هل تعالج اليوجا التهاب المفاصل.. دراسات تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
اليوجا يمكن أن تساعد الملايين من مرضى التهاب المفاصل، وأظهرت دراسة أن أداء مجموعة متنوعة من الوضعيات يقلل من أعراض هذا المرض الخطير.
أجرى علماء من الهند دراسة أظهرت أن اليوجا يمكن أن تساعد الملايين من المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، وتعمل هذه الرياضة القديمة على تقليل الالتهاب في الجسم وتقليل شدة آلام المفاصل خلال 8 أسابيع فقط من التدريب المنتظم.
وأداء بعض الوضعيات، وكذلك البقاء بانتظام في وضع اللوتس، يحمي المرضى من الاكتئاب، والذي يعتبر أحد الآثار الجانبية الشائعة لالتهاب المفاصل وبحسب الباحثين، فإن اليوجا تعزز الاتصالات بين العقل والجسم، وتؤثر بشكل إيجابي على انتقالها، مما يريح ضحايا التهاب المفاصل من المشاكل العقلية.
كما تظهر الإحصائيات التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي للشخص عن طريق الخطأ بطانة المفاصل السليمة، مما يؤدي إلى التهاب مؤلم.
ولقد ارتبط هذا الاضطراب منذ فترة طويلة بالاكتئاب لأن عدم القدرة على العمل بشكل طبيعي يؤدي إلى معاناة ضحايا التهاب المفاصل من انخفاض الحالة المزاجية في كثير من الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، عندما يصابون بالاكتئاب، يكونون أكثر عرضة لتخطي تناول أدوية التهاب المفاصل، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراضهم المؤلمة.
ولنلاحظ أن العلماء سبق أن توصلوا إلى استنتاج مفاده أن اليوغا لها تأثير إيجابي على صحة المرضى المصابين بالتهاب المفاصل. ومع ذلك، فقد أجريت الآن الدراسة الأولى التي أظهرت أن الجمباز القديم يقلل من مستوى الالتهاب في الجسم.
ما هو التهاب المفاصل؟
التهاب المفاصل هو تورُّم وشعور بألم عند لمس واحد أو أكثر من مفاصل الجسم. وأعراضه الأساسية هي ألم المفاصل وتيبسها، وتزداد سوءًا مع التقدم في العمر. يتمثَّل النوعان الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل في الالتهاب المفصلي العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي.
يتسبب الالتهاب المفصلي العظمي في تكسير الغضروف؛ وهو نسيج قوي ومنزلق يغطي نهايات العظام عند مكان تكوُّن المفصل. التهاب المفاصل الروماتويدي مرض يهاجم فيه جهاز المناعة المفاصل، بدءًا من بطانة المفاصل.
يمكن أن تتسبب بلورات حمض اليوريك التي تتكوَّن عند وجود الكثير من حمض اليوريك في الدم في الإصابة بمرض النقرس. كما يمكن أن تتسبب الالتهابات والأمراض الكامنة، مثل الصدفية أو الذئبة الحمراء، في الإصابة بأنواع أخرى من التهاب المفاصل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التهاب المفاصل اليوجا التهاب المفاصل الروماتويدي تقليل الالتهاب الاكتئاب أمراض المناعة الذاتية الجهاز المناعي التهاب المفاصل الروماتویدی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علمي يمهد لظهور "أقراص" اليوجا لعلاج التوتر والقلق
كشف الباحثون الذين يدرسون علم التخفيف من التوتر عن اكتشاف علمي قد يؤدي إلى تطوير حبة دواء توفر نفس فوائد اليوجا. فقد توصل العلماء في معهد سالك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا إلى اكتشاف جديد يتعلق بمسار في الدماغ يساعد على تقليل القلق بشكل فوري.
وفي الدراسة التي أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة “ناتشورال”، اكتشف العلماء مسارًا يربط بين التنفس الطوعي وتنظيم المشاعر.
ووجدوا أن المسار العصبي الذي ينظم التنفس الطوعي، الذي نقوم به عندما نتحكم في تنفسنا، يساعد عقولنا على الهدوء عندما نبطئ تنفسنا.
في ممارسات مثل اليوجا والتأمل، يعتبر التنفس جزءًا أساسيًا من الوصول إلى حالة استرخاء. وعلى الرغم من أن الأمر كان معروفًا منذ فترة طويلة أن إبطاء التنفس عند الشعور بالتوتر أو القلق يساعد في تنظيم الحالة العاطفية، إلا أن الآلية التي تحدث بها هذه العملية كانت غامضة حتى الآن.
وتوصل العلماء إلى مجموعة من الخلايا في منطقة قشرة الدماغ التي ترسل إشارات إلى جذع الدماغ، الذي بدوره يرسل إشارات إلى الرئتين. هذا الاكتشاف يساهم في تثبيت الأسس العلمية للممارسات القديمة مثل اليوجا.
ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام إمكانية تطوير دواء يُطلق عليه "حبوب اليوجا"، والتي قد تحاكي حالة الاسترخاء الناتجة عن التنفس العميق، مما يساعد في علاج القلق.
وقال سنغ هان، المؤلف الرئيس للدراسة، في تصريح لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "بصفتي عالمًا، فإن اكتشاف شيء لم يكن معروفًا من قبل دائمًا ما يكون مثيرًا. كان مسار التنفس من الأعلى إلى الأسفل سؤالًا طويل الأمد في مجال علم الأعصاب. من المثير حقًا العثور على الآلية العصبية التي تفسر كيفية التحكم في العواطف السلبية مثل القلق والخوف من خلال تبطيء التنفس".
هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة، مما يوفر أسلوبًا مبتكرًا لإدارة التوتر والقلق.