بوابة الوفد:
2024-07-03@16:10:08 GMT

من منظور طائفي

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

ليس بالضرورة دائمًا، التوافق مع أفكار ومفاهيم ومواقف جماعية، خصوصًا تلك التي تتعارض مع منطق العقل، لأنها قد تمثل نوعًا من العبث، أو ما يسمى بـ«ثقافة الضجيج»!

لذلك لا غرابة أن نجد مِنَصَّات التواصل الاجتماعي، باتت «مَكْلَمة» غير منضبطة للكثيرين ـ خصوصًا «الطائفيين» ـ للتعبير عن قناعاتهم وميولهم، وفقًا لأهوائهم وشطحاتهم، ليكون «الهَبْدُ» حاضرًا، والتطرف قائمًا، والانحياز موجودًا، والكَيْدُ متصاعدًا!

منذ بدء «العدوان الصهيوني»، على أشقائنا المستضعَفين في غزة المحاصرة، ظهرت في عالمنا العربي «طائفة» من «الخبراء» و«المُنَظِّرين» و«الفلاسفة» و«المفكرين».

. «العالِمين» ببواطن الأمور، «الفاهمين» في كل شيء، «الخبراء الاستراتيجيين» في شتى أنواع العلوم العسكرية والسياسية.. «المستشرفين» لآفاق المستقبل، عبر التنبؤ بما كان وما هو كائن وما سيكون!

على مدار أيام، تابعنا بشغف «اجتهاد» هؤلاء، بأن الضربة الإيرانية على «العمق الإسرائيلي» ـ ردًّا على استهداف «الصهاينة» مبنىً مجاورًا لسفارة طهران في دمشق أول أبريل الجاري ـ هي «فيلم هوليوودي»، من إنتاج «أمريكي ـ إيراني» مشترك، نظرًا لـ«محدودية» القصف وأهدافه!

وبعيدًا عن احتفالات النصر وادعاءات هزيمة الخصم، فقد كشفت المواجهة الإيرانية «الصهيونية» المباشرة الأولى، ملامح تحالف أمني قيد التشكل، يضم دولًا عربية وغربية إلى جانب «إسرائيل»، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، بعد مشاركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والأردن ودول خليجية، في التصدّي لصواريخ ومُسَيَّرات طهران.

نتصور أن هؤلاء «الطائفيين» يتغاضون بشكل واضح عن جوهر القضية، المتمثل في المذابح الوحشية والإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع والحصار.. تلك الجرائم التي يرتكبها «الاحتلال الصهيوني»، في حق الشعب الفلسطيني، بدعم «أمريكي ـ غربي» مطلق، كما لا يشغل بالهم أيضًا ذلك التخاذل العربي المريب!

نقول لهؤلاء «الهَبِّيدة» أصحاب الخطاب «الطائفي»: إن اختلاف التصورات الذهنية عن حقيقة ما يجري قد يُوَلِّد أحكامًا خاطئة، مثلما قد يُوَلِّد غياب المنطق عن السلوك أفعالًا خاطئة.. لذلك كونوا مُنْصِفين، وابتعدوا قليلًا عن تحليلاتكم «المذهبية»، لأنه إذا كان الردّ الإيراني مجرد «مسرحية» هزلية «متفق عليها»، فماذا عن «أفلام» بعض الأنظمة العربية، التي يتواصل عرضها على مدار أكثر من 75 عامًا؟

لماذا لا يرى هؤلاء «الطائفيون» أن الهجوم الايراني كان إهانة بالغة لـ«إسرائيل»، التي تتعرض للمرة الأولى لمثل تلك الضربة، بـ300 صاروخ وطائرة مُسَيَّرة، وأنه لولا الدعم «الأمريكي، البريطاني، الفرنسي، العربي، الخليجي»، لما نجح «الكيان المحتل» في التصدي وتقليل الخسائر؟

أخيرًا.. كنَّا ننتظر مشاهدة «مسرحية»، أو «مسلسل»، أو حتى «فيلم قصير»، بإنتاج مشترك بين «المُطَبِّعين العرب» و«دعاة السلام الدافئ»، ضد أصدقائهم «الإسرائيليين»، لِذَرِّ الرَّماد في العيون، ولو على سبيل الدعم النفسي ورفع الروح المعنوية، لأشقائنا الفلسطينيين!

 

فصل الخطاب:

يقول الأديب والكاتب الروسي «أنطون تشيخوف»: «يَشعُر الأشخاص الذين جمعتهم مأساة مشتركة بنوع من الارتياح عندما يجتمعون معًا».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني قصف إسرائيل وقف العدوان على غزة محمود زاهر التطبيع مع الصهاينة السلام مع إسرائيل الاحتلال الصهيونى جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

صدور العدد 58 من مجلة المسرح

 

تضمن العدد الثامن والخمسون (يوليو) من مجلة “المسرح” التي تصدرها دائرة الثقافة بحكومة الشارقة مجموعة متنوعة من القراءات والمقالات والمتابعات والحوارات حول الشأن المسرحي المحلي والعربي والعالمي.
نشرت المجلة في باب «مدخل» شهادات لعدد من الفنانين المصريين حول التجربة المسرحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمناسبة فوز سموه بـ «جائزة النيل للمبدعين العرب» التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية، كما تضمن الباب مواكبة لحفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، إضافة إلى استطلاع حول الأرشيفات الشخصية للمسرحيين الإماراتيين.
وحفل باب «قراءات» بعدد من المراجعات حول العروض المسرحية الجديدة التي شهدتها العواصم العربية، حيث كتب أحمد خميس عن تجربة المخرج اللبناني المقيم في مصر وليد عوني في مسرحة ثلاثة أعمال سينمائية في عرضه الموسوم «صحراء شادي عبدالسلام»، وكتبت ليندا حمود عن «الرهان» أحدث عرض للمخرج السوري زهير البقاعي، وتطرق رضا عطية إلى جماليات الأداء التمثيلي وبلاغة المقاربة الإخراجية في العمل المونودرامي «فريدة» للمخرج المصري أكرم مصطفى، وتناول الحبيب سوالمي مسرحية «ثورة» للمخرج الجزائري عبدالقادر جريو بين الضرورة الدرامية والعاطفة الوطنية، وكتب محمد علام عن «آه يا ليل يا قمر» الذي أعده وليد مصطفى عن نص لنجيب سرور، وأخرجه المصري إيهاب زكريا.
في «رؤى» ترجم ياسين سليمان مقالة لفريدريك مارتل حول الترجمات المتنوعة لمسرحية هاملت في اللغة الفرنسية، وكتبت الزهرة براهيم عن المسرح المغربي والثقافة الاستعمارية انطلاقاً من تجربة مسرحية «تكنزا.. قصة تودة».
وتضمن «حوار» مقابلة أجرتها سعيدة شريف مع المخرج والكاتب المسرحي المغربي حسن هموش تحدث فيها عن بداياته ومساره التكويني، ورهانه على التراث الشعبي المحلي، وأبرز التجارب التي تأثر بها مشروعه الفني، ومنظوره إلى راهن التجربة المسرحية في بعديها المغربي والعربي.
وحوى «مطالعات» قراءة بقلم حورية حمو في مسرحية «شهريار يعترف» للكاتب السوري أحمد زياد محبك. وفي «أسفار» حكى راشد بخيت عن رحلته المسرحية إلى تونس قبل ست سنوات.
في «رسائل» كتب جوان جان عن الدورة (28) من مهرجان المسرح الجامعي في دمشق، التي نظمت أخيراً، ورصد أنس عبدالرحمن أجواء الدورة (36) من مهرجان الدوحة المسرحي، وكتب صبري حافظ عن أبرز الفعاليات التي ستشهدها الدورة (78) من مهرجان أفينيون (فرنسا) الذي يختتم في الحادي والعشرين من يوليو.
وفي «متابعات» قرأت ياسمين فراج اشتغال الموسيقى في عرضين من أعمال الدورة الثانية من «مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة» الذي ينظم في القاهرة، وتتبع الحسام محيي الدين المسيرة الذهبية لرائدي المسرح اللبناني أنطوان ولطيفة ملتقى، بينما وقفت لمى طيارة على حكاية “مدرسة الفن المسرحي» في سوريا التي أسسها سمير عثمان الباش لتأهيل هواة المسرح أكاديمياً.


مقالات مشابهة

  • تعقيب د. عشاري أحمد محمود على مناشدة أ. مبارك الكودة
  • رضا الشعب والملف الاقتصادي.. أمين تنظيم مستقبل وطن يوضح أبرز التحديات أمام الحكومة الجديدة
  • بعد نجاح مسرحية ملك والشاطر.. يسرا توجه الشكر لجمهورها
  • توفير وظائف وتخفيض سن المعاش.. ماذا ينتظر أهالي الفيوم من الحكومة المرتقبة؟
  • الجبير يحرج صحفي أجنبي بذكاء بعدما أثار تساؤلات خاطئة عن تخصيب اليورانيوم بالمملكة .. فيديو
  • طالبت جمهور العراق بإطلاق هتاف علي وياك في مباراة الأردن.. سيدة تثير جدلا ومعلقون: تحريض طائفي
  • صدور العدد 58 من مجلة المسرح
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • 6 عادات خاطئة تجنبها عند الاستيقاظ من النوم.. تسبب الخمول والتوتر
  • احذر 4 عادات خاطئة تضر مكيف السيارة.. إحداها قد تسبب انفجاره