«الخارجية» عن مقبرة جماعية بخان يونس: انتهاك للقانون الدولي والإنساني
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم بوزارة الخارجية، بأنه من المؤسف والمشين أن يستمر انتهاك القانون الدولي والقيم الإنسانية بهذه الفجاجة في القرن الحادي والعشرين، على مرأى ومسمع من جميع دول العالم والمنظمات الدولية المعنية ومجلس الأمن. جاء ذلك في معرض تعليقه على اكتشاف مقابر جماعية لفلسطينيين بأحد المجمعات الطبية في خان يونس بقطاع غزة.
وأدان السفير أبو زيد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، والتي تطال المدنيين العزل والنازحين والأطقم الطبية، مجدداً التأكيد على ضرورة التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وإجراء التحقيقات اللازمة للمسائلة ومحاسبة مرتكبيها.
وأضاف، أن ما تشهده الضفة الغربية من عمليات قتل وتدمير وعنف على مدار الأسابيع الماضية لا يقل فجاجةً وخطورةً، ويزيد من تفاقم الأزمة ويهدد بتفجر الأوضاع في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالباً بضرورة وضع حد فوري للعنف والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً«الخارجية» تنظم زيارة لسفراء 13 دولة لاتينية وسفير كندا إلى دمياط
وزير الخارجية: نطمح لتعزيز التعاون التجاري مع تركيا ليصل لـ 15 مليار دولار
وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية المحتلة السفير أحمد أبو زيد الضفة الغربية القوات الإسرائيلية المدنيين الفلسطينيين خان يونس مقبرة جماعية بخان يونس
إقرأ أيضاً:
“رأيت شاحنات يسيل منها الدم”.. سوري يروي شهادته على مقبرة جماعية قرب صيدنايا
#سواليف
في مقابلة حصرية مع الجزيرة مباشر، كشف #شاب_سوري، تفاصيل مروعة عن #مقبرة_جماعية، كان شاهدا عليها في عام 2013، وقام بتوثيقها بالفيديو حينها، لكنه تكتم على الأمر، خشية أن يُصاب بأذى.
وقال سهيل خطاب، وهو اسم الشاب المستعار، للجزيرة مباشر، إن الأمر بدأ مع ملاحظته تحركات مريبة لسيارات لنقل الخضراوات، كان يراها وهو في طريقه إلى العمل في منطقة عدرا الصناعية، وكان يلاحظ أن هذه الشاحنات تسيل منها الدماء وتتجه إلى طرق بعيدة مجهولة “في 2013 لاحظنا كثير برادات في سيارات نقل الخضرة كانت تنقل جثثا على طريق المتحلق الشمالي في #دمشق“.
وأضاف سهيل “كنا نلاحظ إنو كل يومين فيه براد أو برادين ماشيين وراء بعضهم وفي سيارة عسكرية وراهم، واللي أكد لنا أنهم جثث هو سيلان دماء من الأبواب الخلفية للسيارات، واستمرت هذه الحركة لشهور طويلة خلال ذروتها في 2013”.
برّادات مجهولة
وعن الأماكن التي نُقلت منها الجثث، أوضح خطاب “في ناس قالت من مستشفى تشرين العسكري وحرستا العسكري، وفي برادات كانت مجهولة المصدر.. و #صيدنايا ما ببعد كثير عن منطقة الدفن، فكان يبعد 10 كيلو تقريبا وهناك احتمال كبير أن هناك جثث أتت منه”.
وتحدث خطاب عن تفاصيل الطريق التي تمر به هذه الشاحنات، بقوله “أغلب البرادات كانت تجي من الطريق السريع لحمص وتتوجه اتجاه جسر بغداد إلى التل وكان في مسافة 20 كيلو متر بينهم، وكان في طريق ترابي تفوت فيه هذه السيارات وتغيب عن الأنظار ويرافقها حرس على هذا المدخل”.
وأضاف موضحا كيفية تمكنه من توثيق هذه الجرائم “لما تكرر الأمر مرات عديدة، قررت أوثق مع العلم إنو كان من المستحيل الوصول لعنده، فتوجهت لمنطقة مقابلة مرتفعة حتى نقدر نكشف وين بتفوت البرادات، رصدنا بتلة قريبة من الأوتوستراد وصورنا فيديوهين من بعيد حتى تبين ملامح البرادات.. وكان في حرق للجثث وفي نار بتطلع من الحفر وكان في حفار قبور. هاي كانت مقبرة جماعية بامتياز على مدار 2013”.
دوافع توثيق الجريمة
وقدّر الشاهد أن هناك من 50 إلى 100 جثة في كل رحلة بهذه العمليات الإجرامية، ويرجع ذلك بحسب تقديره إلى طول الشاحنات الذي يصل إلى 15 مترا إضافة إلى مدة تفريغ العاملين لهذه البرادات التي تصل إلى ساعة كاملة تقريبا.
واستطرد سهيل مبيّنا دوافع توثيقه لدفن النظام لجثث في مقابر جماعية عام 2013، “أثار فضولي إنو كنا عايشين الظلم والقتل والقمع وكنا نشوف الناس اللي بتعتقل وفورا ما في خبر عنهم، فكنا 100% متوقعين إنو بتم التصفية فإجت البرادات لتؤكد هذا الشيء”.
وأشار إلى الخطوات التي سيتبعها بشأن هذا الموضوع بعد سقوط الأسد “من أول يوم لسقوط النظام ومشاهدة أهالي المفقودين في صيدنايا، فورا تحركنا بس ما رحنا للموقع حتى لا نثير الفوضى والشبهة بين الأهالي، فقدرنا نحدد المواقع عن طريق الزيارات المتكررة وبرنامج غوغل، وحددنا نقاط حسب التضاريس والآن نتواصل مع الجهات المختصة لنباشر في هذا الأمر”.
وعلى الجانب الآخر من العالم، كان الناشط السوري في كندا، أسامة المورة، هو الذي نشر هذه الصور التي وثقها خطاب على الرغم من شدة القمع التي كان يمارسها النظام على حرية التعبير آنذاك، حيث أردف للجزيرة مباشر، قائلا “تواصل معي خطاب وقال لي إنو في عند فيديوهات هو مصورهم، وكان مرعوبا من المناظر التي كان يراها.. فنشرتها على اليوتيوب غير الأصوات حتى لا يكشفوا هوية خطاب”.