتمر الاقتصاد الأزرق " فرص للتنمية المستدامة" والذي نظمه جامعتي المنصورة وبورسعيد بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ويمثلها الصالون البحري المصري والجمعية العربية للنقل.
بحضور الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية للموانئ ومحور قناة السويس ورئيس هيئة قناة السويس السابق، الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق، اللواء بحرى محمود متولى أمين عام الصالون البحري المصري، الدكتور محمد على إبراهيم رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية العربية للنقل، الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس جامعة المنصورة للتعليم والطلاب، الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، الدكتور راويٌة رزق – نائب رئيس جامعة بورسعيد للدراسات العليا، الدكتورة نشوى طلعت – مستشار وزير السياحة والآثار، الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف أستاذ الآثار بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق ورئيس اللجنة المنظمة و عمداء ووكلاء الكليات، أمين عام الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد “ خاطر” أن الاقتصاد الأزرق يعنى الإدارة الجيدة للموارد المائية والاعتماد على البحار والمحيطات في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء ويتعلق بالاستخدام المستدام للموارد المائية والحفاظ عليها وهى البحار والمحيطات والأنهار بهدف توجيه النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش وخلق فرص العمل مع احترام البيئة والقيم الثقافية والتنوع البيولوجي وتسعى مصر جاهدة في سبيل ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وهو ما اشتملت عليه خطة الدولة2030.
كما أن أنشطة الاقتصاد الأزرق متعددة وهامة جدا لدفع عجلة الاقتصاد القومي لأنها تشمل توليد الكهرباء من طاقة المياه وأنشطة التعدين والسياحة البحرية وصيد الأسماك والكائنات البحرية واستخراج المواد الخام من البحار وغير ذلك من أنماط النشاط الاقتصادي المرتبط أساسا بالمياه، ومن منطلق الدور الإيجابي والشعور بالمسئولية من جانب جامعة المنصورة كواحدة من الجامعات المصرية والتي تعتبر بيت خبرة في كافة المجالات فقد تبنت الجامعة وما تضمه من خبرات كبيرة لتقديم مشاركات علمية دقيقة من خلال باحثين متخصصين لتغطية كافة المجالات العلمية المتعلقة بالاقتصاد الأزرق والوصول لتوصيات إيجابية ورفعها لصناع القرار للاسترشاد بها في خطط الدولة المصرية للمشاركة في بناء استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق لدفع عجلة التنمية.
وأشار الفريق مهاب مميش خلال كلمته أن جامعة المنصورة رمز للعلم القوى في مصر، مؤكداً أن مصر دولة قوية بقيادتها القوية والواعية وبالعزيمة والإرادة والإصرار نستطيع تحقيق كل شيء.
وأن مصر دولة مائية وبحرية من الدرجة الأولى حباها الله بالبحر الأبيض والأحمر وقناة السويس، ولهذا لابد من الاهتمام بالبحار والبيئة، وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تم تنمية الموانئ البحرية واستغلال البحار أفضل استغلال.
وقد عرض فكرة ازدواج القناة على الرئيس والتي لاقت اهتماما شديدا وأصدر تعليماته بتنفيذ ازدواج القناة بسواعد مصرية وبالتفاف الشعب المصري حول هدف واحد انجاز قناة السويس الجديدة وقام الشعب المصري بتمويل مشروع القناة ماليا وتم تنفيذها بإرادة مصرية خالصة في عام واحد وافتتاحها عام 2015 لتكون أهم ممر ملاحي هدية مصر للعالم لتكون مصر اقوى دولة في المنطقة ويثبت المصريين أنهم قادرون وأن القادم من مشروعات أفضل بسواعد وإرادة المصريين.
وعبر الدكتور عصام شرف عن سعادته البالغة بتواجده بجامعة المنصورة العريقة وتحث عن كون الاقتصاد الأزرق يعد من أقوى الاقتصاد في العالم يتطلب خطة عمل وشريك قوى وأن مبادرة الحزام والطريق والتي تشمل طريق الحرير البحرى من الشراكات الهامة وتعد الصين الشريك القوى في هذا المجال.
حيث أن العالم أصبح مترابطا إرتباطا وثيقا و أن فكرة التنمية المشتركة تعد فى غاية الأهمية وتتطلب مسئولية مشتركة ويجب أن يكون هناك مظلة يتعاون تحتها الجميع وأن اى انهيار يؤثر دوليا على الدول من الناحية السياسية والاقتصادية واجتماعيا ومنها الأزمات المالية والحروب والأوبئة.
وأشار إلى أن الصراعات يجب أن تؤدي إلى حتمية ميلاد عالم جديد وعولمة تؤمن وتتبنى التنوع والتعايش مع الاختلاف.
ووصف طريق الحرير بأنه ترجمة فعلية للعلاقات المصرية الصينية وأن مبادرة الحزام، أو طريق الحرير الجديد يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق حلم "عالم جديد" من خلال الشراكة بين حضاراتنا العميقة المبنية على التفهم والتفاعل والتعاون الإيجابي بين القوى المجتمعية المختلفة حكومة، قطاع خاص، ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن أهمية مبادرة الحزام تأتي من استعداد مجموعة من دول العالم تمثل حوالي ثلثي سكانه وأكثر من ثلث الاقتصاد العالمي، للمشاركة في تفعيل المبادرة التاريخية التي يمكن وضع عنوان لها وهو “صناعة الشراكات”.
موضحاً أن مبادرة "الحزام والطريق" ليست مجرد مشروع وانما هي في حد ذاتها مفهوم للتنمية وجسر عالمي يتخطى الفجوات التنموية ويربط بين الثقافات، وإحياء للحضارات القديمة واستعادة لدورها التاريخي.
وأعتبرت الدكتورة نشوى طلعت أن السياحة عنصراً هاماً في الاقتصاد الأزرق، حيث توفر 5و6 مليون وظيفة، فمن المنتظر أن تشكل السياحة البحرية أكبر شريحة للقيمة المضافة لاقتصاد البحار وتمتلك مصر مساحات كبيرة من الشواطئ، وتمتاز مصر بالسياحة الشاطئية واليخوت والصيد ويسهم قطاع السياحة بنحو 9و11% من اجمالى الناتج القومى وتهتم وزارة السياحة والآثار بتحويل عدد من المدن الساحلية مثل مدينة شرم الشيخ الى مدن خضراء مستدامة.
وتحدث اللواء بحرى محمود متولى أمين عام الصالون البحري المصري أن قوة مصر في البحر ترتبط ارتباطاً مباشراً بقوى الدولة الشاملة في علاقة تكاملية وأن الأمن القومى المصرى يهدف الى تحقيق أكبر قدر من الحماية والاستقرار لتحقيق التنمية الشاملة ونظراً لما تتمتع به مصر من موقع جغرافى متميز استراتيجى فريد وطول للسواحل والمسطحات المائية الموقع الجغرافى لمصر يؤثر على قوتها فى البحر ومن ثم على تحديد مصالحها القومية بإعتبار أنها دولة ساحلية تقع فى قلب العالم وتمتلك سواحل ومساحات مائية كبيرة، حيث يتأثر الدخل القومي لمصر تأثراً مباشراً بما يتعلق بالموارد البحرية.
وأشار الدكتور محمد على إبراهيم الى دور الجمعية العلمية العربية للنقل في المساهمة في تنظيم المؤتمر حيث تمثل المياه شريان الحياة على كوكب الأرض ويتمحور حولها العديد من الأنشطة الاقتصادية كونها مصدرا للغذاء والطاقة والسياحة ونقل البضائع والركاب وانشطة الموانىء واللوجستيات والتي يمكن أن تكون مصدرا لزيادة الثروة وخلق فرص عمل للمساهمة في زيادة النمو والناتج القومى.
كما ثمنت الدكتورة راويٌة رزق التعاون العلمى المثمر بين جامعة المنصورة وجامعة بورسعيد في تنظيم المؤتمر، وأشارت أن جامعة بورسعيد لديها العديد من الأبحاث العلمية الهامة بأنشطة الأقتصاد الأزرق منها تحلية مياه البحار- الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وقد حققت الجامعة إنجازات متعددة في أبحاث ملف التنمية المستدامة في التصنيفات العالمية كما شاركت الجامعة في المؤتمرات الدولية للمناخ والبيئة.
وأشار الدكتور محمد عبد اللطيف أن مصر تمتلك سواحل عظيمة بآلاف الكيلو مترات على ساحلها الشمالى فى البحر المتوسط ومثيله على ساحلها الشرقى فى البحر الأحمر وتصل بينهما قناة السويس شريان الإقتصاد والتجارة العالمية يعنى أننا نمتلك قدرات مائية عظيمة و تسعى الدولة جاهدة فى الإستفادة منها وتعظيم قدراتها، ويمثل الإقتصاد الأزرق البحرى دوراً متزايداً فى التنمية المستدامة للعديد من الدول البحرية ويعد افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية التفعيل الأول لموقع مصر الإستراتيجى بينما تعد المنطقة الإقتصادية لقناة السويس هى التفعيل الثانى لموقع مصر الإستراتيجى الأمر الذى يرتبط تماماً بالإقتصاد الأزرق ويعظم الإستفاده منه خاصة فى ظل بنية رئيسية ضخمة ( مدن جديدة – موانىء – مطارات - مقاصد سياحية جديدة ومتفردة – منتجعات وقرى سياحية ساحلية - شبكة طرق ــ أنفاق – كبارى – إمكانيات لوجستية ) تخدم هذا الاقتصاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربية والتعليم والتعليم هيئة قناة السويس جامعة المنصورة خدمة المجتمع وتنمية البيئة رئيس الجامعة للدراسات العليا نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وزير التربية والتعليم والتعليم الاقتصاد الأزرق جامعة المنصورة الدکتور محمد قناة السویس نائب رئیس IMG 20240422
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يفتتح فعاليات الجناح المصري بالمنتدى العالمي للتنمية الحضرية
افتتح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة فعاليات الجناح المصري ضمن المنتدى العالمي للتنمية الحضرية (WUF12) وبحضور نخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين. تأتي هذه الفعاليات تحت عنوان “تمكين الشباب في توطين العمل المناخي: تسريع دمج المبادرات المناخية المحلية في المساهمات المحددة وطنياً (NDC)”، وذلك في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة لتعزيز دور الشباب المصري في مواجهة التحديات المناخية العالمية.
وبكلمته أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي أن العمل المناخي من أولوياتنا الوطنية، والشباب هم المحرك الأساسي لتحقيق هذه الأولويات. ونسعى من خلال هذه الفعالية إلى إشراك الشباب في صنع السياسات المحلية والعمل مع الخبراء لضمان توطين العمل المناخي في مصر. على مدار العشر سنوات الماضية، شهدت مصر طفرة كبيرة في مختلف المجالات، بما في ذلك جهود التنمية المستدامة والابتكار التكنولوجي. وقد كان لهذا التقدم دور بارز في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، حيث أصبحنا في مصاف الدول الرائدة في مجالات العمل المناخي والتنمية البيئية وكذلك التطور الحضري الكبير والطفرة الانشائية.
صبحي: تمكين الشباب يشكل حجر الزاوية في استراتيجياتنا للتعامل مع القضايا المناخيةوأضاف الدكتور أشرف صبحي تمكين الشباب يشكل حجر الزاوية في استراتيجياتنا للتعامل مع القضايا المناخية. إن الشباب اليوم هم أكثر فئات المجتمع تأثراً بتداعيات التغيرات المناخية، ولهذا لابد من إشراكهم الفاعل في كل المراحل من صنع القرار والتخطيط والتنفيذ. من خلال هذه الفعالية، نهدف إلى تسريع دمج المبادرات المناخية المحلية في السياسات الوطنية لمكافحة تغير المناخ، وضمان التكيف والمرونة في المجتمعات المحلية.”
أما عن المنتدى، فهو يمثل منصة عالمية مهمة للبحث وتبادل المعرفة حول قضايا التنمية الحضرية المستدامة. النسخة الـ12 من المنتدى العالمي للتنمية الحضرية (WUF12) التي تُعقد هذا العام تحت شعار “تحقيق مدن محلية وشاملة ومستدامة”، تجمع أكثر من 20,000 من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والشركات والمجتمع المدني من جميع أنحاء العالم ، ويهدف المنتدى إلى مناقشة أهم القضايا التي تواجه المدن العالمية وكيفية تطبيق الحلول المبتكرة لتحديات التنمية الحضرية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وأجندة العمل المناخي العالمي.
وتأتي مشاركة مصر في هذا المنتدى انطلاقاً من حرصها على تعزيز تبادل الخبرات وتفعيل التعاون الدولي في مجالات التغير المناخي والتنمية المستدامة، مما يعكس التزامها القوي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير بيئات آمنة وصحية للشباب والأجيال القادمة.
أدارت الجلسة عزة هاشم، عضو اللجنة الوطنية للشباب والمناخ، وبمشاركة تينا رازا فينيمانا، رئيسة قسم التغيير الاجتماعي والسلوكي وتنمية ومشاركة المراهقين، اليونيسف مصر، راجي ساروا، مدير برنامج فريق شباب المناخ COP28 الإمارات، محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مصر، حسام إمام، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “أكت سستينابل” وعضو اللجنة الوطنية للشباب والمناخ.