الإنفاق العسكري في أوروبا الغربية والوسطى بلغ مستويات أعلى من نهاية الحرب الباردة (تقرير)
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
زادت نفقات الدفاع العسكري في جميع أنحاء أوروبا بنسبة 16٪ بين عامي 2022 و 2023، في ظل تصاعد المخاوف في كثير من هذه الدول بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
أظهر تقرير جديد أن الإنفاق العسكري في أوروبا الوسطى والغربية أصبح الآن أعلى من آخر سنة قبل انتهاء الحرب الباردة.
ووفقًا للبيانات الجديدة الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري SIPRI)، شهدت أوروبا ارتفاعًا كبيرًا في الإنفاق العسكري منذ بداية عام 2022، ليصل إلى ما مجموعه 552 مليار يورو في عام 2023.
وتزيد هذه الزيادة بنسبة 16٪ عن عام 2022، وبنسبة 62٪ مقارنة بعام 2014، حيث بلغ الإنفاق العسكري في تلك الدول آنذاك 330 مليار يورو.
الإنفاق العسكري للدول الأوروبية في 2023 ـ بالمليار يورووقد رفعت جميع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو باستثناء ثلاث دول - وهي اليونان وإيطاليا ورومانيا - من إنفاقاتها العسكرية في عام 2023.
أوضح لورينزو سكارازاتو، الباحث في معهد سيبري، ليورونيوز أن الإنفاق العسكري في أوروبا يرتفع كل عام باضطراد منذ عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
من بينهم رئيسة سابقة للمحكمة العليا..600 قاض ومحام بريطاني يطالبون الحكومة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيلالمزيد من العزلة.. مجلس حقوق الإنسان يتبنى قرارًا يدعو لحظر بيع الأسلحة لإسرائيلوقد أدى ذلك الضم وما تلاه من غزو كامل لأوكرانيا في عام 2022 إلى قيام الحكومات في أوروبا بزيادة ميزانياتها الدفاعية بمعدل غير مسبوق.
وأضاف الخبير سكارازاتو: "لا شك في أنه في عام 2023، ظل المحرك الرئيسي لزيادة الإنفاق العسكري في أوروبا هو الغزو الشامل لأوكرانيا من قبل روسيا".
أعلى معدل إنفاق في أوروبا الغربية والوسطىوفقًا لمعهد سيبري، كان الدافع وراء توجه دول أوروبا الغربية والوسطى إلى زيادة ميزانياتها العسكرية إلى حد كبير رد فعل على زيادة الإنفاق الروسي.
وكانت المملكة المتحدة أكبر منفق عسكري في أوروبا في عام 2023، حيث بلغت مشتريات الأسلحة 2.3٪ من ناتجها المحلي الإجمالي (GDP).
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية هذا العام أنها سترفع هذا الرقم إلى 2.5٪، على الرغم من أن وزير الخزانة جيريمي هانت قد أقر بأن ظروفها الاقتصادية تعني أنها لم تحقق هذا الهدف بعد.
كما زادت ألمانيا من نفقاتها العسكرية، حيث ارتفع الرقم بنسبة هائلة بلغت 48% من عام 2014 إلى عام 2023.
في عام 2022، أنشأت الحكومة الألمانية صندوقًا من خارج الميزانية لتحقيق هدف الناتو المتمثل في إنفاق 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع سنويًا - وهو الهدف الذي وقعت عليه البلاد في عام 2014، لكنها لم تحققه حتى هذا العام.
بغالإضافة إلى ذلك، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس علنًا بتغيير موقف بلاده من الدفاع والأمن بعد ثلاثة أيام من غزو أوكرانيا.
وفي كلمة ألقاها في البرلمان وصف فيها هذه اللحظة بأنها "نقطة تحول في الحقبة الزمنية" وتعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي لبلاده بشكل كبير وإصلاح جيشها.
الحدود الشرقيةفي حين أن لدول أوروبا الغربية الجزء الأكبر من إجمالي الإنفاق العسكري للقارة، فإن دول أوروبا الوسطى تقدم أكبر مساهمة لها في الإنفاق الدفاعي لأوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.
إذ حققت بولندا أكبر زيادة نسبية في أوروبا في إنفاقها الدفاعي بين عامي 2022 و 2023، حيث أنفقت 3.8٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2023 - ولا تزال أقل من هدفها المعلن البالغ 4٪.
وجعلت بولندا منذ فترة طويلة زيادة إنفاقها الدفاعي أولوية. ودعا الرئيس البولندي أندريه دودا أعضاء الناتو في وقت سابق من هذا الشهر إلى زيادة إنفاقهم، مشيرًا إلى مخاوف من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستعد لمهاجمة الناتو في السنوات المقبلة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد أيام من زيارة شولتس إلى بكين.. ألمانيا تعتقل ثلاثة مواطنين بتهمة التجسس لصالح الصين في ذكرى ولادة هتلر.. توقيف أربعة مواطنين ألمان وضعوا وروداً بيضاء تخليداً لذكراه شاهد: وحدة طائرات روسية أثناء ضربها قوات أوكرانية أسلحة روسيا دفاع أوروبا حلف شمال الأطلسي- الناتو الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية أسلحة روسيا دفاع أوروبا حلف شمال الأطلسي الناتو الحرب في أوكرانيا إسرائيل طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط إيران فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شرطة روسيا حركة حماس حماية البيئة استقالة السياسة الأوروبية إسرائيل طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط إيران فلسطين السياسة الأوروبية أوروبا الغربیة یعرض الآن Next فی عام 2023 عام 2014 عام 2022
إقرأ أيضاً:
لجنة المعلمين السودانيين ترفض «ميزانية الحرب» وتطالب بتوجيه الإنفاق للتعليم
اللجنة قالت إن تخصيص موارد الدولة للمجهود الحربي يعد “إعلانًا بفشل الحكومة في إدارة أولويات البلاد، واستهتارًا بمستقبل المواطنين”.
الخرطوم: التغيير
أعلنت لجنة المعلمين السودانيين رفضها لما وصفته بـ”ميزانية الحرب” التي تعتزم وزارة المالية اعتمادها للعام 2026، مؤكدة أن توجه الحكومة لتخصيص معظم موارد الدولة للمجهود الحربي يمثل “تجاهلاً صارخًا لحقوق المواطنين في التعليم والصحة، وتهميشًا متعمدًا لبناء الإنسان السوداني”.
وقالت اللجنة في بيان اليوم السبت، إن تصريحات وزير المالية جبريل إبراهيم حول موجهات الموازنة الجديدة أثارت قلق العاملين في القطاع التربوي، بعد أن أوضح أن معظم بنودها ستُوجه للحرب، متجاهلاً قطاعات التعليم والصحة التي تشكل “العمود الفقري لأي دولة تسعى للنهوض والاستقرار”.
وأضاف البيان أن تخصيص موارد الدولة للمجهود الحربي يعد “إعلانًا بفشل الحكومة في إدارة أولويات البلاد، واستهتارًا بمستقبل المواطنين”، في وقت تنهار فيه المؤسسات التعليمية ويعيش فيه المعلمون أوضاعًا معيشية متدهورة نتيجة تدني الأجور.
وأكدت اللجنة أن الحرب لا ينبغي أن تكون غاية الموازنة العامة، بل يجب أن تكون آخر الخيارات، داعية إلى توجيه الإنفاق نحو السلام والتنمية وإعادة إعمار ما دمرته الصراعات، معتبرة أن “الاستثمار في الإنسان هو الطريق الوحيد نحو وطن قوي ومتماسك”.
وطالبت اللجنة الحكومة بمراجعة توجهات الموازنة وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام بما يحقق العدالة الاجتماعية، مع تخصيص نسبة عادلة لقطاع التعليم وتحسين رواتب المعلمين والعاملين بالدولة بما يتناسب مع غلاء المعيشة.
كما دعت إلى رفع الحد الأدنى للأجور من 12 ألف جنيه (نحو 3.5 دولارات) إلى 210 آلاف و600 جنيه (حوالي 57 دولارًا)، وصرف متأخرات الأعوام 2023 و2024 فورًا قبل إجازة الموازنة الجديدة.
وشدّدت اللجنة في بيانها على ضرورة وقف تمويل الحرب، والدفع باتجاه مسار سلمي يحقق الاستقرار ويعيد للوطن عافيته.
الوسومآثار الحرب في السودان الميزانية العامة للدولة لجنة المعلمين السودانيين وزارة المالية السودانية