تداول عدد من النشطاء الفلسطينيين، صورا مروعة لأسرى أفرج الاحتلال عنهم في الضفة الغربية، وظهروا في ظروف صحية صعبة، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة.

ويظهر في الصور عدد من الأسرى من الأكاديميين والسياسيين الفلسطينيين، الذين خرجوا من الأسر وقد فقدوا عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم، وبدت أجسامهم نحيلة للغاية، وملامحهم تغيرت بالكامل، بسبب ما يجري بحقهم من انتهاكات بشعة على يد الاحتلال.



وتعرضت عائلات الأسرى، لصدمة، لحظة الإفراج عنهم، والحالة التي بدوا عليها، مع تغير ملامحهم نتيجة تدهور حالتهم والانخفاض الحاد على أوزانهم.



وفي أحد المشاهد التي نشرها نشطاء فلسطينيون، واجه طفل أحد الأسرى صعوبة في التعرف على والده، بسبب التغير الكلي في شكله، نتيجة الوضع المأساوي الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال.

من جانبه وصف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، الحالة التي بدا عليها الأسرى، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، بوضع "تجاوز الخيال".

وأوضح في مشاركة عبر حسابه بموقع إكس: "لقد تجاوز التجويع والانتهاكات والتعذيب والقتل في السجون الإسرائيلية الخيال، ومع وجود عشرة آلاف رهينة فلسطيني في الأسر الإسرائيلية، يظل العالم الغربي المنافق صامتا، ويركز فقط على نحو مائة محتجز إسرائيلية، أغلبهم من القتلة المجرمين في الجيش الإسرائيلي".

Starvation, abuse, torture, and killing in Israeli prisons have exceeded imagination. With 10,000 Palestinian hostages in Israeli captivity, the hypocritical Western world remains silent, focusing only on around 100 Israeli hostages, the vast majority of whom are criminal killers… pic.twitter.com/7PEhzPOEua — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) April 22, 2024
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، وعلى رأسها ما يعرف بوزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، فرض إجراءات وحشية، لتعذيب والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، بعد عملية طوفان الأقصى.

وشملت الإجراءات، حرمان الأسرى من كافة مستلزماتهم الحياتية، وسحب الفراش والأغطية منهم، وتركهم للنوم على الأرض، أو أسرة حديدية، فضلا عن تغيير وضع الطعام وتقديم وجبات رديئة تسببت بأمراض للأسرى ونزول حاد للوزن.

كما تصاعدت عمليات الاقتحام لزنازين الأسرى، والاعتداء عليهم بالضرب، المفضي إلى الموت، حيث أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن عدد الشهداء من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد 7 تشرين أول/أكتوبر بلغ 27 أسير، في حين استشهد 16 الأسرى من الضفة الغربية والقدس نتيجة التعذيب الشديد وسوء المعاملة.











القيادي الوطني عمر عساف من رام الله قبل وبعد اعتقاله من قبل الاحتلال الذي يواصل تعذيب الأسرى وحرمانهم من حقوقهم الأساسية pic.twitter.com/QoFeSferR1

— UNSP (@UNSP_ar) April 22, 2024

"مش عارفني يابا يا مهدي ، حكولي ابنك مش راح يعرفك بس راح تعرفني يابا"

لحظة لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله ووالديه

أحد هواجس الأسرى، كيف كسر الحاجز بينهم وبين أطفالهم، بسبب الاعتقالات وطول مدتها. pic.twitter.com/aCz6OpYiFD

— Hanaa. M (@HanaaM24) April 22, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين الاحتلال التعذيب الأسرى فلسطين الأسرى الاحتلال تعذيب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أسرى غزة يروون فصلاً جديدًا من جرائم الاحتلال بحقهم

#سواليف

نشرت مؤسسات #الأسرى، #شهادات جديدة لأسرى من #غزة في #سجن_النقب_الصحراوي ، عن #تفاصيل مروّعة وصعبة، تعرضوا لها خلال عملية اعتقالهم، وخلال فترة التّحقيق -التي كانت أشدها- حيث عكست مجدداً مستوى التّوحش الذي تمارسه منظومة #الاحتلال بحقّ الأسرى.

وقد ركز الأسرى على استمرار انتشار #مرض_الجرب الذي تستخدمه منظومة السجون أداة #تعذيب بحقهم، فغالبية الذين تمت زيارتهم، أجسادهم مغطاة بالدمامل، إلى جانب ذلك فقد حضروا للزيارة وهم يرتجفون من شدة البرد، خاصة أن بعضا منهم محتجزون في قسم الخيام.

وأكّدت مؤسسات الأسرى، أنّ هذه الشهادات تشكّل جزءاً من العشرات من الشهادات، التي عكست نفس المستوى من عمليات التّعذيب والتنكيل الممنهجة تحديداً بحقّ معتقلي غزة.

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة تستعد تدريجيا لإنهاء عمل الأونروا في الضفة وغزة  2025/01/02

إخفاء قسري

كما أنّ هذه الإفادات تأتي مع تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى، وتحديداً بين صفوف معتقلي غزة، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة إلى 54 شهيدا، وهم المعلومة هوياتهم فقط، فيما لا يزال العشرات من المعتقلين الشهداء من غزة رهن الإخفاء القسري.

وأوضحت أنّ الشهادات المرفقة أدناه، تشكل مؤشرا إلى احتمالية ارتقاء المزيد من معتقلي غزة، في ضوء المعطيات الخطيرة والصعبة، لظروف احتجازهم التي يهدف الاحتلال من خلالها على تصفيتهم، وقتلهم بشكل ممنهج.

ومن بين الشهادات أحد المعتقلين يشير إلى الوضع الصعب الذي كان يعاني منه الشهيد أشرف أبو وردة الذي ارتقى في 29/12/2024.

وقال المعتقل (م، ر): “تعرضت للاعتقال من الممر الآمن في مدينة الشيخ في شهر آذار/ مارس 2024، ومنذ اللحظة الأولى على اعتقالي تعرضت لكل أشكال التّعذيب والتّنكيل، وقد شاهدت الموت ألف مرة، ثم جرى نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، وبقيتُ هناك 82 يوماً، وخلال فترة احتجازي فيه، بقيتُ مكبلاً ومعصوب العينين على مدار 24 ساعة، ممنوع من الحركة، وعلى المعتقل أن يجلس 16 ساعة باليوم ويمنع عليه الحديث.

وتابع، “خلال فترة التّحقيق، تعرضت للتعذيب الشديد مما دفعه أن يطلب منهم أن يكتبوا الإفادة التي تناسبهم ليوقع عليها، واليوم في سجن “النقب” الوضع صعب جدا ومأساوي، بسب استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس)، ومعظم الأسرى يعانون من التهابات ودمامل ولا يستطيعون النوم من شدة الحكة.”

أما المعتقل (م،ح) فقد أفاد: “اعتقلت من مستشفى كمال عدوان، وخلال الأيام الأولى من الاعتقال تعرضتُ لكافة أشكال التعذيب والتنكيل، “ذبحونا من الضرب على مدار يوم كامل”، ثم جرى نقلي ومعتقلين آخرين إلى مكان آخر، وألقوا علينا مياه عادمة، وتبولوا علينا، ثم جرى نقلنا إلى معسكر لمدة 27 يوماً، وخلال فترة احتجازي هذه بقيت طول الوقت راكع على ركبتيّ ومعصوب العينين ومقيّد من الأيديّ والأرجل، ثم جرى نقلنا إلى سجن النقب واليوم نعيش الموت البطيء في كل لحظة”.

يُشار إلى أنّ المعتقل (م، ح) حضر الزيارة وبحسب المحامي بملابس ممزقة وخفيفة جدا، رغم البرد القارس الذي يجتاح سجن النقب الصحراوي، وجسمه مغطى بالدمامل بسبب مرض الجرب.

تنكيل وتعذيب

وفي إفادة أخرى للمعتقل (ح، ر): “اعتقلت من داخل مستشفى كمال عدوان في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ثم جرى نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، حيث بقيت فيه لمدة 30 يوماً، تعرضتُ خلالها لكافة أشكال التّعذيب والتّحقيق معه على مدار السّاعة، وتعمدوا رشقي بالماء السّاخن، وبعدها نُقلت إلى سجن (النقب)، حيث أعاني كما غالبية الأسرى من مرض الجرب، جسمي مغطى بالدمامل، ولا أستطيع النوم من شدة الألم”.

وفي شهادة أخرى للمعتقل (أ، ن)، قال: “الموت أرحم مما نعيشه في السّجن، حتّى اليوم ورغم دخول فصل الشتاء ما يزال الأسرى في لباسهم الصيفيّ، نعاني من البرد الشّديد والجوع والأمراض دون استثناء وتحديدا جرّاء انتشار مرض الجرب، كما وأصبت بأمراض أخرى بسبب ظروف السّجن القاهرة”.

مقالات مشابهة

  • بعد فيديو القسام.. تظاهرات حاشدة في إسرائيل ومصادمات مع الشرطة (شاهد)
  • بعد فديو القسام.. تظاهرات حاشدة في إسرائيل ومصادمات مع الشرطة (شاهد)
  • متظاهرون في الاحتلال يهاجمون نتنياهو
  • مأساة مروعة تهز اليمن: عائلة كاملة تفقد حياتها بسبب عادة في أول جمعة من رجب
  • وفد إسرائيلي يتوجه إلى قطر بحثاً عن "انفراجة" في مفاوضات غزة
  • 3500 طفل في قطاع غزة مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية
  • أسرى غزة يروون فصلاً جديدًا من جرائم الاحتلال بحقهم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد نتنياهو وتغلق طريقا في تل أبيب (شاهد)
  • ارتفاع حالات الانتحار في جيش الاحتلال بسبب حرب غزة.. هذه حصيلة خسائره (أرقام)
  • معلومات جديدة عن منفذ هجوم نيو أورليانز.. والسلطات تكشف تسجيلات مروعة (شاهد)