هل تكر سبحة الاستقالات؟ قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي يُغادر في أغسطس
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
صباح الإثنين، أعلن رئيس المخابرات العسكرية في إسرائيل استقالته. بعض المراقبين يرون في هذه الخطوة، بداية موجة محتملة من الاستقالات بين كبار ضباط الجيش، من أجل تحمّل المسؤولية عن إخفاقهم في عملية طوفان الأقصى.
أفاقت إسرائيل اليوم الإثنين على خبر أحدث ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والأمنية والإعلامية، حيث أعلن رئيس المخابرات العسكرية أهارون حاليفا استقالته بسبب دوره في الإخفاق العسكري والمخابراتي للمنظومة الأمنية الإسرائيلية في هجوم حركة حماس على غلاف غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وكان حاليفا أول قائد في الجيش يعلن استقالته، رغم أن هناك انتقادات واسعة لكبار الضبط الوقادة في الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك وتوقعات بأن يتنحوا من مناصبهم بسبب إخفاقاتهم في 7 أكتوبر.
وتعليقا على هذه الخطوة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد ، إن "استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية أمر مشرف ومبرر وكان من المناسب أن يحذو نتنياهو حذوه".
استقالة رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي بسبب "الفشل الكامل" في هجوم 7 أكتوبروبعد إعلان استقالة حاليفا بساعات، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، يهودا فوكس، قد أعلم رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن عزمه الاستقالة في آب أغسطس القادم.
لكن الصحيفة الإسرائيلية أكدت أن لا علاقة بين استقالة حاليفا واستقالة فوكس، "الذي - على عكس كبار الضباط الآخرين ـ لم يكن متورطا في الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر، ولا توجد اتهامات مماثلة ضده"، حسب "يديعوت أحرونوت".
وكان فوكس قد تولى منصبه في آب/ أغسطس 2021 عندما كان نفتالي بينيت رئيس وزراء لإسرائيل.
توجه أمريكي لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة بالجيش الإسرائيلي يثير غضب تل أبيب.. تعرف على "نيتسح يهودا"هاتان الاستقالتان قد تكونان، حسب مراقبين إسرائيليين، بداية لسلسلة من الاستقالات لكبار القادة والضباط في المنظومة الأمنية الإسرائيلية. وفي رأي المحلل والمراسل العسكري في موقع "واللا" الإسرائيلي، أمير بوحبوط، فقد أشار حاليفا باستقالته هذه إلى رئيس أركان الجيش هاليفي وغيره من كبار القادة، كي يستقيلوا هم أيضًا، حيث أنهم "يتحملون المسؤولية، معتقدين أن الشعب نسي ذلك"، في إشارة إلى إخفاقات أكتوبر 7.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل: "برسالة استقالته صباح اليوم، قلب حاليفا الساعة الرملية، مشيرًا عمليًا لمسؤولين آخرين في الجيش الإسرائيلي، وإلى حد بعيد في الشاباك أيضًا، إلى الطريق إلى الخارج. وبعد أكثر من نصف عام، رئيس أمان (الاستخبارات العسكرية) كان أول المستقيلين، وقريبًا سيحذو حذوه ضباط كبار آخرون".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من الجولان السوري المحتل.. غالانت يتحدث عن "حرية كاملة للعمل" ضد إيران وحزب الله روسيا تضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون الهجرة وتشدد المراقبة هنية: شعبنا لن يرفع الراية البيضاء إذا قرر الإسرائيلي اجتياح رفح استقالة إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس بنيامين نتنياهو جيشالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية استقالة إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس بنيامين نتنياهو جيش إسرائيل طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط فلسطين شرطة روسيا إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هجوم حماية البيئة تركيا السياسة الأوروبية إسرائيل طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط فلسطين شرطة السياسة الأوروبية فی الجیش الإسرائیلی طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: صدر أمر بتفعيل بروتوكول هانيبال في 7 أكتوبر
كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمرا بتفعيل "بروتوكول هانيبال" في السابع من أكتوبر 2023، بعد ساعات قليلة على الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة تحت مسمى "عملية طوفان الأقصى".
ووفقا لصحيفة هآريتس، وفي مقال بعنوان "لا عودة للمركبات إلى القطاع"، طبق الجيش الإسرائيلي "بروتوكول هانيبال" على الجنود والمدنيين في 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحيفة أن أمر الضربة الجوية الأولى صدر عند معبر إيرز، وفي وقت لاحق، هاجم الجيش الإسرائيلي أيضا معسكر ريعيم، وبؤرة ناحال عوز الاستيطانية، ومنطقة الجدار التي اختبأ فيها المدنيون.
وقالت الصحيفة إن المعلومات التي وصلت إليها تكشف عن "سلوك فرقة غزة في الساعات الأولى من الحرب".
وأوضحت أن الوثائق التي وصلت "هآرتس"، إضافة إلى شهادات ضباط كبار وجنود في الجيش الإسرائيلي تكشف سلسلة من الأوامر والإجراءات التي اتبعتها فرقة غزة وفي قيادة المنطقة الجنوبية وفي هيئة الأركان حتى ساعات ما بعد الظهر في 7 أكتوبر.
وأشارت إلى أنه في تلك اللحظات "كان كل شيء فوضويًا"، وكانت التقارير تتدفق لكن "لم يكن المعنى واضحا دائما"، وإذا كان كذلك، فقد تم تفسيره على أنه "مرعب".
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الجيش تأكيده أنه في ذلك اليوم تم تفعيل بروتوكول هنيبال، مشيرا إلى أن هذا لم يتم على يد قائد فرقة غزة، لكن المصدر تساءل "من الذي أعطى هذا الأمر؟ ربما سينجح الباحثون في الحرب في توضيحه".
وأضافت هآريتس "لم تواكب شبكات الاتصالات تدفق التقارير، ولا الجنود الذين أبلغوا الرسائل أو استمعوا إليها ونقلوها. لكن ما قيل في الساعة 11:22 يوم 7 أكتوبر، على شبكة الاتصالات التابعة لفرقة غزة، فهمه الجميع. وجاء في التعليمات: "لا يجوز لأي مركبة العودة إلى قطاع غزة".
وتابعت قائلة "في هذه المرحلة، كان الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يعرف حجم عمليات الاختطاف في غلاف غزة، لكنه كان يعلم أن هناك الكثير منها، لذلك كان من الواضح تمامًا ما تعنيه الكلمات التي قيلت، وما هو المصير الذي قد يترتب عليها إصابة بعض المختطفين".
وقال مصدر أمني مطلع على ما يحدث في فرقة غزة، "في الصباح لم يكن لدى أي أحد فكرة عما يحدث في الخارج"، وكان قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد في غرفة العمليات ولم يخرج، رغم أنه "في ذلك الوقت كانت تجري في الخارج حرب عالمية.. بشكل عام كان الجميع في صدمة بسبب عدد المخربين المقتحمين، حتى في أسوأ الأحلام لم تكن لدينا خطة لهجوم كهذا. لم يكن لدى أحد فكرة عن عدد المخطوفين وأين توجد القوات. سادت هستيريا كبيرة المكان، وبدأوا باتخاذ القرارات دون معلومات مؤكدة".
ولم يتعلق تطبيق بروتكول هانيبال على معبر إيرتز فحسب، بل إن المعلومات التي وصلت "هآرتس"، والتي تم تأكيدها من قبل الجيش، تشير إلى أنه في ذلك الصباح تم الإعلان عن تطبيق البروتوكول في موقعين آخرين تم اقتحامهما من قبل عناصر حماس، هما موقع ريعيم، الذي كان يوجد فيه قائد الفرقة، وموقع ناحل عوز الذي كانت توجد فيه المجندات المراقبات.
وألمحت الصحيفة إلى أن تطبيق "بروتوكول هانيبال"، الخاص بمنع اختطاف حركة حماس المزيد من الأسرى الإسرائيليين العسكريين والمدنيين" زاد من عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، آنذاك.
ما هو بروتوكول هانيبال؟