توفي الشيخ الجليل عبدالمجيد بن عزيز الزنداني، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وأحد مؤسسي الحزب، في وقت سابق اليوم الاثنين.

 

وأكد نجل الشيخ "عبدالله" في نعي مقتضب، وفاة والده الشيخ عبدالمجيد الزنداني، في أحد مستشفيات تركيا، بعد صراع مع المرض.

 

وتوالت بيانات النعي والتعزية في وفاة الشيخ الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن سابقا، من جانب العلماء والهيئات الإسلامية والسياسية والدينية المختلفة.

 

نعت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، الإثنين، إلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية، الشيخ الكبير عبدالمجيد بن عزيز الزنداني، أحد أبرز العلماء والدعاة في اليمن والعالم الإسلامي، الذي وافاه الأجل الاثنين، بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي.

 

وقالت وزارة الأوقاف في بيان لها، أن الفقيد الكبير أثرًا محمودًا في أجيال متعاقبة، وكانت له بصماته المشهودة وأسس وترأس وشارك في العديد من المناشط الدعوية والمؤسسات العلمية والهيئات العلمائية على مستوى اليمن والعالم العربي والإسلامي.

 

ونوه البيان بمشاركة فقيد اليمن الكبير في العديد من المحطات السياسية في اليمن.

 

حركة المقاومة الإسلامية حماس، نعت إلى جماهير الأمة العربية والإسلامية الشيخ الجليل والدَّاعية الكبير، الدكتور عبد المجيد الزَّنداني، مؤسّس جامعة الإيمان باليمن، بعد حياة حافلة بالعطاء والبذل والتضحيَّة والجهاد، في شتى ميادين ودروب العلم والتّربية والدعوة والمعرفة، وإعداد جيل ربَّاني راشدٍ، يحقّق للأمَّة نهضتها المنشودة، وتطلّعاتها في الحريّة والعزَّة والكرامة والتمكين.

 

وقالت حركة حماس في بيانها، "لقد كان الشيخ الجليل عبد المجيد الزَّنداني، رحمه الله، خلال سيرته ومسيرته المباركة، أحد أبرز رجالات التَّربية والتّعليم والدَّعوة في اليمن والعالم الإسلامي، ورائد علوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وركناً من أركان العمل الإسلامي في دعم قضايا الأمَّة الإسلامية، وفي مقدّمتها قضيّة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك؛ محبّاً لشعبها الصَّابر المرابط في كل ساحات الوطن وخارجه، منافحاً عنهم بجهده وجهاده المشهود، ومدافعاً عن حقوقهم المشروعة، في تحرير أرضهم ومقدساتهم والعودة إليها".

 

وأضاف البيان: "إنَّنا وإذ نفقد اليوم في فلسطين علماً من الأعلام الكبار المدافعين عنها، وصوتاً صادقاً في دعم المقاومة ونضال شعبنا المشروع، ومنبراً صادحاً بالعمل على وقف العدوان ضد شعبنا، وإنهاء الاحتلال لأرضنا، فإننا ننعى بصبر واحتساب فضيلة الشيخ الجليل عبد المجيد الزَّنداني، ونبعث بخالص التعزية والمواساة لآل الزَّنداني الكرام، والشعب اليمني الشقيق، وكلّ إخوانه وطلاّبه ومحبّيه في اليمن وفلسطين والعالم".

 

جماعة الإخوان المسلمين، نعت إلى الأمة الإسلامية، فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني العالم والداعية اليمني؛ بعد حياة حافلة بالدعوة والعطاء وخدمة الإسلام والدفاع عن دينه وقضايا أمته،

 

وقالت الجماعة في بيانها، بأن الشيخ الزنداني من مؤسسي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة، ورئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح سابقا، وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وهو كذلك مؤسس ورئيس جامعة الإيمان الإسلامية.

 

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبر منصة إكس، إنه "يعزي الأمة الإسلامية في وفاة الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني، عضو الاتحاد، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة".

 

كما نعت هيئة علماء فلسطين الشيخ الزنداني الذي وصفته بأنه "قامة شامخة من قامات العلم والدعوة في الأمة الإسلامية، مؤسس جامعة الإيمان في اليمن، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وأحد رموز العمل الإسلامي في اليمن الشقيق والعالم الإسلامي".

 

وقالت إنه "لبّى نداء ربه تعالى عقب حياة حافلة قضاها في الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم وتربية الأجيال والذود عن الحرمات والمقدسات وخدمة قضايا الأمة، وفي القلب منها قضية فلسطين والقدس".

 

هيئة علماء المسلمين في العراق، وصفته في بيان نعي لها، بأنه "كبير علماء اليمن، وأبرز أعلام علماء الأمة الإسلامية"، وقالت إنه قضى عمره بين "أروقة العلم، والدعوة، ونصرة المسلمين والدفاع عن قضاياهم".

 

أما حزب الإصلاح الذي لعب الشيخ أدوارا بارزة في تأسيسه والعمل السياسي من خلاله، فقد نعاه إلى أعضائه وأنصاره وجماهيره وإلى عموم الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بعد وفاته، في أحد المستشفيات التركية بعد صراع مع المرض.

 

وقال بيان النعي الذي نشره رئيس الحزب على منصة إكس: "لقد خسر اليمن برحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني شخصية سياسية وتربوية واجتماعية وقائداً وطنياً كبيراً عرفه الشعب اليمني إلى جانبه حاملا لقضاياه ومدافعا عن مكتسباته وحقوقه، حيث خاض غمار الحياة العامة مبكراً وكان له أدوار وطنية خالدة لا تمحى منذ أن كان إلى جانب رفيق دربه الشهيد الكبير أبو الأحرار محمد محمود الزبيري يتحركون ليل نهار في كل السهول والبوادي والقرى والجبال لحشد القبائل والتأييد الشعبي إلى صف الثورة والجمهورية إبان الهجمة الإمامية المضادة على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر".

 

وأضاف بأن الأستاذ الزبيري استشهد حيث كان معه الشيخ الزنداني جنباً إلى جنب في منطقة برط بمحافظة الجوف أثناء قيامهما بهذه المهمة الوطنية والجمهورية العظيمة، مؤكدا أن حادثة استهداف الزبيري واستشهاده مثلت دافعا كبيراً للشيخ الزاندني، وقد ظل وفياً للمبادئ التي استشهد رفيقه من أجلها، والقضية التي حملاها معا، ليواصل مشواره النضالي من بعده في ميادين عديدة، ومجالات كثيرة.

 

وأشار إلى أنه كان للشيخ الراحل "أدوارا بارزة في قطاع التعليم وأسهم في نشر التعليم وتشييد البنى التحتية لهذا القطاع الذي كان ينظر له كمدخل رئيس لحل المشكلات التي يعاني منها المجتمع اليمني، كما لم يتوقف الشيخ عبدالمجيد الزنداني رحمه الله عند مجال واحد، حيث أسهم بفاعلية في مجال الدعوة والإرشاد، وأسهم ورفاقه في محاربة المعتقدات الخاطئة التي اتكأت عليها الإمامة في تجهيل الشعب واضعافه، ولقد أولى القضايا والمشاكل بما فيها النزاعات وقضايا الثأر التي كان يعاني منها المجتمع اليمني اهتماما كبيراً وبذل ما في وسعه لحلها وإصلاح ذات البين ووقف نزيف الدماء اليمنية جراء الثارات والحروب القبلية، ونجح في حل كثير منها في أكثر محافظات الجمهورية".

 

وأردف: "الأدوار الوطنية للشيخ الراحل كثيرة، يصعب حصرها وهو الذي نذر نفسه وجهده وطاقته للحياة العامة، وقد كان له باعا طويلا في العمل من أجل الناس من خلال المشاركة في الحياة السياسية وقد بلغ ذروة عطاءه بعد اختياره عضوا في مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية الذي يشهد له زملاؤه ومن عرفوه عن قرب في تلك الفترة بحرصه الشديد على التوافق الوطني وحل الخلافات بين رفقاء العمل واصطفافه الدائم إلى مصلحة الشعب وقضاياه العادلة ومكتسباته الجمهورية".

 

ولفت إلى أدواره في إرساء مداميك العمل الحزبي والديمقراطي في البلاد من خلال مشاركته الفعالة في تأسيس التجمع اليمني للإصلاح الذي شغل فيه موقع رئيس مجلس الشورى العام، ثم عضوية الهيئة العليا.

 

وأوضح بيان الإصلاح، أن الشيخ الزاندني كان هدفا رئيسيا لجماعة الحوثي التي انقلبت على الدولة في 2014 وكان منزله من أول المنازل التي اقتحمتها عند اجتياح العاصمة صنعاء ومعها جامعة الإيمان التي أسسها وترأسها.

 

ولفت إلى أن "الاهتمام الكبير بالقضايا الوطنية والمحلية لم يشغل الشيخ الراحل عن واجبه في حمل قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين التي مثل الشيخ الزنداني طيلة فترة حياته رأس حربة المناصرة الشعبية اليمنية لها، وظلت الشاغل الأكبر له في كل نشاطه واهتمامه، وقد عمل من أجل لم الشمل الفلسطيني وسعى في 2007 لإنجاح المبادرة التي قادها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح للمصالحة بين فصائل العمل الفلسطيني".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الزنداني الاصلاح الشيخ الزنداني اليمن الحرب في اليمن العلمی فی القرآن الأمة الإسلامیة المجید الزندانی الشیخ الزندانی جامعة الإیمان الشعب الیمنی الشیخ الجلیل ة الإسلامیة حیاة حافلة الشیخ عبد فی الیمن

إقرأ أيضاً:

العليمي لسفراء الإتحاد الأوروبي.. نجاح أي مقاربة سياسية مرهون بإنهاء نفوذ إيران في اليمن

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الاثنين، أن نجاج أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني في اليمن، مشيرا إلى استغلال طهران للمرات المائية لتهديد الملاحة الدولية.

 

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي ومعه عضو المجلس فرج البحسني، برئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، وسفيري الجمهورية الفرنسية كاثرين قرم كمون، وجمهورية المانيا الاتحادية هوبرت ياغر.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الاوضاع المحلية، والتدخلات الاوروبية المطلوبة لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي صنعتها جماعة الحوثي.

 

وأضافت أن اللقاء ناقش التطورات في المنطقة وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمة ذلك الجهود الدولية لتأمين الممرات المائية، وردع الهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن البحري.

 

وأشاد الرئيس بمواقف دول الاتحاد الاوروبي الداعمة لمجلس القيادة والحكومة، وتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، بما في ذلك التعهدات والمساعدات الإنسانية والانمائية المستمرة في مختلف المجالات، واهمية مضاعفتها لتحسين الاوضاع المعيشية، واستدامة الخدمات الاساسية.

 

وأشارت الوكالة الحكومية، إلى أن الرئيس وضع السفراء الاوروبيين امام مستجدات الوضع اليمني، والانتهاكات الحوثية لحقوق الانسان، واجراءاتها المدمرة للاقتصاد الوطني، وتجريف سبل العيش، وتهديد الممرات المائية عبر البحر الأحمر، وخليج عدن، ضمن الاجندة الإيرانية المكشوفة لزعزعة امن واستقرار المنطقة والعالم.

 

وجدد التأكيد على أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لردع خطر جماعة الحوثي، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية اجنبية.

 

بدورهم، أكد السفراء الأوروبيون، التزام بلدانهم باستمرار الدعم المقدم لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والشعب اليمني على كافة المستويات، مشيرين إلى توجهات الاتحاد الأوروبي لتحديث سياساته إزاء الشأن اليمني، بما في ذلك النظر في طلب تشديد الإجراءات العقابية ضد جماعة الحوثي.


مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • المشهد اليمني الذي يشبه غزة
  • البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية
  • العليمي لسفراء الإتحاد الأوروبي.. نجاح أي مقاربة سياسية مرهون بإنهاء نفوذ إيران في اليمن
  • حبس وغرامة كبيرة.. أحكام قاسية ضد وزير كويتي | تفاصيل
  • الطاقة الشمسية.. الشمالية: المساحات التي تضررت بسبب إستهداف المليشيا للكهرباء غير كبيرة
  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • وكيل أوقاف كفر الشيخ يتفقد اختبارات مركز الثقافة الإسلامية| صور