تعهد الجيش النيجيري، بالانتقام لمقتل ستة جنود تعرضوا لكمين أثناء قيامهم بمهمة سلام في ولاية النيجر بوسط البلاد الأسبوع الماضي.

 الجيش النيجيري

وكانت القوات في "دورية قتالية" في قرية كاراجا في منطقة شيرورو يوم الجمعة الماضي عندما تعرضت لهجوم من قبل من وصفهم الجيش ب "الإرهابيين".

وقال بيان للجيش إن عددا من المهاجمين قتلوا وإن آخرين ما زالوا قيد المطاردة، وتعهدت بأن "تنتقم القوات من الانتكاسة المؤسفة".

ومن بين الجنود القتلى ضابطان كبيران وأربعة أفراد آخرين، وفقا للجيش، وأصيب ضابطان خلال الهجوم.

ولم يؤكد الجيش تقارير محلية عن اختطاف ضابط واحد.

ولم يتضح من يقف وراء الكمين لكن عصابات مسلحة تعرف محليا باسم قطاع الطرق ألقي باللوم عليها في استهداف قوات الأمن في الهجمات الأخيرة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستضيف فيه نيجيريا اجتماعا رفيع المستوى لمدة يومين القمة الأفريقية لمكافحة الإرهاب في العاصمة أبوجا.

ويأتي الكمين أيضا بعد أسابيع قليلة من مقتل 16 جنديا آخرين أثناء الرد على اشتباكات بين المجتمعات المتناحرة في ولاية الدلتا الجنوبية الغنية بالنفط.

وعانت نيجيريا من موجة من عمليات الخطف للحصول على فدية، فضلا عن قتال مختلف الجماعات الجهادية.

يقوم عدد متزايد من الولايات في المنطقة الشمالية التي ضربها الصراع في نيجيريا، بإنشاء وحدات دوريات أهلية مجتمعية لتشديد الأمن في القرى التي تنتشر فيها أعمال القتل والخطف العنيفة.

الصراع في نيجيريا

وتعاني قوات الأمن في البلاد، التي أنهكها التمرد الإسلامي المستمر في شمال شرق البلاد، من موارد محدودة في محاربة العصابات المسلحة النشطة في المناطق النائية حيث تغيب الحكومة إلى حد كبير.

وفي مدينة كادونا الشمالية، على بعد 100 كيلومتر فقط من المكان الذي اختطف فيه 300 تلميذ الشهر الماضي، تم تشكيل مجموعة أهلية محلية تسمى قوة المهام المدنية المشتركة لحماية المجتمعات المحلية.

وقال إيمانويل أودو باتور إنه كان ضحية لاختطاف نفسه، وانضم إلى المجموعة للمساعدة في حماية مجتمعه من العصابات الهائجة، بصفتي ضحية، تم نقلي إلى معسكرهم، وقضيت أسبوعا هناك، لم تكن تجربة مضحكة، لقد تعرضت للضرب حقا، كما تعلمون، وهددت بالقتل».

ويعتقد أن جماعات الأمن الأهلية مثل قوة المهام المشتركة تتمتع بميزة على قوات أمن الدولة من حيث أنها على دراية وثيقة بالأراضي والغابات التي تعمل فيها العصابات المسلحة.

 قال أودو باتور:"نحن أقرب جهاز أمني للناس لأنه في أي وقت يكون هناك أي تحد أمني ، نحن دائما هناك".

بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على حقيقة أن المجموعة يمكن أن تساهم كثيرا من حيث الاستخبارات المحلية.

أضاف : «أيا كان الشخص الذي تبحث عنه، إذا كان الشخص داخل مجتمعنا، فقط امنحنا بعض الساعات، سنقوم بصيد الشخص».

لكن أودو باتور تأمل في يوم من الأيام أن تأتي الحكومة وتمنح المجموعة الدعم الذي تحتاجه "ليكون لديهم مجتمع سلمي".

وتتجه حكومات الولايات بشكل متزايد إلى هذه الجماعات الأهلية المجتمعية لتأمين القرى التي تهيمن عليها العصابات.

لكن العديد منها غير مجهز بشكل كاف ويعمل بدون الموارد والتدريب المقدمين لقوات الأمن الرسمية.

تابع  ديكسون أوساجي، خبير الإرهاب النيجيري، إن هناك حاجة لمزيد من الرقابة.

أشار: "إذا لم تسيطر على هؤلاء الرجال الذين يحملون السلاح لحماية مجتمعهم، أعتقد أن العناصر الإجرامية ستستغل هذه الفرصة وتستكشف تلك الفرصة في مشروعها الإجرامي".

وهو يعتقد أن الحكومة يجب أن توفر التدريب لجماعات الأمن الأهلية إذا كان سيسمح لها بحمل السلاح.

يجب تدريبهم على التعامل مع الأسلحة والتعامل مع الأسلحة الناعمة حتى لا يستخدموا هذا السلاح للالتفاف وقتل شعبهم".

وفي غضون ذلك، تظل هذه المجموعات ملتزمة تجاه مجتمعاتها في ظل الظروف الصعبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجر

إقرأ أيضاً:

«محامو الطوارئ»: الجيش قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة في كردفان

مجموعة محامو الطوارئ دعت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية ضد المدنيين، مع ضرورة توفير الدعم الطبي والإنساني العاجل للضحايا.

الخرطوم: التغيير

اتهمت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة- طيران الجيش السوداني بقصف مدنيين في منطقة أم بادر بولاية شمال كردفان، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والمصابين.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف ابريل 2023م، ينفذ الجيش غارات جوية مستمرة على عدد من مناطق سيطرة الدعم السريع في ولايات دارفور وكردفان وغيرها من المناطق التي يشتبه في وجود عناصرها بها.

وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان، إن طائرة “يوشن” تابعة للجيش أسقطت براميل متفجرة أمس (25 فبراير 2025) على موقع طواحين التعدين الأهلي في منطقة أم بادر بولاية شمال كردفان، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة العشرات وفق الحصيلة الأولية.

وأشارت إلى أن منطقة حمرة الشيخ تعرضت لقصف مماثل، حيث سقطت البراميل المتفجرة بالقرب من مساكن المدنيين، دون وقوع إصابات.

وأكدت المجموعة أن استهداف المدنيين بالقصف الجوي العشوائي من قبل الطيران الحربي التابع للجيش يمثل جريمة حرب واضحة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويتطلب محاسبة فورية للمسؤولين عن هذه الهجمات.

ودعت إلى وقف فوري لهذه العمليات العسكرية ضد المدنيين، مع ضرورة توفير الدعم الطبي والإنساني العاجل للضحايا.

كما حملت المجموعة، القيادة العسكرية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات جادة لضمان حماية المدنيين ومنع استمرار مثل هذه الانتهاكات، بما في ذلك فرض عقوبات وملاحقة المتورطين قضائيًا.

يذكر أن الغارات الجوية التي ينفذها الجيش السوداني أدت إلى مقتل المئات من المدنيين طوال العامين الماضيين، فيما تدعو أصوات مدنية وسياسية إلى وقف القصف الجوي لتسببه في مقتل الأبرياء من المدنيين، بينما طالب البعض بفرض حظر طيران لحماية المدنيين.

الوسومأم بادر الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الطيران الحربي حمرة الشيخ دارفور كردفان محامو الطوارئ

مقالات مشابهة

  • ترامب: على أفغانستان بإعادة المعدات العسكرية التي تركناها هناك
  • من هو دان رازين كين الذي اختاره ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي؟
  • اليمن: مقتل وإصابة 4 جنود في انفجار لغم بتعز
  • «محامو الطوارئ»: الجيش قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة في كردفان
  • شاهد بالصورة والفيديو.. أحدهم خلع قميصه ليحمل به التراب.. بوطنية وفدائية كبيرة أطفال سودانيون يساعدون جنود الجيش على عبور “ترعة” كانت حاجز أمامهم في طريق مطاردتهم للمليشيا بالجزيرة
  • الجيش الإسرائيلي يوضّح سبب أصوات الانفجارات التي سمعت في غزة
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: الجيش أنهى تحقيقه في اقتحام قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر الذي قتل فيه ٥٣ جنديا واحتجز ١٠
  • محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!
  • وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
  • شاهد بالصورة والفيديو.. على طريقتهم الخاصة.. جنود “الهجانة” يحتفلون بانتصارات الجيش من داخل معقلهم بعروس الرمال