ليس بالضرورة دائمًا، التوافق مع أفكار ومفاهيم ومواقف جماعية، خصوصًا تلك التي تتعارض مع منطق العقل، لأنها قد تمثل نوعًا من العبث، أو ما يسمى بـ«ثقافة الضجيج»!
لذلك لا غرابة أن نجد مِنَصَّات التواصل الاجتماعي، باتت «مَكْلَمة» غير منضبطة للكثيرين ـ خصوصًا «الطائفيين» ـ للتعبير عن قناعاتهم وميولهم، وفقًا لأهوائهم وشطحاتهم، ليكون «الهَبْدُ» حاضرًا، والتطرف قائمًا، والانحياز موجودًا، والكَيْدُ متصاعدًا!
منذ بدء «العدوان الصهيوني»، على أشقائنا المستضعَفين في غزة المحاصرة، ظهرت في عالمنا العربي «طائفة» من «الخبراء» و«المُنَظِّرين» و«الفلاسفة» و«المفكرين».
على مدار أيام، تابعنا بشغف «اجتهاد» هؤلاء، بأن الضربة الإيرانية على «العمق الإسرائيلي» ـ ردًّا على استهداف «الصهاينة» مبنىً مجاورًا لسفارة طهران في دمشق أول أبريل الجاري ـ هي «فيلم هوليوودي»، من إنتاج «أمريكي ـ إيراني» مشترك، نظرًا لـ«محدودية» القصف وأهدافه!
وبعيدًا عن احتفالات النصر وادعاءات هزيمة الخصم، فقد كشفت المواجهة الإيرانية «الصهيونية» المباشرة الأولى، ملامح تحالف أمني قيد التشكل، يضم دولًا عربية وغربية إلى جانب «إسرائيل»، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، بعد مشاركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والأردن ودول خليجية، في التصدّي لصواريخ ومُسَيَّرات طهران.
نتصور أن هؤلاء «الطائفيين» يتغاضون بشكل واضح عن جوهر القضية، المتمثل في المذابح الوحشية والإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع والحصار.. تلك الجرائم التي يرتكبها «الاحتلال الصهيوني»، في حق الشعب الفلسطيني، بدعم «أمريكي ـ غربي» مطلق، كما لا يشغل بالهم أيضًا ذلك التخاذل العربي المريب!
نقول لهؤلاء «الهَبِّيدة» أصحاب الخطاب «الطائفي»: إن اختلاف التصورات الذهنية عن حقيقة ما يجري قد يُوَلِّد أحكامًا خاطئة، مثلما قد يُوَلِّد غياب المنطق عن السلوك أفعالًا خاطئة.. لذلك كونوا مُنْصِفين، وابتعدوا قليلًا عن تحليلاتكم «المذهبية»، لأنه إذا كان الردّ الإيراني مجرد «مسرحية» هزلية «متفق عليها»، فماذا عن «أفلام» بعض الأنظمة العربية، التي يتواصل عرضها على مدار أكثر من 75 عامًا؟
لماذا لا يرى هؤلاء «الطائفيون» أن الهجوم الايراني كان إهانة بالغة لـ«إسرائيل»، التي تتعرض للمرة الأولى لمثل تلك الضربة، بـ300 صاروخ وطائرة مُسَيَّرة، وأنه لولا الدعم «الأمريكي، البريطاني، الفرنسي، العربي، الخليجي»، لما نجح «الكيان المحتل» في التصدي وتقليل الخسائر؟
أخيرًا.. كنَّا ننتظر مشاهدة «مسرحية»، أو «مسلسل»، أو حتى «فيلم قصير»، بإنتاج مشترك بين «المُطَبِّعين العرب» و«دعاة السلام الدافئ»، ضد أصدقائهم «الإسرائيليين»، لِذَرِّ الرَّماد في العيون، ولو على سبيل الدعم النفسي ورفع الروح المعنوية، لأشقائنا الفلسطينيين!
فصل الخطاب:
يقول الأديب والكاتب الروسي «أنطون تشيخوف»: «يَشعُر الأشخاص الذين جمعتهم مأساة مشتركة بنوع من الارتياح عندما يجتمعون معًا».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني قصف إسرائيل وقف العدوان على غزة محمود زاهر التطبيع مع الصهاينة السلام مع إسرائيل الاحتلال الصهيونى جيش الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
هؤلاء الأشحاص ممنوعون من تناول الرنجة والفسيخ.. فهل أنت منهم ؟
الرنجة والفسيخ من الأكلات الشهيرة في عيد الفطر، لكنها غير مناسبة لبعض الأشخاص بسبب احتوائها على نسبة عالية من الأملاح والمواد الحافظة.
أشخاص ممنوعون من تناول الرنجة والفسيخوإذا كنتِ أو أحد أفراد أسرتكِ يعاني من أي من هذه المشاكل، فمن الأفضل تجنب الفسيخ والرنجة أو تناولها بحذر شديد.
وكشف موقع “Identity Magazine” عن الفئات التي يجب أن تتجنب تناول الرنجة والفسيخ، وهم :
ـ مرضى ارتفاع ضغط الدم:
الفسيخ والرنجة يحتويان على نسبة عالية من الملح، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
ـ مرضى الكلى:
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الكلى، مثل الفشل الكلوي أو حصوات الكلى، يجب أن يتجنبوا الرنجة والفسيخ لأن زيادة الأملاح تؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة العبء على الكلى.
ـ مرضى القلب:
الملح الزائد يسبب ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل، مما يشكل خطرًا على مرضى القلب ويزيد من احتمالية التعرض للجلطات.
ـ مرضى الكبد:
تناول الفسيخ والرنجة قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الكبد مثل التهابات الكبد أو التليف، بسبب احتوائهما على البكتيريا والسموم.
ـ مرضى الجهاز الهضمي وقرحة المعدة:
الأطعمة المالحة والمخللة قد تهيّج المعدة وتسبب الحموضة والتهابات الجهاز الهضمي.
ـ الحوامل والمرضعات:
الفسيخ والرنجة قد يحتويان على بكتيريا ومواد ضارة قد تؤثر على صحة الأم والجنين، كما أن الملح الزائد يسبب احتباس السوائل والتورم.
ـ مرضى النقرس:
هذه الأطعمة غنية بمادة "البيورينات" التي ترفع نسبة حمض اليوريك في الدم، مما يزيد من نوبات النقرس والألم في المفاصل.
ـ الأطفال الصغار:
بسبب ارتفاع نسبة الأملاح والبكتيريا المحتملة، لا يُنصح بتقديم الرنجة والفسيخ للأطفال لتجنب التسمم الغذائي أو مشاكل الكلى.
نصائح لتقليل ضرر الرنجة والفسيخ
ـ شطفها بالماء والخل أو الليمون لتقليل نسبة الملح.
ـ تناول كميات قليلة وعدم الإفراط في الأكل.
ـ الإكثار من شرب الماء لمعادلة تأثير الأملاح.
ـ تناول البقدونس والخضروات الورقية لتقليل امتصاص الصوديوم.