تحديد الأصل الحقيقي لـ"ماسة الأمل" و"كوهينور"
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
كشف علماء أنهم ربما وجدوا أخيرا الأصل الحقيقي لماسة الأمل، وماسة "كوهينور" وغيرها من الأحجار الكريمة التي "لا تشوبها شائبة".
وتعد هذه الماسات، المعروفة مجتمعة باسم ألماس غولكوندا، مميزة لأنها تحتوي على شوائب قليلة، كما أنها تحتوي على نسبة منخفضة جدا من النيتروجين، ما يجعلها واضحة للغاية وخالية من العيوب التي تخفي البريق.
وتشتهر "كوهينور" بأنها واحدة من جواهر التاج البريطاني، وتزن 105.60 قيراطا. في حين تزن ماسة الأمل، الموجودة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة، 45.52 قيراطا.
وتم اكتشاف هذا الماس في جنوب الهند بين القرن السابع عشر والتاسع عشر ويحمل قصصا مدهشة.
ومعظم هذه الأحجار الكريمة المميزة محتجزة الآن خارج الهند، وهناك دعوات لإعادة العديد منها إلى وطنها بسبب أهميتها الثقافية والدينية.
وعثر على ألماس غولكوندا في ما يسمى بالمناجم الغرينية، وهي عبارة عن حفر ضحلة في الرواسب على ضفاف النهر. وتم نقل الماس مع هذه الرواسب إلى ضفاف النهر. لكن الماس يأتي إلى سطح الأرض من خلال ثوران بركاني كبير يسمى الكمبرليت، ولم يكن أحد يعرف أين يمكن العثور على صخور الكمبرلايت التي تحمل هذا الماس.
والآن، يشير بحث جديد نُشر في مجلة Earth System Science إلى أن الماس ربما جاء من حقل واغراكارور كيمبرليت في ولاية أندرا براديش الحديثة، على بعد ما يصل إلى 300 كم (186 ميلا) من مكان استخراجه.
ودرس العلماء الكيمياء الجيولوجية للماس الشائع من الغلاف الصخري (القشرة الصلبة والوشاح العلوي)، ورجحوا أن حقل واغراكارور يمكن أن يستضيف الماس. ومع ذلك، فإن ألماس غولكوندا يتشكل بشكل أعمق في الوشاح، وربما بعمق المنطقة الانتقالية القريبة من قلب الأرض.
إقرأ المزيد الجيولوجيون يحددون أصل الألماس الأسترالي الوردي اللونوأوضح ياكوف فايس، عالم الكيمياء الجيولوجية الذي يدرس الماس في الجامعة العبرية في القدس، والذي راجع الورقة البحثية المعدة للنشر، لموقع "لايف ساينس": "يرتبط التحليل بشكل أساسي بالماس الموجود في الغلاف الصخري، ونعتقد أن الماس الأكبر حجما يأتي من أعماق الأرض. لذلك ما يزال هناك بعض عدم اليقين".
وفي محاولة لتتبع مصدر ألماس غولكوندا، قام هيرو كالرا، وأشيش دونجر، وسوابنيل فياس، وجميعهم علماء جيولوجيا في جامعة سافيتريباي فول بيون في الهند، بدراسة التوقيعات الكيميائية للكمبرليت واللامبرويت القريبة. وهذه هي الصخور التي جاءت من قاعدة القشرة والوشاح العلوي، حيث يتكون معظم الماس.
ووجدوا أن صخور الكمبرليت من حقل واغراكارور من المحتمل أن تكون قد ارتفعت من الأعماق، حيث يتم تكوين الماس وتستضيف معادن تميل إلى التواجد مع الماس. ثم أجروا مسوحات باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد، مثل صور الأقمار الصناعية وقياسات الغطاء النباتي والرطوبة.
وكشفت هذه المسوحات عن قناة نهرية قديمة طويلة الجفاف والتي من الممكن أن تكون قد نقلت الماس من واغراكارور إلى نهر كريشنا وروافده، حيث عثر على الأحجار الكريمة المميزة في النهاية.
وحذر فايس من أن ربط حقل الكمبرليت، حيث يتم العثور على ماس الغلاف الصخري القياسي مع ماس غولكوندا الأعمق، ليس بالأمر السهل.
ويمتلك هذا الماس الأعمق كيمياء مختلفة، ومن الممكن نظريا أن يكون قد جاء من مكان آخر.
ولا أحد يعرف بالضبط كيف تصل هذه الماسات العميقة إلى سطح الأرض. وقد ترتفع من الوشاح العميق على نوافير الصهارة الساخنة المعروفة باسم أعمدة الوشاح ثم تنحصر في القشرة السفلية والوشاح العلوي مع المزيد من الماس العادي الذي يتشكل في تلك المناطق. وبعد ذلك، عندما يحدث ثوران كيمبرليت (ربما نتيجة لتفكك قارة عظمى)، تنتقل جميع قطع الماس إلى السطح مرة واحدة.
ومع ذلك، من الصعب للغاية اكتشاف أصول ألماس غولكوندا مباشرة، لأن هذا الماس يفتقر إلى الشوائب الصغيرة التي تحمل السوائل من الوشاح حيث تشكل الماس لأول مرة.
وقال فايس إن هذا يجعلها جميلة ومرغوبة كأحجار كريمة، لكنه لا يمنح علماء الجيوكيمياء سوى القليل جدا من المعلومات للعمل عليها. ونتيجة لذلك، من المحتمل أن تحتفظ ألماسات غولكوندا دائما بشيء من الغموض.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الماس بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية هذا الماس
إقرأ أيضاً:
يسرا تستقبل عام 2025 بأمنية عبر "إنستجرام"
بإطلالة دافئة ومفعمة بالمحبة، احتفلت النجمة الكبيرة يسرا بموسم الأعياد ونهاية عام 2024، معبّرة عن أمنياتها لعام 2025 من خلال منشور مؤثر عبر حسابها الرسمي على منصة إنستجرام.
منشور يسرا
في منشورها، الذي تزين بتصميم يفيض بروح الكريسماس، كتبت يسرا: "عيد ميلاد مجيد للجميع، ربنا يحققلك كل أحلامك ويرزقك كل الفرح والسعادة اللي تستاهلي" كلماتها حملت طاقة إيجابية وأمنية صادقة لعشاقها وجمهورها حول العالم، في دعوة محبة تحمل في طياتها الأمل والتفاؤل.
الصورة المرفقة بالمنشور أظهرت زينة شجرة الكريسماس المزينة بكرات ذهبية وبرّاقة، في تناغم يعكس أجواء الاحتفال والدفء العائلي، توقيعها الأنيق على الصورة أضاف لمسة شخصية، أكدت من خلالها حرصها على مشاركة اللحظات الجميلة مع متابعيها الذين أعربوا عن محبتهم وإعجابهم بالمنشور من خلال مئات التعليقات والإعجابات.
من المعروف عن يسرا اهتمامها بمشاركة طاقة إيجابية عبر منصاتها الاجتماعية، حيث اعتادت أن تكون مصدر إلهام للكثيرين سواء من خلال أعمالها الفنية المميزة أو رسائلها المؤثرة التي تمس القلوب.
يأتي هذا المنشور كرسالة واضحة من يسرا بأن الأعياد ليست مجرد احتفال، بل فرصة لنشر السلام الداخلي والمحبة والتواصل مع الجميع. ويبدو أن عام 2025 سيكون بداية جديدة تحمل الأمل للكثيرين، خاصة مع دعوات نجمتهم المحبوبة التي لم تتوانَ يومًا عن تقديم الدعم المعنوي والتشجيع لمتابعيها.
جمهور يسرا عبّر عن امتنانه لهذه اللفتة الرقيقة، متمنين لها دوام الصحة والنجاح، ورافعين شعار الحب والسلام الذي لطالما نشرته في مسيرتها الفنية والحياتية.