النهضة يسعى لإرضاء جماهيره في إياب "غرب آسيا" أمام العهد اللبناني.. غدًا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
الرؤية- أحمد السلماني- سعيد الهنداسي
تتجه أنظار جماهير كرة القدم العمانية الى استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، غدًا الثلاثاء، لمتابعة إياب نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن غرب آسيا، والتي ستجمع النهضة وضيفه العهد اللبناني.
وكان النهضة قد خسر مباراة الذهاب في مدينة كربلاء العراقية بهدف دون رد، ويسعى للتعويض في مباراة الإياب والتأهل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي الذي سيقام في الخامس من مايو المقبل.
وأحرز هدف اللقاء الوحيد محمد الحلاق لاعب العهد اللبناني عند الدقيقة الأولى من زمن الشوط الثاني ليحسم فوز فريقه بجولة الذهاب في انتظار نتيجة مباراة العودة.
وتبدو فرصة النهضة كبيرة لحسم بطاقة الغرب الآسيوي والتأكيد على الزعامة العمانية لهذه البطولة والتي اقتنصها السيب في النسخة الماضية.
ويقدم الراقي مستويات مبهرة محليا وقاريا بفضل التوليفة القوية وخاصة اللاعبين الدوليين والتي تقاتل في أكثر من جبهة، وحل الفريق وصيفا في الدوري وتأهل لنهائي كأس جلالة السلطان المعظم وينافس اليوم بقوة على كأس الاتحاد الآسيوي.
وقدم نادي العهد اللبناني مستوى مُميزا في مباراة الذهاب، خصوصا في خط الدفاع، وحرم نادي النهضة من تسجيل أي هدف في المواجهة، ليضع قدماً في المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، للمرة الثانية في تاريخه، علماً بأنه الفريق اللبناني الوحيد الذي حقق لقب البطولة.
ونجح مدرب نادي العهد اللبناني، رأفت محمد، في تحجيم قوة نادي النهضة العماني الهجومية، وأغلق منطقته الدفاعية بكل قوة، رغم المد الهجومي للنهضة في الشوط الثاني.
وعانى نادي النهضة من صعوبات كبيرة، وعندما كان يملك الكرة على الأطراف والعمق دائماً ما كان يجد في مواجهته جداراً من لاعبي العهد، خصوصاً في الكرات العرضية التي لم تصنع الخطورة المطلوبة لهز الشباك.
ويعلم حمد العزاني وكتيبته أن هذا اللقاء هو الحاسم ولا مجال فيه للتعويض عند الخسارة، لذلك من المؤكد أن العمل الفني سيكون هو الفارق من خلال وضع الخطة المناسبة وطريقة اللعب التي تصل بالفريق لتحقيق الفوز وبفارق هدفين، من أجل حجز بطاقة التأهل للنهائي الذي سيكون على أرضية الفائز من هذا اللقاء.
ويملك نادي النهضة عناصر جيدة ومفاتيح لعب تجعل من السهل على الفريق تحقيق الهدف المطلوب من هذا اللقاء والوصول للنهائي، ويأتي في مقدمتها الاستقرار الفني والإداري للفريق مع عناصر أصبح التوافق والانسجام سمة بارزة فيها، حيث يملك مدرب خبير صاحب إمكانات فنية على أعلى مستوى بقيادة المدرب حمد العزاني، بالإضافة إلى عناصر خبرة وشباب في تمازج أكثر من رائع متمثل في قائد الفريق "المحارب" حارب السعدي، وحامي العرين إبراهيم المخيني، ومايسترو خط المنتصف وأفضل لاعب صلاح اليحيائي، ومعه عمر المالكي، بالإضافة إلى المحترفين الذين قدموا أنفسهم بشكل أكثر من رائع سواء بلال بن ساحة وكذلك والتر بواليا وبقية الأسماء مع غياب جونيور المصاب.
ويملك الفريق حلولا فردية على أعلى مستوى من خلال أفضليته في خط المنتصف بتواجد صلاح اليحيائي الذي يستطيع من خلال مراوغاته الرائعة وتسديداته المميزة فتح مساحة للمهاجمين من أجل اصطياد إنصاف الفرص والتسجيل سواء عن طريق الكرات الثابتة أو المتحركة، بالإضافة إلى تواجد عمر المالكي الهداف سواء بالقدمين أو الكرات الراسية، ويتواجد من خلفهم حارس متمكن بدرجة كبيرة هو إبراهيم المخيني حارس النهضة والحارس الأول للمنتخب الوطني والذي سيكون له ثقة كبيرة بتواجد خبرة حارب السعدي صخرة الدفاع، كما يضم الفريق أيضا المنذر العلوي والذي باستطاعته تحقيق العديد من الفرص من خلال السرعة الكبيرة والتسديد المتقن.
ومساء اليوم، عقد مؤتمر صحفي في فندق هرمز جراند، وقال مدرب نادي العهد اللبناني رأفت محمد: "أشكر عمان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، المباراة صعبة على الفريقين لأهميتها وما سينتج عنها من وصول أحدهما إلى المباراة النهائية على مستوى القارة الآسيوية، ونتمنى الفوز في الإياب كما حققناه في الذهاب.
وأضاف: "في رأيي أن الفريقين يستحقان الوصول لنهائي البطولة كونهما أفضل فريقين على مستوى البطولة لما يملكانه من لاعبين مميزين وإمكانيات فردية ومهارية على أعلى مستوى، كما أن نادي العهد سيلعب مع فريق النهضة بما يضمه من لاعبين من عناصر المنتخب".
وأكد لاعب نادي العهد اللبناني علي الحاج، أن لقاء الغد مع نادي النهضة بمثابة مفترق طرق للوصول إلى نهائي القارة، مضيفا: "سنلعب بروح عالية وسنحقق إنجازا للكرة اللبنانية".
من جانبه، قال مدرب نادي النهضة حمد العزاني: "المباراة ليست بالسهلة، أنهينا شوط في العراق ولم يكن إيجابيا والشوط الثاني سنلعبه هنا على ملعبنا وبين جماهيرنا، والفريق قدم مباريات كبيرة خلال البطولة حتى الوصول لهذه المرحلة، مع إدراكنا أن الفريق لم يقدم الصورة الجيدة في مباراة الذهاب وكلي ثقة في اللاعبين الذين سيقدمون الأفضل، لأنهم يعلمون حجم المسؤولية الملقاة على عانقهم وسيكونوا على قدر تحمل المسؤولية وباستطاعتهم تحقيق الانتصار".
وعن غياب جونيور عن مباراة الغد، أوضح: "غياب جونيور بلا أدني شك مؤثر لكن البديل قادر على تعويضه من خلال اللاعبين أحمد المطروشي وناصر الشملي".
وأشار قائد الفريق النهضاوي حارب السعدي إلى أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، والفريق اعتاد اللعب تحت ضغط، مبينا: "نفخر بتواجدنا في نادي النهضة وتبقى رسالة أوجهها لجماهيرنا الوفية نحتاج وقوفهم معنا ودعم جماهير السلطنة لأن النهضة لا يمثل نفسه في هذا المحفل القاري بل يمثل أندية سلطنة عمان".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: نادی العهد اللبنانی کأس الاتحاد الآسیوی نادی النهضة على مستوى من خلال
إقرأ أيضاً:
خليجي 26.. العراق يسعى لبداية قوية أمام اليمن والسعودية تصطدم بالبحرين
تفتتح غدا الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26" المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الجاري وحتى 3 يناير المقبل، حينما يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره اليمني، والسعودي مع نظيره البحريني.
ويأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده في عام 2023.
المنتخب العراقي يهدف لتحقيق الفوز في مباراته الأولىوعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداء متباينا في كافة البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب كأس الخليج 25 على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا في قطر أوائل العام الجاري، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.
ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، والذي يقدم موسما جيدا توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.
ويهدف المنتخب العراقي لتحقيق الفوز في مباراته الأولى بالبطولة لتوجيه إنذارا شديد اللهجة لبقية المنافسين بأنه لن يتخلى عن لقبه بسهولة.
وربما تكون الفرصة متاحة للمنتخب العراقي لتوجيه رسالته لاسيما وأنه سيستهل مشوراه بالبطولة بمواجهة المنتخب اليمني، الذي شارك في 11 نسخة من البطولة، ولكنه لم يتمكن من عبور دور المجموعات.
المنتخب اليمني يبحث عن فوزه الأول في كأس الخليجورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.
ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في ست مباريات منها وخسر 27 مباراة.
ويتولى الجزائري نور الدين ولد علي، مهمة تدريب منتخب اليمن منذ بداية العام الجاري، وسبق له قيادة منتخب فلسطين ومنتخب الجزائر لأقل من 23 عاما، ويعد المنتخب اليمني هو ثالث فريق يتولى فيه مسؤولية الرجل الأول، بعدما سبق له العمل كمساعد في منتخب البحرين وفريق مولودية الجزائر.
ويهدف ولد علي إلى تبديل الواقع اليمني في البطولة الخليجية، ويأمل في أن ينجح في تحقيق أول انتصار في تاريخ البطولة لإسعاد الشعب اليمني الذي يمر بفترة صعبة للغاية منذ سنوات.
ومع وجود قائد الفريق عبد الواسع المطري، لاعب سترة البحريني، قد يبدو الأمل قريبا في ظل الخبرة التي يتمتع بها اللاعب، لكن المهمة أصعب وأعمق من مجرد تحقيق فوز في المسابقة.
السعودية ضد البحرين في مباراة خارج التوقعات بخليجي 26وفي المباراة الثانية، يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني في مباراة خارج التوقعات تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.
وتوج المنتخب السعودي بالقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.
ويدخل المنتخب السعودي منافسات خليجي 26 بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار الذي عاد لتولي المسؤولية مجددا قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.
ويستهدف رينار من بطولة خليجي 26 في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 والاستعداد أيضا لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.
واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة في ظل اعتماد الأندية السعودية مؤخرا على كوكبة من النجوم القادمين من قارة أوروبا خلال العامين الأخيرين.
المنتخب السعودي يراهن على إنقاذ مستقبله في خليجي 26ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضا استغلال خليجي 26 في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجددا بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضا في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.
كما تبقى خليجي 26 فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوى للارتقاء بمستوى الفريق فنيا وبدنيا وذهنيا سعيا لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيرا في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.
ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في خليجي 26 بل يراهن أيضا على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2004 وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضا.
وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2 / صفر في نهائي نسخة 2019 والتي على إثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.
المنتخب البحريني يسعى لتكرار الفوز على السعوديةويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة خاصة في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسن فني كبير للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.
يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراجان تالايتش والذي يعرف جيدا الكرة السعودية وتحديدا الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدربا لنادي الاتحاد في جدة في عام 2004 وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقا قبل هيرفي رينار حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.
ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني والذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحا بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضا الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.