فايننشال تايمز: حزب الله لم يستخدم أسلحته الأكثر تطوراً
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
"فايننشال تايمز" تتحدّث عن امتناع حزب الله عن استخدام الأسلحة الأكثر تطوراً في ترسانته حتى الآن، على الرغم من اختبار بعض قدراته، مؤكدةً أنّ محاولات "إسرائيل" إضعافه فشلت.
أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ حزب الله "لم يستخدم الأسلحة الأكثر تطوراً في ترسانته بعدُ"، على الرغم من "اختبار قدرات جديدة له، الأسبوع الماضي".
ونقلت الصحيفة، عن محللين أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان "استخدمت مجموعةً جديدةً من التكتيكات ضدّ إسرائيل، في عدة عمليات، خلال الأسبوع الماضي".
وفي هذا الإطار، أشارت "فايننشال تايمز" إلى الهجوم المركّب، الذي نفّذه حزب الله، بالمسيّرات الانقضاضية والصواريخ الموجّهة، ضدّ مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، الأربعاء الماضي، لافتةً إلى أنّه اخترق نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأدّت هذه العملية إلى مقتل نائب قائد سرية في الكتيبة "8103"، التابعة للواء "عتسيوني 6"، متأثراً بإصابته، بحسب ما أقرّ "جيش" الاحتلال، الأحد.
ونقلت "فايننشال تايمز"، عن "الجيش" الإسرائيلي، تأكيده أنّ هذا الهجوم "أكثر قوة، مقارنةً بالعمليات السابقة".
وعلى الرغم من أنّ "إسرائيل" تحاول إضعاف قدرات حزب الله، ولاسيما منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإنّه لا يزال يحتفظ بقوته، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين وديبلوماسيين في الشرق الأوسط.
وفي السياق نفسه، أكدت أنّ حزب الله "شكّل، منذ فترة طويلة، تهديداً لإسرائيل أكبر كثيراً مما تشكله حركة حماس".
يُذكر أنّ موقع "Middle East Eye" البريطاني تحدّث سابقاً عن "ثورة في ترسانة حزب الله"، بحيث "تضاعفت قدرات الحزب العسكرية، براً وبحراً وجواً".
وفي ظل الحديث عن توجه "إسرائيل" وحزب الله اليوم إلى جولة ثالثة (بعد عامي 2000 و2006)، ذكّر الموقع بمعدل 100 صاروخ يومياً، والذي يمكن أن يطلقه حزب الله، وهو معدل يقترب من 120 صاروخاً التي كان يطلقها في عام 2006، ويتفوق على معدل إطلاق الصواريخ الحالي من قطاع غزة.
100 ألف مقاتل وجندي احتياطوقدّر الموقع عديد القوة البشرية في حزب الله بما يصل إلى 100 ألف مقاتل وجندي احتياط، ووفقاً له يمتلك الحزب أكثر من 13 نوعاً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك أنظمة الصواريخ الموجهة والمحمولة على الكتف، والمدفعية المضادة للطائرات قصيرة المدى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله يستخدم أسلحته الأكثر تطورا وإسرائيل تفشل الأسلحة فایننشال تایمز حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.