أكد نائب رئيس البرلمان السلوفاكي، لوبوش بلاغا، أن الولايات المتحدة ترسل مليارات الدولارات إلى أوكرانيا ليس من أجل المثل الإنسانية، بل بدافع كراهيتها للروس.

وقال بلاغا: "أعتقد أن هناك الكثيرين في الولايات المتحدة مقتنعون بأن هتلر كان يجب أن يبيدنا، لا أعني فقط الروس، بل كل الشعوب السلافية، وهم اليوم يرسلون مليارات الدولارات إلى أوكرانيا ليس بدافع أي مُثُل إنسانية، بل لأنهم فقط يكرهون الروس، هذا كل ما في الأمر، هذا هو القاسم المشترك بينهم وبين الوغد النازي الذي أراد هزيمة الروس في الحرب العالمية الثانية".

إقرأ المزيد الكرملين يعلق على حزمة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا

وأضاف: "تذكروا كيف انتهى كل شيء، بفضل الروس.. أيها الفاشيون المعاصرون، سينتهي بكم المطاف بنفس الطريقة، أموالكم الملطخة بالدم لن تساعد في شيء".

ووفقا له، فإنه موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لتخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لأوكرانيا في 20 أبريل، كان لها رمزية معينة، وأشار قائلا: "هل تعلمون متى ولد أدولف هتلر؟ 20 أبريل 1889".

وتابع بلاغا: "إنهم(الأمريكيون) يرسلونها (الأموال) إلى النظام الذي لا يعارض تمجيد بانديرا المتعاون مع النازيين الذين ارتكب وحوشهم جرائم حرب ضد الروس واليهود والبولنديين والسلوفاكيين".

ويوم السبت، وافق مجلس النواب الأمريكي في جلسته، على مشروع قانون بشأن تخصيص مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار تقريبا. وتم كذلك إقرار مشروع قانون يتضمن بندا يقضي بمصادرة الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن القرار المتوقع من مجلس النواب الأمريكي بتخصيص مساعدة إضافية لأوكرانيا، سيفيد واشنطن ثراء ويضر كييف خرابا.

وأكد النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا لن تنقذ نظام كييف، وستدفع بعشرات الآلاف من الأوكرانيين إلى الموت المحتوم.

المصدر: نوفوستي+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أدولف هتلر أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية كييف متطرفون أوكرانيون موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

كيف ينظر المراقبون الروس للمفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن النووي؟

موسكو- اختُتمت في موسكو المشاورات الثلاثية على مستوى الخبراء بين ممثلي إيران وروسيا والصين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تقييمات "إيجابية" من الأطراف كافة بأن المشاورات كانت بناءة ومفيدة، لكن من دون الإشارة إلى تفاصيل.

وجاءت المشاورات إثر تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نيته الاتفاق مع طهران بشأن هذا الملف عبر المفاوضات أو "القصف غير المسبوق". وبعد يوم من وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العرض الأميركي بمحادثات مباشرة لإحياء الاتفاق النووي بأنه "لا طائل منه".

وتعتزم إيران والولايات المتحدة إجراء محادثات يوم 12 أبريل/نيسان الجاري في سلطنة عُمان، وسط غموض حول إمكانية التوصل لاتفاق. وبالتوازي مع ذلك، تُبذل جهود روسية لحل الأزمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، حسبما أكده السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف.

لقاء سابق يجمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يسار) مع نظيره الإيراني عباس عراقجي (الصحافة الإيرانية) "آخر فرصة"

ويقول خبراء روس إن المشاورات الثلاثية جاءت من حيث الشكل للاتفاق على نهج للمفاوضات المستقبلية، إذ لا يتعلق الأمر بالولايات المتحدة وإيران فحسب، بل أيضا بالدول الأخرى المشاركة بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وفي المقابل، لا يستبعد مراقبون آخرون أن تكون التحركات الحالية "آخر فرصة" لمنع تدحرج الأزمة إلى حرب بين واشنطن وطهران، وسط عزم أميركي وإسرائيلي على منع إيران من صنع القنبلة النووية.

ويقول الباحث في الشؤون الدولية ديمتري كيم إنه إذا تمكَّن الإيرانيون والأميركيون في عُمان من تحقيق نتيجة، فسيكون ذلك "أمرا جيدا" لجميع الأطراف، حسب تعبيره.

إعلان

ويوضح كيم للجزيرة نت أن طهران لا تزال تملك فرصة الحصول على بعض التنازلات من روسيا والصين في المجالين العسكري والاقتصادي مقابل التخلي عن برنامجها النووي، ومن ثم منع الصدام المسلح مع واشنطن.

ويشير إلى أنه في كثير من الأحيان ترفع الأطراف سقف مطالبها عشية المفاوضات، كما حدث عندما أرسل ترامب رسالة لطهران قبل شهر، يمنحها فيها شهرين للتوصل لاتفاق نووي جديد، مهددا بالحرب إذا لم تفعل ذلك.

ويتابع أن إيران ردت بأنها تترك "الباب مفتوحا"، لكنها -ولتعزيز موقفها- أعلنت تجهيز قوات صاروخية في حال الحاجة لضرب أهداف أميركية في الشرق الأوسط، ووضعت قواتها المسلحة في حالة "تأهب قصوى".

"وسيط فعَّال"

ويعتقد كيم أن طهران تلعب لعبة دبلوماسية على عدة منصات في آن واحد، لتحقيق نتائج أكثر ملاءمة لنفسها. ويقول إن إيران -إضافة إلى هدف تخفيف ضغوط العقوبات- ترغب في منع الصدام العسكري مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

في المقابل، يواصل كيم أن موسكو راغبة في كسب النقاط في دبلوماسيتها مع ترامب، حتى لا تغامر بخسارة ما توصلت إليه مع واشنطن حيال الملف الأوكراني، لكنها ستتصرف "كوسيط فعال" في المفاوضات بشأن البرنامج النووي، كما كانت الحال عام 2015.

ولا يستبعد -في الوقت ذاته- أن تشكك إيران بمثل هذه الوساطة، خوفا من أن تضحي موسكو بمصالح طهران لصالح تحسين العلاقات مع واشنطن، وهو ما دفع القيادة الإيرانية لإرسال إشارات أخرى تفيد بأنها قادرة على التوصل لاتفاق.

 

خيار التسوية

من جانبه، يرى مدير مركز التنبؤات السياسية دينيس كركودينوف أن المطالب "القاطعة" التي طرحتها إدارة ترامب، والتي تتجاوز مناقشة البرنامج النووي الإيراني، قد تؤدي لطريق مسدود في المفاوضات مع إيران وتثير تصعيدا عسكريا في الشرق الأوسط.

ويقول إن من يتابع المحادثات منذ 12 عاما يجد صعوبة في تصور كيف ستتمكن واشنطن وطهران من التوصل إلى شروط مقبولة للطرفين.

إعلان

ويوضح أن ترامب انسحب عام 2018 من الاتفاق المكون من 159 صفحة، وجرى التفاوض عليه لنحو 3 سنوات. والآن، يُصر ترامب على أن يتضمن الاتفاق الجديد قيودا على سياسة إيران في المنطقة، مما يُنذر إما "بتأخير عملية التفاوض أو بتعطيلها كليا وتحويل الانتباه إلى سيناريو عسكري".

وبرأيه، فقد أصبحت طهران الآن أكثر اهتماما بالتسوية مع واشنطن من أي وقت مضى، لا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتراجع النفوذ الإيراني هناك لصالح تركيا، وخسارة حزب الله ممر الإمداد البري، وتعرض الحوثيين لضغوط أميركية متزايدة.

ومع ذلك، فإن إيران -حسب كركودينوف- مستعدة "لأسوأ" الخيارات في المواجهة مع الولايات المتحدة، لأنها ترى فيها "حربا مصيرية ووجودية بالنسبة إليها".

عامل الاقتصاد

ويذهب الخبير كركودينوف إلى أن "أجواء التوتر" الحالية تسير بموازاة زيادة ضغوط العقوبات على إيران، مما يسبب مزيدا من الضرر للاقتصاد.

ويرى أنه مع إدراج أميركا مزيدا من الناقلات التي تحمل النفط الإيراني على القائمة السوداء، فإن طهران مضطرة للتنافس "بشراسة أكبر" مع الناقلات التي تحمل النفط الروسي والفنزويلي، التي لم تستهدف بالعقوبات بعد.

لكن ما يصفها بـ"الأخوة في ظل العقوبات" بين روسيا وإيران، ستستمر ولن تتأثر بأجواء التوتر الحالي، بل ستدعم التعاون الثنائي، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز، وبالمجال العسكري التقني.

ويدلل كركودينوف على ذلك بأنه مع مواصلة العمل على تجاوز المعاملات المالية بالدولار، ورغم التنافس بين إيران وروسيا في أسواق النفط، فإن طهران عملت على زيادة حجم تبادلات النفط الخام مع روسيا عبر بحر قزوين، مما سمح لموسكو بالحفاظ على تدفقات الصادرات في اتجاهات أخرى.

مقالات مشابهة

  • كيف ينظر المراقبون الروس للمفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن النووي؟
  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • برلماني يطالب بكشف الحقائق بشأن وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية
  • برلماني: نثمن زيارة السيسي وماكرون للمصابين الفلسطينيين
  • دخول برلماني ساخن..الأغلبية البرلمانية تدعو لتشكيل مهمة استطلاعية حول دعم استيراد المواشي (وثيقة)
  • مطلوب تحقيق عاجل.. أول تحرك برلماني بشأن وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية
  • الأمم المتحدة: مقتل نحو 13 ألف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب
  • برلماني: احتشاد المصريين في رفح رسالة واضحة للعالم برفض تهجير الفلسطينيين
  • إيران ترسل ردها إلى "ترامب": مستعدون لمفاوضات غير مباشرة وللحرب أيضًا
  • برلماني: القمة المصرية الفرنسية الأردنية تدعم فرص التوصل لتسوية في غزة