بوابة الوفد:
2025-03-18@16:40:13 GMT

(النوم فى العسل)!

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

هذا العنوان ليس من عندى ولكنه توصيف دقيق لموقف الحكومة، من تناقص مساحة زراعة القطن الذى جاء على لسان الدكتور ياسر الهضيبى نائب الشيوخ ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، فى معرض تعليقه على أزمة تدهور القطن المصرى، وخروجه من السوق العالمى، خلال جلسة مجلس الشيوخ الأربعاء الماضى.

وما ذهب إليه النائب ليس غريبًا بخصوص محصول استراتيجى كالقطن، نامت الحكومة على إهماله أكثر من ثلاثة عقود حتى تراجعت مساحته، من 2 مليون فدان إلى 132 ألف فدان فقط عام 2016.

عشنا سنوات طويلة كان القطن هو الذهب الأبيض الذى يغمر بريقه الحكومة والفلاح معًا، حتى الأغنية الشعبية باتت تتغنى بموسم جنى القطن على لسان الصبية الصغار: (يا لوزة يا أم جلاجل.. يا لوزة خدك التاجر) فرحًا بموسم الجنى، وابتهاجًا بعائده الذى ينتظره الفلاح كل عام، ليزوج منه الابن ويشترى ذهب الزوجة ويجهز الابنة.

هكذا كان القطن للفلاح كما كان للدولة مبعث فخر كبير، حيث كان المادة الخام لقلعة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التى تنتج الملابس الجاهزة وعلى رأسها القميص المصرى الذى يعد الآن أفضل هدية يعود بها المسافر من الخارج بعد أن توقف تصنيعه محليًا، وأصبحنا ننتج قطنًا لا نزرعه، ونستورد قطنا لتصنيع الغزل والنسيج!

ماذا حدث ولماذا هذا التدهور والإهمال حتى خرج القطن من السوق العالمى رغم أننا ما زلنا ننتج 20% من القطن طويل التيلة على مستوى العالم، من بين خمس دول عالمية تحتكر زراعته.

وإذا كانت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، قد قدمت استراتيجية واضحة للنهوض بهذا المحصول حتى يعود بريقه من جديد، فنحن نطالب بتطبيقها فى أسرع وقت، ونضيف عليها ضرورة عودة الإرشاد الزراعى لزراعة القطن، وتوفير البذور المنتقاة، وكذلك الأسمدة والمبيدات بأسعار منخفضة فى متناول قدرات الفلاح، مع ارتفاع سعر القنطار من 10,000 جنيه للقطن طويل التيلة، و12,000 لقصير التيلة حتى تقترب أسعاره من السعر العالمى. باختصار نحن بحاجة إلى مؤتمر كبير للقطن، يضم جميع الخبراء المتخصصين فى زراعته، والباحثين فى أصنافه، والقائمين على تصنيعه، للوقوف على أسباب تراجعه وحل مشكلاته، ووقف أسباب تدهوره حتى يعود للذهب الأبيض بريقه.

تحية لنائب الوفد الشجاع على تعليقه الصريح بشأن هذه القضية الشائكة، ونطالب بتطبيق استراتيجية للنهوض بالقطن المصرى فى أسرع وقت، عسانا أن نفيق من (النوم فى العسل) قبل فوات الأوان!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل ياسر الهضيبي نائب الشيوخ

إقرأ أيضاً:

نهى زكريا تكتب: مو صلاح ومحمد رمضان والاستثمار الأجنبي

تخرجت من الجامعة ولم تنقش الأيام أى من حروفها فى حياتي فقط كانت صفحتى بيضاء مثل الكتير من بنات جيلي الذى لم يعرف الأنترنت الذى جعل العالم كله قرية صغيرة ، فتنازلت الاطفال عن براءتهم وبدأوا حياتهم كبار.

 كانت افكارى بجمال حبات ندى علي فاكهة فرحت لانها نضجت واكتست بها لم تكن تعلم إنها دموع علي فترة ذهبت وانتهت والقادم أصعب، فنضوج الفاكهة يعني شهادة وفاتها لأن نضوجها سيكون سبباً فى طحنها بين أسنان جائعه بداية النهاية، وبدأت رحلتي.

وجاءت إلى قاهرة المعز وكل أحلامي دفاتر وكلمات يحتضنها عقلي الراعى الرسمي للشقاء بعد القلب، فهو لا يكف عن التفكير فى كيفية صنع افكاراً للتغير، وفكرت كثيراً بأنها ممكن أن تكون أفكار فاشلة ولكن عندما رأيت الاخرين نفذوها اعتذرت لعقلي وأخبرته بأننا سنحاول مجدداً.

أتذكر أول الأفكار التي تقدمت بها لرئيسة التلفزيون المصرى وكانت عبارة عن عمل مسابقة يشترك فيها جموع الشعب المصرى عن طريق برنامج يتم تقديم أكثر من مشروع لمبتكرين ويكون بالبرنامج لجنة لمناقشة الأفكار ويشترك الجميع عن طريق التبرع وفى ذلك الوقت كانت خدمه 0900 منتشرة، ويتم اختيار المشروع عن طريق العدد الأكبر للمتصلين لأحد الأفكار ، على أن يتم أيضا أختيار أحد المتصلين المرشحين للمشروع الناجح و تقديم هدية له، وبعدها تم "تقليد" فكرة لبرنامج تقريباً بنفس التفاصيل عندما قدمه الغرب ولكن فى الغناء والرقص، وبالتأكيد أنا لست ضد فكره الغناء والفن عامة بالعكس، ولكنى مع فكرة احتياج الدول، نحن فى مصر فى حاجه ح الإبتكار أكثر من الغناء، ومنذ سنوات قليلة تم عمل برامج مماثلة ولكن أيضا كما قدمه الغرب، صعب أن نبدأ باحتياجتنا.

أفكار مرت عليها سنوات وجاءت غيرها الكثير، ومنذ أسابيع تقابلت مع أحد المسؤولين عن الاستثمار فى مصر وسألته كيف يتم عمل استثمار دون إعلام؟ أتخيل أن الأستثمار بدون إعلام مثل الزراعة فى بحر مالح وفكرة الإنبات فيه أكثر من مستحيلة، وطبعا كان رده"عندك حق بس هنعمل ايه؟" والرد كان أكثر قسوة من السؤال، فزادني غضباً وسألته كيف لمصر أن لا يكون لها دعاية وترويج قوى وابنها "محمد صلاح" وهو يحمل من أسمه صفاته من الصلاح والأخلاق، فرد متسائلاً "هو صلاح عنده وقت عشان يعمل لنا دعاية؟" .. وتجمدت الكلمات فى عقلي ولم أُكمل النقاش ولم أخبره أن نزول محمد صلاح مصر وتصويره فقط فى مطار القاهره دعاية، فماذا لو تم هذا التصوير فى مكان أخذ إفطاره مع أسرته فى الأقصر أو أسوان.

الموضوع ليس بمستحيل ولكن من يفعل؟ وكأن مو صلاح أجاب على سؤالى بمشاركتة فى أفتتاح المتحف المصرى الكبير، يعني أنا مش غلط!.

 كل هذه الاحداث مرت أمام عيني عندما شاهدت حلقة من برنامج محمد رمضان، ولا أنكر أن البرنامج ناجح، "ولكن" لماذا لم يفكر صاحب الفكرة أن تكون الهدية عبارة عن جهاز أو ماكينة للمساعدة على العمل، مثل ماكينة صنع أكواب من الكرتون وسيعمل صاحبها وأبناءه لأن هذا العمل يحتاج ح مندوبي مبيعات.

العمل الإجتماعى هام جداً وهو يخص الإعلام أكثر من الدولة ولكن للاسف لم يهتم أحد بالعمل الاجتماعي بالرغم من أن القاهرة وحدها بها 7200 مليونير و30 مليارديرًا، مما جعلها المدينة الأغنى في شمال إفريقيا، ومنهم الكثير اللذين يتمنون عمل أى شيء للبلد وأعلم جيداً أن هناك منهم من يعمل الكثير من الأعمال الخيرية ولكن إذا تم تقديم هذه الأعمال بشكل به اتحاد وتدخل من الدولة سيكون هذا أفضل، بالإضافة إلي أننا لن نقوم بإظهار الشعب المصرى علي إنه هو الشعب الفقير الذى ينتظر مقابلة محمد رمضان لمنحه هدية مثل ما فعل فى أولي حلقاته وهى إعطاء شخص بسيط موبايل غالي الثمن فماذا سيفعل به؟ بالإضافة إلى أن الفكرة قام بتقديمها المذيع طارق علام فى برنامجه كلام من دهب، ولا يوجد أختلاف إلا المبلغ النقدى.

العمل الاجتماعي فرض وليس اختيار فنهوض مصر فائدة للجميع ولا أعتقد أن برنامج محمد رمضان هو خاسر بالنسبة له أو المنتج ولكن الكل رابحون.

وهناك من يربح بكتابة أسمه بحروف من نور فى التاريخ مثل أم كلثوم وتحيه كاريوكا وغيرهم من الفنانين اللذين ساعدوا مصر بعد حرب 67. 
فى كل الاحوال مصر تستحق اكثر مما يُقدم لها.

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تنظم زيارة للملحقين العسكريين لمشيخة الأزهر ودار الإفتاء
  • نهى زكريا تكتب: مو صلاح ومحمد رمضان والاستثمار الأجنبي
  • وزيرا الاقتصاد والمالية يوجهان بتقديم الدعم لمصنعي محلج القطن و الحديد جراء العدوان الأمريكي
  • وزارة الاقتصاد تدين استهداف العدوان الأمريكي لمحلج القطن في زبيد
  • متحف جاير أندرسون يحتفل بـ اليوم العالمى للكلى
  • الأولمبية الدولية تعتمد الاتحاد العالمى للملاكمة وإدراجها فى لوس أنجلوس 2028
  • الحرية المصرى: ندعم القيادة السياسية فى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومي
  • وزير الزراعة وسفير سيراليون يبحثان التعاون في مجال استنباط التقاوى
  • مصر تتعاون مع سيراليون في استنباط التقاوى وبناء القدرات الزراعية
  • قبل العيد .. 3 طرق طبيعية لتفتيج البشرة