لا أحد ينكر فى ذكرى تحرير سيناء من العدو الإسرائيلى الغاشم أن هناك حقيقتين مهمتين، هما تخليص أرض الفيروز من الإرهاب الأسود وتحقيق تنمية حقيقية على ربوعها المقدسة.
نعم التنمية أعادت الحياة الطبيعية إلى سيناء، وكلنا يعلم مدى الخراب الذى حل بأرض الفيروز، خاصة بعد 25 يناير 2011، وكيف قامت جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانها بزرع هذه الأرض المباركة بأوباش العالم من التكفيريين والإرهابيين، حتى جاءت ثورة 30 يونيو وفوض المصريون الجيش المصرى العظيم بإعلان الحرب على كل معاقل الإرهاب فى سيناء وغيرها من الأراضى المصرية، وقام الجيش المصرى بالمهمة المقدسة فى الحرب على الإرهاب والتى خاضها نيابة عن العالم أجمع.
وبات هذا الآن حقيقة دامغة لا ينكرها إلا كل جاحد أو ناقم على الوطن العظيم، وتم إنشاء محطة تحلية «المحسمة» على مساحة عشرة أفدنة باستخدام النظام الرأسى ما يوفر نصف المساحة المطلوبة مقارنة بالمحطات التقليدية، ووفرت المحطة الآلاف من فرص العمل. وتعمل منظومة معالجة مياه المحسمة لترعة سيناء الشرق بطاقة مليون متر مكعب يومياً، بهدف تلبية جميع الاحتياجات الحالية والتوسعات المستقبلية فى ظل زيادة معدلات النمو السكانى.
وتم تنفيذ خطة قومية لتنمية الموارد المائية حتى عام 2037 وإيجاد الحلول المستدامة لضمان حقوق الأجيال القادمة من المياه، وذلك من خلال محورين، الأول: التوسع فى تنفيذ محطات تحلية مياه البحر، والثانى: معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى، وتم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 27 محطة.
إضافة إلى الاهتمام بالجانب الزراعى على اعتبار أن ذلك له بعد استراتيجى للدولة المصرية، إضافة إلى توافر مقومات التنمية الزراعية من حيث المناخ الملائم وتنوع صفات التربة وتوافر البنية التحتية ووجود الطاقة البشرية، وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً لها، وقد تم إعداد خريطة بصلاحية الأراضى القابلة للزراعة.
كما أن هناك مشروعات لوزارة الرى والمتمثلة فى إدارة وصيانة شبكات الترع والمصارف وصيانة منشآت رى والإشراف على الآبار الجوفية لنحو 56 ألف بئر وتشغيل وصيانة 583 محطة رفع وتطهير وصيانة مخرات السيول بإجمالى 117 مخراً صناعياً، والحفاظ على المجارى المائية من التلوث وزيادة الوعى بأساليب توفير المياه وتدبير الاستثمارات المطلوبة.
مشروعات التنمية فى سيناء التى ضربنا مثلاً ببعضها، تعنى أن الحياة الطبيعية التى نراها حالياً فى سيناء لم تأتِ من فراغ، بل هى حصاد التنمية الحقيقية التى تقوم بها الدولة المصرية.
أليس ذلك أكبر هدية فى ذكرى تحرير سيناء؟ وستظل الدولة تقوم بالمزيد من الإنجازات على أرض الفيروز ولا فرق بينها وبين محافظات مصر الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاوى د وجدى زين الدين ذكرى تحرير سيناء العدو الإسرائيلي أرض الفيروز بعد 25 يناير الإرهابيين فى سیناء
إقرأ أيضاً:
"السويدي": إنشاء مجلس التنمية الصناعية ساهم في دعم الصناعة المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إن الدولة المصرية تهتم بالصناعة بشكل كبير، وهو ما كان واضحًا حينما تم تعيين وزير الصناعة كنائبًا لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية.
وأضاف "السويدي" في كلمته خلال افتتاح الملتقى والمعرض الدولي للصناعة، اليوم الاثنين، أن قرار تعيين الفريق كامل الوزير كنائبًا لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية نقلة كبيرة أدت لإنشاء مجلس التنمية الصناعية، وهو ما ساهم في دعم الصناعة المصرية.
وتابع، أن الصناعة في مصر تشهد الاعتماد على قطاعات كثيرة ومختلفة وتسعى الدولة لإيجاد صناع جدد والحفاظ على الأجيال السابقة، معلقا: "الصناعة مستمرة في مصر مهما حصل مشاكل".
وانطلقت فعاليات النسخة الثالثة في الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة IMCE، الذي ينظمه اتحاد الصناعات المصري، في الفترة من 25 نوفمبر إلى 27 نوفمبر، بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية، بمشاركة دولية واسعة وحضور 18 قطاعًا صناعيًا وإنتاجيًا يمثلون عصب القطاعات الاقتصادية في البلاد.
ومن بين القطاعات المشاركة في الملتقي، قطاع الصناعات الهندسية، وقطاع صناعة مواد البناء، وقطاع الصناعات المعدنية وقطاع التطوير العقاري وصناعات البترول والتعدين وقطاع الصناعات الغذائية وقطاع صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاع الصناعات الكيماوية.
كما تشارك قطاعات: صناعات الطباعة والتغليف وقطاع صناعة الحبوب ومنتجاتها وصناعة الجلود ومنتجاتها وقطاع الملابس الجاهزة والمفروشات وقطاع الصناعات النسيجة وقطاع صناعة منتجات الأخشاب والأثاث وقطاع صناعة الأدوية وقطاع دباغة الجلود والحرف اليدوية، إضافة إلى مستحضرات التجميل .