تعادل إيجابى بين إيران وإسرائيل!
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
ما القصة؟ باختصار لا تعترف إيران بحق إسرائيل فى الوجود وتسعى إلى القضاء عليها، وكان المرشد الأعلى للبلاد (آية الله خامنئي) قد وصف إسرائيل فى وقت سابق بأنها «ورم سرطانى، سوف يتم استئصاله وتدميره بلا شك»، وتعتقد إسرائيل أن إيران تشكل لها تهديدًا وجوديًا، كما يتضح من خطاب طهران وتعزيزها لقوات بالوكالة فى المنطقة، بما فى ذلك جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية التى تتعهد بتدمير إسرائيل، وكذلك تمويلها وتسليحها للجماعات الفلسطينية بما فى ذلك حماس، الجدير بالذكر أن إيران أكبر كثيراً من إسرائيل جغرافياً، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 90 مليون نسمة، أى ما يقرب من عشرة أضعاف عدد سكان إسرائيل ـ ولكن هذا لا يترجم إلى قوة عسكرية أعظم، وكانت إسرائيل وإيران منخرطتين فى حرب دامت سنوات، حيث هاجمت كل منهما أصول الأخرى دون الاعتراف بالمسئولية، وقد تصاعدت هذه الهجمات بشكل كبير خلال الحرب الحالية فى غزة، والتى أشعل فتيلها الهجوم الذى شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضى الإسرائيلية المجاورة، فى أكتوبر الماضى، وكان البلدان حليفين حتى قيام الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979، والتى أتت بنظام استخدم معارضة إسرائيل كجزء أساسى من أيديولوجيته، والآن، وبعد سنوات من العداء منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، شنت إيران للمرة الأولى هجوماً مباشراً على إسرائيل، لقد خرجت حرب سرية طويلة من الظل، ثم كان أول هجوم إيرانى مباشر على إسرائيل بمثابة شريان حياة لرئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، والسؤال الذى يفرض نفسه: من الرابح ومن الخاسر فى الحرب بين النظامين الإيرانى والإسرائيلى؟ أتفق مع رأى المحللين أنه «تعادل إيجابى لصالح إيران»، هكذا وصف بعض المحللين هجوم إيران غير المسبوق على العمق الإسرائيلى، بعدما أطلقت طهران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل حسبما يزعم الجيش الإسرائيلى، وكان الجيش الإيرانى قد أعلن أن هجومه بطائرات مسيرة وصاروخية على إسرائيل، أتى ردًا على الهجوم على القنصلية الإيرانية فى دمشق وحقق جميع أهدافه، وبالعودة إلى أول كلمتين من مقالى هذا (ما القصة؟) للأسف أتفق أن القصة لا تخرج عن كونها تمثيلية إيرانية إسرائيلية، ويمكن أن نضيف إليها (أمريكية)!، هم يستهدفون تدمير المنطقة، إسرائيل تضرب إيران فى سوريا والعراق ولبنان! فهذه تمثيلية تستهدف تدمير قوى المنطقة العربية اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا، وتخريب منطقة الشرق الأوسط، وإشعال الحروب التى لا تخلف وراءها إلا الدمار والخراب ونشر الفوضى وتشريد الشعوب، ويبقى الانزلاق مستمرًا نحو حرب أوسع نطاقًا فى الشرق الأوسط وأزمة عالمية أعمق، وللحديث بقية إن شاء الله.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د أحمد محمد خليل إيران إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لبنان وإسرائيل: هل تقترب الحرب من نهايتها؟
ينتظر لبنان زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، وسط تفاؤل كبير بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين "اسرائيل" وحزب الله، لإنهاء القتال المستمر بينهما منذ أكثر من عام.
اقرأ ايضاًحزب الله يسلم ملاحظاته على المسودة الأميركية لوقف إطلاق الناروقال مسؤول لبناني بارز أمس الاثنين، بأن "لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مع بعض التعليقات على المضمون"
ووفق تصريحات علي حسن خليل، مساعد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، فإن لبنان سلّم رده المكتوب على المقترح إلى السفيرة الأمريكية في بيروت، في انتظار زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين.
ويتضمن الاتفاق المقترح:
وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية.
نقل أسلحة "حزب الله" الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن هوكشتاين كان من المقرر أن يصل بيروت صباح الاثنين، لكنه أرجأ زيارته حتى تلقى ردا لبنانيا أكثر وضوحا. وبعد ساعتين فقط، تم تحديث الرد، مما دفعه للسفر إلى بيروت.
المبعوث الأمريكي، الموجود حاليا في باريس، يعمل على تأمين توضيحات إضافية من الجانب اللبناني.
وفي حال نجاح المحادثات في بيروت، يُتوقع أن يتوجه إلى "إسرائيل" يوم الأربعاء لاستكمال المفاوضات.
خسائر بشرية ومادية فادحةعلى الصعيد الميداني، تستمر الغارات الإسرائيلية في استهداف مناطق لبنانية متعددة، بما في ذلك بيروت وضاحيتها الجنوبية، بالإضافة إلى مدينتي بعلبك وصور.
وأسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد 3481 شخصا وإصابة 14786 آخرين، وفق وزارة الصحة العامة اللبنانية، وسط تصاعد الغضب الشعبي وتزايد الدعوات الدولية لوقف القتال.
ردود فعل دوليةوأعلنت الولايات المتحدة عن إحراز تقدم في المفاوضات، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "نحن عازمون على إيصال المفاوضات إلى خط النهاية."
اقرأ ايضاً"اسرائيل" تمهد لضم الضفة الغربية.. الغاء قانون أردني يثير الجدلمن جهة أخرى، أعرب الكرملين عن قلقه من تصاعد التوترات بين إسرائيل و"حزب الله"، واصفا الوضع بأنه "يتدهور بسرعة وبشكل غير متوقع."
ووسط استمرار الجهود الدبلوماسية، يرى مراقبون أن الموعد المستهدف لإتمام الاتفاق، في منتصف ديسمبر المقبل، قد يكون حاسما في تحديد مسار النزاع.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند لبنان و"إسرائيل": هل تقترب الحرب من نهايتها؟ سعر اليورو مقابل الليرة السورية اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 أسعار الذهب اليوم في سوريا الثلاثاء 19 نوفمبر 2024.. عيار 21 الآن سعر الدولار اليوم في السودان الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 في السوق السوداء ترودو يؤدي رقصة ترامب في قمة مجموعة العشرين: هل سيستمر تأثير "حمى ترامب"؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter