خبير مصرفي يتوقع أثر تدفقات الدولار على الاحتياطي النقدي والجنيه المصري
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يتوقع الخبير المصرفي، وليد عادل، أن يؤثر ارتفاع شهر مارس الماضي في أرصدة الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر لدى البنك المركزي على الصورة الاقتصادية للبلاد في أذهان المستثمرين ووكالات التصنيف الائتماني.
وقال الخبير المصرفي في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن زيادة أرصدة الاحتياطي النقدي في المركزي المصري بواقع 5.
ورأى «عادل» أن التدفق النقدي المنتظر خلال الأسابيع القليلة المقبلة من دفعتي رأس الحكمة وحزمة مساعدات الاتحاد الأوروبي، سيعمل على زيادة سيولة القطاع المصرفي من العملات الأجنبية، ما يمنح الجنيه المصري الأريحية للصعود أمام الدولار الأمريكي بنسبة تصل إلى 20%، ليعكس أرصدة البلاد من العملات الأجنبية، متوقعاً تداول الدولار داخل القطاع الرسمي على المدى المتوسط عند مستوى 40 جنيها، هبوطاً من أعلى 48 جنيها، الوقت الجاري.
موديز للتصنيف الائتماني تعدل نظرتها المستقبلية لمصروعدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لمصر في مارس الماضي إلى إيجابية مع تثبيت التصنيف الائتماني عند CAA1، وخلال الشهر ذاته رفعت ستاندرد آند بورز نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية مع الإبقاء على التصنيف الائتماني عند B-/B.
وتترقب البلاد في الفترة حتى شهر يونيو المقبل تدفقات نقد أجنبي بقيمة تقع ما بين 25 و30 مليار دولار، حسبما أعلن وزير المالية، محمد معيط في شهر أبريل الجاري على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.
يأتي من ضمن التدفقات المنتظرة، دفعة جديدة من حزمة استثمار القابضة الإماراتية في منطقة رأس الحكمة والبالغ إجمالي رصيدها 35 مليار دولار، تسلمت البلاد في فبراير مارس الماضين نحو 10 مليارات دولار بالإضافة إلى 11 مليار دولار، ودائع لدولة الإمارات في البنك المركزي المصري، والتي يجرى تسييلها في السوق بالعملة المحلية تمهيداً لضخها في البنية التحتية.
إلى ذلك تترقب البلاد نحو مليار يورو من طرف الاتحاد الأوروبي حتى منتصف العام الجاري، حسبما قالت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، يالإضافة إلى حزمة التمويل القادمة من مجموعة البنك الدولي والبالغة نحو 6 مليارات دولار تمنح على مدار السنوات الثلاث المقبلة بواقع ثلاثة مليارات دولار في برامج الحكومية وثلاثة مليارات دولار لدعم القطاع الخاص.
هذا بجانب شريحة صندوق النقد الدولي والبالغة 820 مليون دولار ضمن قرض الصندوق الممدد لمصر بواقع 8 مليارات دولار، ومن المرتقب استلام شريحة أخري بنفس المبلغ خلال شهر يونيو المقبل عقب الانتهاء من إجراء المراجعة الثالثة على الاقتصاد المصري.
وقال وليد عادل في تصريحاته لـ«الأسبوع» إن زيادة تداول النقد الأجنبي في البنوك أعاد القطاع الرسمي إلى مكانه الطبيعي ما حجم من انتشار مضاربات السوق الموازية، مشيراً إلى أن محفظة النقد الأجنبي المتداول ستشهد ارتفاعاً جديد الفترة المقبلة ما ييسر مهام الحكومة في الإفراج المتتالي عن بضائع الموانئ المصرية، إلى جانب استمرار الدولة في سداد التزاماتها الخارجية.
إلى ذلك، أكد الخبير المصرفي أن تحركات الدولة في الفترة المقبلة ستميل لسداد التزاماتها الخارجية رفع الاحتياطيات الدولية في البنك المركزي المصري، وتوقع «عادل» تأخر عودة بطاقات الخصم المباشر أو البطاقات مسبقة الدفع إلى الاستخدام في الخارج بعد إيقافها خلال شهر أكتوبر الماضي، ليقتصر الاستخدام الدولي بالعملات الأجنبية حالياً على بطاقات الائتمان.
وتبلغ الالتزامات الواجب على مصر سدادها في العام الجاري 2024 نحو 42.3 مليار دولار، تنقسم وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري بين32.8 مليار دولار أقساط وفوائد ديون متوسطة وطويلة الأجل، وحوالي 9.5 مليار دولار هي أقساط وفوائد ديون قصيرة الأجل، وذلك من إجمالي رصيد دين خارجي وصل بنهاية 2023 إلى 168.034 مليار دولار.
اقرأ أيضاًالبنك المركزي: 168.034 مليار دولار رصيد الدين الخارجي على مصر بنهاية 2023
الأعلى في مصارف مصر.. بنكان يطرحان حساب توفير بفائدة 30% سنويا
وزير المالية لـ رئيس بعثة صندوق النقد الدولي: مستمرون فى الإصلاحات الهيكلية وتوسيع دور القطاع الخاص فى الاقتصاد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاحتياطي النقدي الاقتصاد المصري البنك المركزي الجنيه الدولار بطاقات الائتمان بنوك وشركات حزمة مساعدات الاتحاد الأوروبي لمصر صندوق النقد الدولي التصنیف الائتمانی المرکزی المصری البنک المرکزی ملیارات دولار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي المصري يجتمع الخميس المقبل لتحديد أسعار الفائدة في مصر
يعقد البنك المركزي المصري اجتماعه الأخير الخميس المقبل، لدراسة أسعار الفائدة في البلاد، للمرة الثامنة بالعام الجاري، بعدما ركز على سياسة التثبيت النقدي طوال خمس اجتماعات متتالية.
أبقى البنك المركزي على الفائدة دون تغيير عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، في نوفمبر الماضي، مشيراً في بيان السياسة النقدية إلى نيته لبدأ تخفيض المعدلات بالتزامن مع تهاوي قراءات التضخم في السوق المصرية.
ويتوقع البنك المركزي تضخماً منخفضاً في البلاد بحلول الربع الأول من 2025، نتيجة تحقق التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، حيث رفع البنك سعر الفائدة بنسبة تراكمية بلغت 19% منذ مارس 2022، كان آخرها في اجتماعي فبراير ومارس الماضيين بنسبة 2% و6%، على الترتيب.
سجل التضخم في مصر أدني قراءة له منذ نوفمبر 2022، الشهر الماضي، بعدما بلغ معدل التضخم الأساسي نسبة 23.7%، فيما تقلص التضخم العام حتى 25.5% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي.
رجحت وحدة بحوث فيتش سوليوشنز بدء البنك المركزي دورة التيسير النقدي في الربع الأول من 2025، على أن يبلغ معدل التخفيض التراكمي في سعر الفائدة 9% خلال اجتماعات العام المقبل.
يشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واصل تخفيض الفائدة، حيث اختتم اجتماعاته العام الحالي بتقليص سعر الفائدة أمس بواقع 25 نقطة أساس، لتتراوح بين 4.25 و4.50%
اقرأ أيضاًقبل اجتماع «المركزي المصري».. أسعار الفائدة على شهادات الادخار في أكبر 3 بنوك مصرية
25 نقطة أساس.. البنك المركزي في هونج كونج يخفض سعر الفائدة الأساسي
للمرة الرابعة على التوالي.. بنك اليابان المركزي يبقي على سعر الفائدة دون تغيير
قبل قرار الفائدة في المركزي.. صكوك إسلامية بعائد 85% بديلا لـ شهادات الادخار