بوابة الوفد:
2024-11-22@20:43:47 GMT

المواطنة أساس قيام الدول

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

المواطنة هى أحد حقوق الإنسان التى يكفلها القانون لجميع المواطنين، وجزء من منظومة قيم تشكل بدورها الثقافة السياسية للمواطن، بشرط عدم الإخلال بمصلحة الوطن، وهى ليست صفة شكلية يحملها المواطن، بل ارتباط بجذور الانتماء والولاء للوطن، وهى تعبر عن علاقة ما بين الفرد ومختلف مؤسسات الدولة ومنظماتها وسلطاتها الأساسية، ولكل طرف من هذه الأطراف مسئولية محددة فى دعم حقوق المواطنة وفقًا لمهامه المنصوص عليها فى القوانين والدساتير.

هى أى المواطنة، هوية رسمية لكل فرد، ويترتب عليها حقوق وواجبات متساوية لجميع المواطنين الذين يقيمون فى دولة معينة يعبرون عن انتمائهم لها، وتشمل المواطنة الحقوق القانونية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

علماء الاجتماع يُعرِّفون المواطنة بأنها علاقة تربط الفرد بالمجتمع السياسى، مع التركيز على روابط الولاء والانتماء للمجتمع الذى يحنو بهم ويرعاهم. وتقوم الموطنة على مثل عليا تدعو لها التنمية السياسية تشمل: الحرية، والمساواة، والعدالة. وهى مفهوم متعدد الأبعاد والمكونات يمكن التمييز بينها على النحو التالى: المواطنة كحالة أو وضعية قانونية- المواطنة كمجموعة من الحقوق والواجبات- المواطنة كانشطة سياسية- المواطنة كتعبير عن الهوية والانتماء، بعبارة أخرى فإن المواطنة ليست جرد إدراك للحقوق والواجبات بقدر ما يرتبط بالأساس بالرغبة فى ممارسة هذه الحقوق وقبول الواجبات التى تستهدف بالأساس تنمية المجتمع الذى ينتمى إليه الجميع.

ويتضح من ذلك؛ أن المواطنة هى الركيزة الأساسية للمشاركة الإيجابية والفعالة فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ويمثل احترام أحكامها مكونًا أصيلاً من مكونات وبناء ثقافة الديمقراطية المباشرة، وهى تجسيد لأمة يحترم أفرادها بعضهم البعض ويتحلون بالتسامح تجاه التنوع فى المجتمع.

المواطنة والديمقراطية وجهان لعملة واحدة، وكل منهما سبب ونتيجة للآخر، ويقومان على قيم مشتركة بينها التعدد والتطوع والاختلاف وعمومية حقوق الإنسان وحرياته والمساواة بين المواطنين وسيادة القانون ومشاركة الجماعة طواعية فى تقرير شئون المجتمع.

ظهرت المواطنة فى بداية نشأتها فى العصور التاريخية القديمة والوسطى، وكانت تنص على مبدأ العدالة والمساواة والمشاركة والانتماء بين المواطنين فى المجتمع الواحدة فعن طريقها تتطور الحقوق والواجبات والالتزامات التى تمنحها الدولة لمواطنيها، شهدت المواطنة كمفهوم وقيمة تطورات كثيرة ومتلاحقة وتعرضت لتحولات متعاقبة بدأت مع التشكيل الأول لهذا المفهوم فى دولة المدينة الإغريقية، ونضجت مع نشأة الدولة القومية فى أوروبا، والتى تعتبر نموذج رعاية مثلى لما عرف بحقوق وواجبات المواطنة حتى جاء عصر العولمة فى نهايات الألفية الثانية وبدايات القرن الحادى والعشرين لتواجه المواطنة أزمة وبدايات انفصال يخرجها من عقال الدولة القومية التى ساعدت على تأسيسها إلى أشكال جديدة من المواطنة كالمواطنة العالمية الإنسانية الرحبة.

مع تطور مفهوم المواطنة، مسار مبدأ المواطنة فى القرن العشرين أساس قيام الدولة واستمرارها، بعد أن أصبحت المواطنة حقًا وليس منحة.

وجاء حق المواطنة فى دستور 2014 الحالى، حيث جاءت فى عدة مواضع بالدستور بأن مصر (المادة الأولى بالدستور) نظامها جمهورى ديمقراطى، يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون، كما جاء فى الدستور أن جميع المواطنين فى مصر يتمتعون بنفس الحقوق ونفس الواجبات دون تفرقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب المواطنة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

تنظيم ندوة أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن بعلوم الأقصر

تحت رعاية الدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر، استضافت كلية العلوم تحت إشراف الدكتور محمد عباس، عميد الكلية، ومعاونة الدكتورة رقيه العماري وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ فعاليات ندوة "أسرة مستقرة = مجتمع آمن"، بمشاركة منطقة وعظ الأقصر؛ ضمن فعاليات شهر التوعية المجتمعية لطلاب الجامعة، والتي يشرف عليها دكتورة هناء حامد، مدير الإدارة العامة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

الأقصر تستعد لاستضافة البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة لشباب الجامعات


افتتحت رقية العمارى الندوة،  بالحديث عن مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان والتى  تهدف إلى بناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا، وسبل تقديم الدعم لجميع الفتات داخل المجتمع والاستثمار فى راس المال البشرى لتحقيق التنمية المستدامة. 

وواصلت حديثها عن اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية بإطلاق حملات توعية وبرامج صحية؛ لتحسين الخدمات وبرامج تطوير المهارات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل فى ظل آليات منسقه ومتكامله بين الجهات، بالإضافة لدور جامعة الاقصر فى هذه التوعيه لطلاب الجامعة فى الإرشاد النفسي والاسري والمجتمعي.

كما تطرقت للحديث حول دور كلية العلوم فى تقديم الدورات التدريبية للشباب والخريجين التى تتناسب مع سوق العمل متضمنه دورات فى التحاليل الطبية والتى سوف تنظمها كلية العلوم.

حاضر فى الندوة الشيخ مصطفى النوبى أحمد محمد،  واعظ عام بمنطقة الأقصر الأزهرية؛ لتوعية الطلاب فى هذه المرحلة الجامعية   بإنشاء أسرة سليمه من الناحية الإجتماعية والنفسية،  وكيفية تعزيز تماسك الأسرة  وتنمية المجتمع وتقوية الصحة النفسية والقيم الأخلاقية، وكيفية مواجهة التغيرات والوقاية من الجريمة والعنف، ومواجهة التحديات التى تواجهها الأسرة  وتأثيرها على المجتمع وزيادة المشاركة المجتمعية مشيرًا  إلى أن قيام الأسرة ودورها فى الرعاية والتربية باعتبارها المؤسسة التى لا يمكن الاستغناء عنها.

وفى نهاية الندوة تم فتح باب الحوار والتساؤلات للطلاب والرد عليها من فضيلة الشيخ مصطفى النوبي الذى رد على كل استفساراتهم.

يشار إلى أن الجامعة تساهم فى صقل شخصية الطلاب مما يساهم فى تطوير المجتمع وذلك بعقد هذه السلسلة من الندوات بكليات الجامعة لترسيخ دور الأسرة كبذرة نواه للمجتمع التى تعد أساس الاستقرار فى الحياة الإجتماعية.

مقالات مشابهة

  • برلماني: قانون لجوء الأجانب يحقق التوازن بين حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن القومي
  • محاضرة بـ حقوق عين شمس عن برامج الدراسات العليا جامعة كوين ماري ببريطانيا
  • التنسيقية تعقد ورشة حول «الاستعراض الدوري الشامل» كآلية حديثة في مجال حقوق الإنسان
  • «التنسيقية» تعقد ورشة حول «الاستعراض الدوري الشامل» كآلية حديثة في مجال حقوق الإنسان
  • تنظيم ندوة أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن بعلوم الأقصر
  • مصر أكتوبر: قانون لجوء الأجانب خطوة نحو تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان الشاملة
  • رسالة طمأنينة
  • كيف تواجه الدولة استقطاب «الإخوان» لشباب الجامعات؟.. تعزيز المواطنة والفكر المعتدل
  • بعد قرار الحكومة.. كيف ضمن مشروع قانون المسؤولية الطبية حقوق الأطباء؟
  • رئيس الدولة: الأسرة أساس بناء مجتمع قوي ومزدهر