سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الاثنين، الضوء على استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال ما يزعم أنه عمل غير مكتمل باقتلاع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) من معقلها الأخير بمدينة (رفح) في غزة، بالتزامن مع تراجع التوترات بين إسرائيل وإيران.

وذكرت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، أن مدينة (رفح) التي تعد أخر مدينة رئيسية لم تغزوها إسرائيل يتخذ منها أكثر من مليون فلسطيني مأوى لهم، حيث تضاعف أعداد النازحين إليها بثلاثة أضعاف، فضلا عن جوارها للمحطات الحدودية من مصر وإسرائيل، ما يضاعف التحذير من التحرك واسع النطاق الذي قد يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين ويعطل جهود المساعدات.

وأشارت إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أكد -أمس الأحد - أنه "في الأيام المقبلة سيزيد الضغط العسكري والدبلوماسي على حماس، لأنها الطريقة الوحيدة لإطلاق سراح المحتجزين وتحقيق الانتصار، لافتة إلى مضي إسرائيل قدمًا -رغم معارضة أهم حلفائها الولايات المتحدة- بشكل صريح يمكن أن يتسبب في سقوط ضحايا على نطاق واسع بين المدنيين وتعطيل جهود المساعدات الإنسانية التي تهدف إلى منع المجاعة، وقد ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لإعادة النظر في هجوم واسع النطاق على (رفح).

وأكدت أن ما يقرب من ثلثي سكان غزة يحتمون بشكل مؤقت في (رفح) وفر الكثيرون من منازلهم مع تحرك الجيش الإسرائيلي جنوبا في الأشهر الأخيرة عبر القطاع الذي تبلغ مساحته مساحة (واشنطن) العاصمة تقريبا.

ولفتت (وول ستريت جورنال) إلى أن أي توغل عسكري كبير يمثل رهانًا استراتيجيًا.. ففي حالة ارتفاع عدد القتلى المدنيين سيؤدي ذلك لتآكل مكانة إسرائيل الدولية وإضعاف العلاقات مع الولايات المتحدة، وعند محاولة خفض عدد القتلى المدنيين يمكن أن تجعل ساحة المعركة أكثر خطورة بالنسبة للقوات الإسرائيلية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الضحايا لديهم.

كما نقلت عن المدير الأول لمركز القوة العسكرية والسياسية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات برادلي بومان، القول: "إذا فشلت إسرائيل في إبعاد المدنيين عن طريق الأذى، أعتقد حقًا أن هذا قد يكون كارثة استراتيجية كبرى لإسرائيل ويخلق أحد الضغوطات الرئيسية على العلاقات الثنائية التي شهدناها منذ سنوات".

اقرأ أيضاًقائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال الإسرائيلي يبلغ رئيس الأركان رغبته بإنهاء خدمته

استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية رفح غزة فلسطين وول ستريت جورنال

إقرأ أيضاً:

إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران

نددت إيران، اليوم الأربعاء، باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس السابق في طهران، في وقت مبكر من هذا العام، مُتهمة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة بشعة، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

ماذا قالت إسرائيل؟

وتوعّد يسرائيل كاتس، وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية وقطع رؤوس قادتهم، على غرار ما فعلته إسرائيل مع حزب الله اللبناني وحماس.

وذكر كاتس، في أول اعتراف بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، قائلا: «سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».

ماذا قال مندوب إيران؟

وقال أمير سعيد إرافاني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: «هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة».

وفي يوليو الماضي، أعلنت حركة حماس الفلسطينية اغتيال إسماعيل هنية، في هجوم إسرائيلي على مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

مقالات مشابهة

  • إيران تصف الاعتراف الإسرائيلي باغتيال هنية بـ “الوقح” وتوجه رسالة عاجلة للأمم المتحدة
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تسلط الضوء على أهم مشاريعها ومبادراتها المبتكرة في الاستدامة والطاقة المتجددة
  • “واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
  • جامعة نزوى تسلط الضوء على "تقنيات أشباه الموصلات" بمشاركة خبراء من تايوان
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • صحيفة أمريكية: شراء غرينلاند أكبر عملية استحواذ في تاريخ الولايات المتحدة
  • إعلام عبري: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على الحوثيين
  • دراسة أكاديمية حديثة تسلط الضوء على واقع الإصلاح السياسي في الأردن
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • مصر في عيون أبنائها في الخارج: قمة الثمانية تسلط الضوء على الدور المصري المحوري