بوعياش تقول إن "نجاح الوقاية من التعذيب" في المغرب "مصدر إلهام" للدول الإفريقية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، اليوم الاثنين بالرباط، أن عمل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب أضحى يكتسي طابعا إقليميا، من خلال المساهمة في تأسيس فعل وقائي على المستوى الإفريقي قادر على استلهام التجربة الحقوقية لهذه الآلية.
وأوضحت بوعياش، في كلمة خلال لقاء تواصلي حول الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، أن هذه الطفرة الحقوقية تعزى إلى دينامية هذه الآلية وخبراتها المتزايدة والمتكاملة، إضافة إلى تركيزها على الحلول العملية والملموسة، مشيرة، في هذا السياق، إلى أن هذه الآلية تشكل أيضا جوهر الفعل الحقوقي بالمغرب، على غرار ثنائية الحماية والنهوض.
وأضافت أن الدلالة الرمزية لهذه الآلية تتجلى في تصدر المغرب، رفقة الدنمارك والسويد والأرجنتين وبوركينا فاسو، تصنيف اللجنة المعنية بحقوق الإنسان الخاص بالدول المفعلة للتوصيات، إذ حصلت الدول الخمس على أعلى الدرجات، أي الدرجة « أ »، في استعراض متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن اللجنة.
وأوضحت بوعياش أن حصول المغرب على الدرجة « أ » جاء بعد اعتماده للقانون الخاص بإحدات الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وتفعيلها عبر جعلها تحت إشراف المجلس الوطني لحقوق الإنسان في شتنبر 2019.
من جهة أخرى، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن إعمال الوقاية من التعذيب في استراتيجية المجلس، لم يقتصر على مناهضة التعذيب والوقاية منه، بل أصبح خيطا ناظما في عمله وعلى رأس أولياته.
وأضافت أن المجلس نجح في جني ثمار العمل المشترك مع كافة الشركاء المؤسساتيين المعنيين بإنفاذ القانون والإشراف على أماكن الحرمان من الحرية على المستوى الوطني، وذلك بترسيخ فلسفة الوقاية والحماية والنهوض بالحقوق.
من جانبه، أكد منسق الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، محمد بن عجيبة، في كلمة بالمناسبة، أن الآلية قامت منذ إحداثها بزيارات منتظمة لأكثر من 118 مكان للحرمان من الحرية بجميع جهات المملكة، وعملت على تقديم توصيات لتعزيز الوقاية من التعذيب وسوء المعاملة بما فيها تلك ذات الصلة ببنيات الاستقبال والتوثيق وتطبيق مساطر الإيقاف والوضع تحت الحراسة النظرية والصحة واقتراحات لملاءمة القوانين الوطنية مع المقتضيات الدولية التي يعتبر المغرب طرفا فيها.
وأضاف أن المجلس وضع في سياق إحداث الآلية، مقاربة تهدف إلى وضع أسس متينة لآلية فعالة تتميز بتركيزها على الحلول الملموسة وعلى النجاعة والتعاون مع كل المؤسسات الوطنية المعنية بأماكن الحرمان من الحرية، مع اهتمام خاص بخلق منظومة تجمع بين الرصد والتوثيق والتحري.
يذكر أن الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب أحدثت خلال الدورة الأولى للجمعية العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في 21 شتنبر 2019 وفقا لمقتضيات القانون رقم 15 – 76 المتعلق بإعادة تنظيمه الداخلي، حيث تم اختيار أعضائها بناء على معايير همت أساسا تنوع المعارف والخبرات الميدانية.
كلمات دلالية المغرب تعذيب حقوقالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تعذيب حقوق الوطنی لحقوق الإنسان الوقایة من
إقرأ أيضاً:
ندوة بنها تناقش تحديات تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء
- نظم مجمع إعلام بنها اليوم الأربعاء بالتعاون مع مديريات الشباب والرياضة و الأوقاف و التضامن الإجتماعي و التربية والتعليم بالقليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان " تحديات تعزيز الهوية المصرية و ترسيخ روح الإنتماء و الولاء لدى الشباب " في إطار دعم الهيئة العامة للاستعلامات للمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان ودورها فى الارتقاء بجودة حياة المواطنين. حاضر في الندوة كلاً من: اللواء ياسر محمود عبد العزيز بالقوات المسلحة المصرية و الشيخ ياسر حلمي غياتي وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية والدكتور أحمد إبراهيم الشريف - رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة للعلوم الإدارية و التنمية قالت ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة على أن مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان " ليست مجرد شعار بل هي إلتزام رئاسي وقومي برسم مستقبل أكثر إشراقاً لكل مواطن مصري وهي دعوة لكل فرد للمشاركة بفاعلية في بناء هذا الوطن. فتعزيز الهوية الوطنية المصرية باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمع المصري والحفاظ على تماسكه عبر العصور هي من اسمي أهداف مبادرة بداية. أوضح اللواء ياسر محمود أن هويتنا المصرية هي هوية متفردة غير مسبوقة مزيج نادر الوجود شكلتها عوامل جغرافية وعوامل تاريخية فمصر فرعونية يونانية رومانية قبطية إسلامية عربية افريقية يصعب الفصل بين إي منهم وقد مرت تلك الهوية بالكثير من الاختبارات عبر التاريخ أثبتت صلابتها وتفردها واجهنا هجمات ضخمة وشرسة مختلفة الديانات والأيديولوجيات والثقافات وظلت مصر باقية وفي الوقت الذي تتعرض فيه الدولة المصرية للعديد من التحديات الداخلية والخارجية والمحاولات الخبيثة للهدم والتدمير أصبح لازما علينا العمل علي تنمية الوعي، وتوعية شبابنا بأهمية وقيمة الأوطان، وترسيخ روح الولاء والانتماء والتضحية بكل غالي من أجل الحفاظ علي الوطن وحماية أمنه واستقراره والوقوف في وجه العابثين والطامعين والمغرضين وعدم العبث بأمنه، وبذل الجهد لتطويره والدفع بعجلة التنمية نحو الازدهار والتقدم، ومحبته بصدق أرضاً وقيادة وشعباً. متخذين مما حدث في انتصار السادس من أكتوبر المثل والقدوة حيث ضربت الجبهة الداخلية الواعية والمثقفه أروع الأمثلة حين استطاعت أن تواجه الحروب النفسية التي كانت تدار ضد الدولة المصرية وواجهت الشائعات وتحملت الصعوبات ووقفت صفا واحدا خلف قيادتها السياسية وقواتها المسلحة الأبية ليتحقق النصر، نصرا لإرادة المصريين ووعيهم وليس مجرد نصرا عسكريا علي جبهات القتال. واختتم كلمته بأن مصر وأمنها القومي خط أحمر لامحالة من الحفاظ عليه.وان جنود هذه المعركة هم شباب مصر الأوفياء أكد الشيخ ياسر حلمي على قيمة الأوطان في الإسلام وأن الإنتماء إليها أمر فطري لدى الإنسان حيث أعلت الشريعة الإسلامية من مكانة وقيمة الوطن وجعلت الانتماء له واجبا دينيا، وليس مجرد واجبا وطنيا فقط، فالانتماء أهم أسس المواطنة في الإسلام، فهو إحساس يولد و يتعمق وينمو مع الفرد، فالوطن هو مسقط الرأس، و مستقر الحياة ومكان العبادة ومن خيراته يعيش ومن مائه يرتوي ويشعر فيه بالراحة والطمأنينة وهو ذاكرة الإنسان فيه الأحباب والأصحاب والآباء والأجداد لذا يجب ترسيخ هذه القيم والمبادئ، في نفوس الأجيال القادمة. فالدين لله والوطن للجميع لذا فإن حماية المجتمعات والحفاظ عليها يعد واجب ديني حثت علية تعاليم الشريعة الإسلامية و شدد الدكتور أحمد الشريف على ضرورة التوجه إلى الشباب برؤية وأفكار جديدة تخاطب أمالهم وأحلامهم وتعمل على تنمية مهاراتهم واستيعاب أفكارهم وتمكينهم للقيام بدورهم المنتظر فى الجمهورية الجديدة. وأضاف أن الهوية المصرية لا يوجد ما يناظرها على مستوى العالم فهي هوية واسعة التنوع والثراء قاومت كل محاولات التشويه والطمس وأن الانتماء وحب الوطن رغم التنوع والتعدد هو من أبرز خصائص تلك الهوية. ومن هنا جاء توجه القيادة السياسية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن خلال إطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان الي التأكيد علي ضرورة تعزيز الهوية المصرية وترسيخ و غرس قيم الولاء والإنتماء لدي الشباب من خلال وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والتعليمية و الشبابية والثقافية لإن أعداء الأمة يحاولون دائما الوصول للشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيدهم ضد أوطانهم من خلال نشر أفكار متطرفة تتنافى مع القيم الدينية والوطنية ولذلك يجب القيام بهذه التوعية لحماية أبناء المجتمع من هذه الأفكار الهدامة التي تضعف قيم الإنتماء للأوطان. وأنهى حديثه بضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية فذلك يتطلب وعيًا جماعيًا وجهودًا متواصلة لتربية الأجيال القادمة على قيم الانتماء مع تعزيز القدرة على التكيف وفهم الثقافات الأخرى دون التخلي عن القيم الوطنية. و أكد على أهمية توجيه طاقات الشباب نحو الأنشطة الإيجابية والمفيدة وإعداد جيل من الشباب الواعد والمتعلم القادر على مواجهة تحديات المستقبل.