معهد كندي: قدرات الحوثيين العسكرية كمصدر قلق وتفرض تحديات كبيرة على الدول الغربية (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال معهد أبحاث كندي إن أزمة الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر سلطت الضوء على اتجاه مثير للقلق بشأن التحديات التي تواجهها الدول الغربية.
وأضاف "المعهد الكندي للشؤون العالمية" في تقرير ترجم أبرز مضمونه للعربية "الموقع بوست" إن هجمات الحوثيين الأخيرة على السفن في البحر الأحمر سلطت الضوء على اتجاه مثير للقلق حيث يستغل الخصوم، بما في ذلك الجهات الفاعلة غير الحكومية، التكنولوجيا المتاحة بسهولة لفرض تحديات كبيرة على الدول الغربية".
وتابع إن "المعدات التقليدية التي كانت فعالة ضد التقنيات القديمة قد تكون أقل أهمية في مواجهة هذه التهديدات الأحدث. وفي حين أنه من الضروري بالنسبة لقوات البحرية الملكية والقوات البحرية الغربية الأخرى تعزيز قدراتها على الاستجابة للجهات الفاعلة غير الحكومية".
وبحسب المعهد فإن الكلفة الرخيصة للأسلحة الهجومية للحوثيين والكلفة الباهظة للأنظمة الدفاعية البحرية الأمريكية والغربية عموماً كشف حجم المخاوف من إمكانية استنفاد مخزون صواريخ الدفاع الجوي على متن السفن بسرعة كبيرة جداً في أي صراع كبير مستقبلي.
وأكد التقرير أن النقص في المخزونات من الصواريخ الدفاعية البحرية الغربية سيؤدي إلى إلغاء القوات البحرية الغربية مواصلة مهامها العسكرية لأنها قد تصبح في أي لحظة غير قادرة على حماية نفسها بشكل كامل.
وأشار إلى أن التحالف الذي تقوده واشنطن ويضم عدة دول غربية ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أدى إلى خلق مخاوف من القدرات الدفاعية الجوية للقوى الغربية والتي تعرضت للاستنزاف خلال وقت قياسي وبالتالي جعل القطع الحربية التقليدية مكشوفة كلياً للصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
ولفت إلى أن التحالف الأمريكي يواجه معضلة في مواجهة الهجمات من اليمن بسبب التكاليف العالية للأنظمة الدفاعية البحرية التابعة للتحالف الأمريكي والتي تستخدم بكثافة لمواجهة مجموعة من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والباليستية رخيصة الثمن.
وأردف المعهد الكندي "رغم ثمنها الرخيص إلا أن انظمة التسليح اليمنية مثل الطائرات المسيرة والزوارق المسيرة والغواصات المسيرة والصواريخ المجنحة والباليستية، تمثل تهديداً حقيقياً للسفن الحربية وقدرات الدفاع الجوي لديها التي لا يزال يعتمدها الغرب حتى اليوم منذ حقبة الحرب الباردة”.
ونوه إلى مخاوف من أن الصين وروسيا ستستفيدان من تجربة الحوثيين في مواجهة التحالف الأمريكي الذي فشل في استعادة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وايقاف التهديدات الحوثية.
وطبقا للتقرير فإن الأمر الأكثر خطورة هو أن تتجه الصين وروسيا مع تقدمهما التقني والتكنولوجي للاستفادة من التجربة في اليمن في ظل بقاء كندا والغرب معتمدين على أنظمة أسلحة بحرية تقليدية عالية الكلفة ما يستدعي إنتاج أنظمة دفاع بديلة تواكب الأنظمة الهجومية الرخيصة التي يستخدمها الحوثيون، مثل أنظمة دفاع تعتمد على الطاقة الموجهة أو الكهرومغناطيسية.
وقال إن جماعة الحوثي حققت نجاحًا كبيرًا في تعطيل الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، حيث اختارت العديد من السفن التجارية القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول القرن الأفريقي بدلاً من المخاطرة بالسفر عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وخلص المعهد الكندي إلى أن الدروس المستفادة من أزمة البحر الأحمر يمكن أن توجه أيضًا الاستراتيجيات ضد الخصوم المحتملين الآخرين. ومن خلال اكتساب فهم أعمق للتحديات العملياتية في الدفاع الجوي البحري التي تفرضها التكنولوجيات الأحدث، يستطيع الغرب الاستعداد بشكل أفضل للمواجهة مع القوى الكبرى مثل الصين في المحيط الهادئ أو روسيا في مناطق البلطيق وبحر الشمال. ولحسن الحظ، يمكن لـ RCN وحلفائها، من خلال التخطيط الدقيق، توقع الاستفادة من موجة جديدة من التقنيات الناشئة لتعزيز قدراتهم في الدفاع الجوي ومواجهة هذه التهديدات المتطورة بشكل أكثر فعالية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر فی البحر الأحمر الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.. 15 شهراً شكلت ضغطاً واستنزافاً حقيقيين
الجديد برس|
تواصل قوات البحرية الأمريكية، كشف الأهوال التي تعرضت لها جراء ضربات قوات صنعاء.
وقال ضباط في البحرية الأمريكية لموقع” The War Zone” إن الخمسة عشر شهرا الماضية في البحر الأحمر شكلت ضغطا حقيقيا على أنظمتنا ومنصاتنا وأفرادنا، مؤكدين أن “خمسة عشر شهرا في البحر الأحمر استنزفت ذخائرنا وكشفت المزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية”.
وأضافوا أن ” هجمات الحوثيين اقتربت في بعض الأحيان بشكل خطير من إحداث ثقب في بدن رمادي ـ السفن الحربية”، مؤكدين أن البحر الأحمر كان أرض اختبار على عدة جبهات.
وأوضحوا أن ” خمسة عشر شهرا من المواجهة في البحر الأحمر كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين”، مشيرين إلى أن “الجغرافيا، والطريقة التي تطور بها الحوثيون، تمنحنا بعض الرؤى الرائعة للمعركة ضد الصين.
ولفت ضابط البحرية الأمريكية إلى أن “دور البحرية في الدفاع عن “إسرائيل” والارتباط بالبنية التحتية الدفاعية الإسرائيلية، له صلة مباشرة بدفاع تايوان في معركة مستقبلية”.
وتابعوا ” عندما يتعلق الأمر بإجهاد الطاقم تحت تهديد الاشتباك المستمر فالصراع الحالي يعلم الأسطول السطحي دروسًا حيوية للحرب القادمة”.