رأي اليوم:
2024-12-22@22:11:51 GMT

الجزائر والمغرب.. ما قل ودل

تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT

الجزائر والمغرب.. ما قل ودل

دكتور محيي الين عميمور في كل مرة أرسل فيها مقالاتي لهذا المنبر المتميز أجد نفسي مضطرا لكي أعتذر للعزيز عبد الباري عطوان والأستاذة مها لأنني لم أنجح في اختصار المقال، رغم أني أبذل في محاولة الاختصار أحيانا، بل غالبا، جهدا أكبر من الجهد الذي أبذله في الكتابة. هذه المرة سأعتذر للقراء ولهيئة التحرير عن العدد القليل من الكلمات التي سيجدونها في حديث اليوم، والتي أسجل بها تقديري للفتة كريمة في العلاقات الجزائرية المغربية، ارتبطت بهبوط طائرة سعودية تنقل الحجاج المغاربة إلى أرض المملكة، نتيجة لإصابة الحاجة المغربية “رحمة” بوعكة فرضت توقف الطائرة في الجزائر ونقل الحاجة لمستشفى مختص لعلاجها.

واللفتة الكريمة التي أقصدها هي الكلمات الطيبة التي تبادلها الجانبان وهم يتناولون ما حدث، والذي كان واجبا أخويا وإنسانيا من الجانب الجزائري تلقاه الجانب المغرب بكل أخوة ومحبة، وهكذا سجّل الأبرار في البلدين أن الاعتبارات الإنسانية هي أسبقية الأسبقيات، خصوصا  بين الأشقاء والجيران. وكانت التعليقات الأخوية من الجانبين، الجزائري والمغربي، صفعة للذباب الإلكتروني الذي عشنا تشنجه في المرحلة الماضية، وأكدت أن المثقف المغربي الكبير الدكتور طارق ليساوي كان على حق وهو يسجل، بكلماته، ثقته في نقاء الشعوب وصفاء نواياها وحسن مقاصدها، والتي تتفجر بكل نبل على ضوء حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن تداعي سائر الجسد بالسهر والحمى إذا اشتكى منه عضو. وهذا هو الدرس الذي يجب أن نخرج به مما عاشته الحاجة المغربية على أرض الجزائر، وندرك أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن “خوك خوك لا يغرك صاحبك”، كما يقول المثل الجزائري، وأن من ينتهزون وضعية خصام مرحليّ بين الأشقاء، وبغض النظر عن مبرراتها، فيتفننون في صب الزيت على النار، هم مرتزقة أيا كانت جنسياتهم، وهم طابور خامس في المغرب العربي، جُنّدوا لمحاربة وحدة المغرب العربي، التي ستفرض نفسها يوما عندما ندرك من هو العدوّ الحقيقي ومن هو الصديق الحقيقي. ولن أشكر من يستحق الشكر حتى لا أتهم بممارسة “الشيتة”، أو “مسح الجوخ” بالتعبير المشرقي. كاتب ومفكر ووزير اعلام جزائري سابق

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ما قصة نسيم خليبات الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي سلمه المغرب لإسرائيل؟

ما قصة المواطن الفلسطيني نسيم خليبات الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تسلمته من المغرب؟، فقد أفادت الشرطة الإسرائيلية أنها تسلمت من المغرب، نسيم خليبات المطلوب لديها، بتهم القيام بعملية تفجير في مدينة الناصرة.

قضية هذا الشاب، أثارت جدلا بعد مناشدة العديد من المنظمات الحقوقية المغربية للسلطات المغربية بعدم تسليمه.

اعتقل خليبات بمطار مراكش الدولي في يناير 2023 قادما من تركيا، بناء على نشرة حمراء من الانتربول، ومذكرة بحث دولية صدرت عن السلطات الإسرائيلية. وقد كان يحمل جوازا إسرائيليا وتبين أنه من عرب 1948.

وفي 23 يناير 2023 تم إيداعه في سجن سلا، وأخبرت السلطات المغربية نظيرتها الإسرائيلية باعتقاله، حسب تصريح محاميه نيك كوفمان، الذي نقلته عنه مجلة »جون أفريك  » الفرنسية.

وفي 19 فبراير وجهت وزارة العدل الإسرائيلية طلبا إلى نظيرتها المغربية قصد مباشرة إجراءات ترحيل خليبات.

وتشير معطيات حصلت عليها « اليوم 24″، إلى أن وفدا قضائيا مغربيا زار السلطة الفلسطينية في رام الله قبل أشهر، للتحقق من وضعية الشاب نسيم.

وقد تبين أن السلطات الإسرائيلية ، أصدرت في دجنبر  2022 مذكرة اعتقال ضد الفلسطيني  خليبات، بتهمة حمل السلاح بطريقة غير قانونية ومحاولة تفجير ممتلكات عمومية، وهي تهم  تصل عقوبتها  إلى ما لا يقل عن 15سنة سجنا.

خليبات شاب أعزب من مواليد 2002،  يحمل الجنسية الإسرائيلية،  ويعتبر من عرب 1948 المقيمين داخل ما يسمى الخط الأخضر.

تعود وقائع قضيته إلى أواخر سنة 2021،  حين اتهمته إسرائيل بالتخطيط لتفجير مبنى لمكتب صحي في مدينة الناصرة  رفقة شخصين أحدهما من أقاربه:  علي وجعفر.

وحسب الرواية الإسرائيلية، فإنه وضع قنبلة تم تفجيرها  عن بعد  ما تسبب في تدمير واجهة المبنى. وتمكن منفذو العملية من الفرار، لكن التحقيقات قادت حسب صحيفة « جون أفريك » الفرنسية،  إلى اعتقال علي وجعفر، في 8 مارس 2022 فيما  فر نسيم خليبات  في 9 مارس 2022، أي في اليوم الموالي  إلى  دبي ومنها إلى تركيا ثم إلى المغرب، حيث اعتقل بمطار مراكش.

وكان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وقع مع وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، اتفاقية في يوليوز 2022، تخص التعاون لتحديث منظومة العدالة ورقمنة الخدمات القضائية، ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، لكن لم يتم توقيع « اتفاقية لتسليم المجرمين »، ما يعني أنه لا يوجد إطار قانوني لتبادل تسليم المجرمين، إلا إذا تم الاعتماد على التعاون المتبادل في مجال الترحيل، في سياق التفاهمات  والاتفاقيات التي تم إبرامها.

وكان الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان وجه رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش  لطلب  التدخل العاجل للحيلولة  دون تسليم المواطن الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

كما راسلت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان رئيس لجنة مناهضة التعذيب، بجنيف قصد  التدخل العاجل لدى الدولة المغربية لحثها على عدم  تسليمها لسلطات  الاحتلال الإسرائيلي المواطن نسيم خليبات وانه عكس ذلك سيشكل انتهاكا منها للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي  لهذا المواطن الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية، وتنكرا من المغرب لالتزاماته الدولية.

كلمات دلالية إسرائيل المغرب نسيم خليبات

مقالات مشابهة

  • الرئيس الجزائري يبحث مع وزير خارجية الكاميرون العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية  
  • كيف اختزلت حادثة ماغديبورغ مدى الاحتقان الطائفي والعرقي والسياسي الذي ينخر في جسد الوطن العربي؟
  • بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية
  • أمطار وثلوج على بعض الدول العربية.. طقس الخليج والمغرب العربي
  • البطولة.. اتحاد طنجة ينتصر على الجديدة والمغرب التطواني يعود بهزيمة من برشيد
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • من صحراء المغرب إلى فيافي الجزائر.. إيطالي ينقذ نفسه بدماء الخفافيش!
  • سنة 2024 تسجل نتائج استثنائية للدبلوماسية المغربية في مجال الترشيحات للمناصب الدولية
  • ما قصة نسيم خليبات الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي سلمه المغرب لإسرائيل؟
  • أهم أنواع الخط العربي التي تزين أرجاء المسجد الحرام