قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد، والاتفاقيات المبرمة على هامشها ستشكل نقطة تحول في العلاقات التركية العراقية.

وتابع أردوغان في تصريحاته الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في زيارته الرسمية الأولى إلى بغداد منذ 13 عاماً، إن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك التي وقّعناها مع رئيس الوزراء العراقي تشكل خارطة طريق قوية".



ووصف العراق بأنه "جار ذو قيمة استراتيجية" بالنسبة لتركيا، مبيناً أن البلدين يمتلكان روابط تاريخية، وبشرية وثقافية مشتركة.

ووقع أردوغان والسوداني 26 اتفاقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والعلمية، والبيئية، وغيرها.

وفي سياق آخر، قال أردوغان إنه بحث أيضاً مع الجانب العراقي "آثار الظلم الإسرائيلي في فلسطين على منطقتنا وتشاورنا بشأن الخطوات المشتركة الممكن اتخاذها".

وحول التوتر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي قال: "أود أن أذكر مجددا كافة الأطراف المعنية بضرورة تجنب الخطوات التي من شأنها التصعيد".

محاربة "بي كي كي"
الرئيس أردوغان أشار إلى قيامه بمباحثات واسعة النطاق مع كلّ من نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حول العلاقات بين أنقرة وبغداد التي قال إنها "قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار".

وأشار إلى أن الأمن والتعاون بمكافحة الإرهاب كانا من أهم البنود المطروحة على جدول أعمال المباحثات مع الجانب العراقي.

كما رحّب الرئيس التركي بإعلان حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" تنظيما محظورا في العراق.

وأردف: "تشاورنا حول الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد تنظيم بي كي كي الإرهابي الذي يستهدف تركيا من الأراضي العراقية".

الرئيس التركي شدد أيضاً على استعداد حكومة بلاده لتقديم الدعم اللازم لنظيرتها العراقية في كل ما يلزم مكافحة "بي كي كي" وإنهاء وجوده على أراضي البلد الجار، وكذلك الأمر نفسه حول مكافحة تنظيم "غولن".

وأفاد أنه بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك المبرم بين البلدين، سيتم تشكيل لجان دائمة مشتركة لضمان استمرار ومراقبة المفاوضات الفنية في العديد من المجالات مثل الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة والطاقة والنقل والبيئة والمياه العابرة للحدود والصحة والتعليم.

تعزيز التبادل التجاري
أما على الصعيد التجاري، فأعرب أردوغان عن رغبتهم في رفع حجم التبادل التجاري إلى مستويات أعلى بعد أن بلغ 20 مليار دولار خلال 2023.

وشدد أردوغان على أن الاتفاقيات المبرمة في مجالات عدة أبرزها الأمن، والتجارة، والنقل والزراعة، ستساهم في تعزيز أرضية العلاقات الثنائية، وتتيح الفرص لمزيد من فرص التعاون الجديدة بين أنقرة وبغداد.

ويعتزم البلدان إقامة التنسيق اللازم من أجل تأمين تنفيذ الاتفاقيات المبرمة على أرض الواقع، وفقاً لما ذكره الرئيس التركي.

وأضاف أنه ناقش مع السوداني سبل تخطي "العراقيل المصطنعة" لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأوضح أن مشروع "طريق التنمية" يحمل أهمية قصوى في هذا الإطار، لا سيما وأنه سيساهم في استقرار ورفاهية دول المنطقة بأسرها وفي مقدمتها العراق.

وتابع: "رسخنا عزمنا على هذا التخطيط الاستراتيجي بمذكرة التفاهم التي وقعناها".

مذكرات التفاهم والاتفاقات التي جرى توقيعها في بغداد، اليوم 22 نيسان 2024، بين العراق وتركيا:

1-إتفاق الإطار الإستراتيجي بين حكومة جمهورية العراق والجمهورية التركية.

2- مذكرة اتفاق إطاري للتعاون في مجال المياه بين حكومة جمهورية العراق والجمهورية التركية.

3- مذكرة تفاهم مشروع… pic.twitter.com/sJOf95o4yp

— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ???????? (@IraqiPMO) April 22, 2024

أبرز ما تحدث به رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان:

???? زيارة الرئيس أردوغان تعبير واضح عن عمق العلاقة بين البلدين، والملفات المتعددة التي تصبّ في صالح الجارين.

???? لدينا مشتركات دينية وثقافية… pic.twitter.com/Vz90qK7gPN

— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ???????? (@IraqiPMO) April 22, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان السوداني بي كي كي تركيا تركيا أردوغان السوداني بي كي كي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی بی کی کی

إقرأ أيضاً:

مستشار حكومي:ربط الاقتصاد الدولي بالاقتصاد العراقي يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام

آخر تحديث: 10 مارس 2025 - 11:08 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، الاثنين، أن الاستثمار الأجنبي يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز النمو الاقتصادي في العراق، ويعزل البلاد عن تقلبات دورات الأصول النفطية ومشكلات تقلب أسعار النفط، موضحا، أن ربط الاقتصاد الدولي بالاقتصاد العراقي يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، استنادا إلى مؤشرات خطة التنمية الوطنية 2024-2028.وقال صالح، في تصريح للوكالة الرسمية، : “تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى العراق يعني تطور ربط النشاط الاقتصادي الدولي بالاقتصاد الإنتاجي للبلاد، مما يعزز البيئة المشجعة على الاستثمار بفضل ما يمتلكه العراق من خيرات وموارد مادية وبشرية”.وأضاف، أن هذا الربط يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وفقا لخطة التنمية، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني، مؤكدا على أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة تساهم في إدخال التكنولوجيا المتقدمة وتحسين الفكر التنظيمي والإداري، مما يؤدي إلى تقليل البطالة وزيادة فرص العمل وتحسين مستوى الدخل في البلاد.وأشار صالح، إلى أن للاستثمار الأجنبي دورا كبيرا في تطوير البنية التحتية في العديد من القطاعات الحيوية مثل الكهرباء والطاقة والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات، كما أنه يساهم في حماية الاقتصاد الوطني من التقلبات الاقتصادية التي تؤثر على القطاع النفطي.واختتم صالح تصريحاته، مؤكدا على أن فوائد الاستثمار الأجنبي تتجسد بشكل واضح عندما يدمج هذا الاستثمار في سوق العمل المحلي، مما يعظم الفائدة الاقتصادية ويزيد من تشغيل القوة العاملة المحلية، وبالتالي يساهم في تعزيز حركة الاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • سلوى عثمان: “سجن النسا” نقطة تحول في مسيرتي الفنية
  • نائب الرئيس التركي: فلول النظام البائد لن تتمكن من عرقلة التحول التاريخي في سوريا
  • مستشار حكومي:ربط الاقتصاد الدولي بالاقتصاد العراقي يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام
  • الطلبة يهزم نفط البصرة بثنائية في الدوري العراقي
  • هل ينهي حل حزب العمال الوجود التركي في العراق؟
  • العراق يشدد على الأمن السوري ويحذر من تنامي أعداد داعش الارهابي
  • وزير الخارجية العراقي: محاربة داعش من واجبنا ويحتاج تعاونا إقليميا ودوليا
  • إقليم الجنوب: جدل التقسيم في المشهد العراقي
  • «سجن النسا» كان نقطة تحول.. سلوى عثمان تكشف أسرار مسيرتها الفنية
  • انتصارات الشهر الكريم| تحديات وإنجازات قبل وبعد العاشر من رمضان.. دوي مدافع أكتوبر شكّل نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر