صحيفة الاتحاد:
2025-01-25@01:04:16 GMT

دبي.. حاضنة ملتقيات الأدب والفكر والثقافة

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

دبي (الاتحاد)
القراءة مفتاح المعرفة والثقافة وأداة تساعد الشعوب على تحديد مسارات مستقبلها، وعلى هذا النهج سارت دبي التي تحتفي سنوياً باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، حيث تحرص من خلال مبادراتها على تحفيز أبناء المجتمع على ممارسة القراءة والاهتمام بالكتاب لدورهما في الارتقاء بوعي الأفراد ومستوياتهم الفكرية.


كما سعت، عبر تشريعاتها القانونية وبيئتها الإبداعية، إلى حفظ حقوق المؤلفين وتشجيعهم على مواصلة إنتاجهم الفكري والمساهمة في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية فيها، وهو ما يجسد الرؤى الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال: «أبواب المستقبل مفتوحة لمن يحمل راية العلم والمعرفة.. المستقبل موجود بين دفتي كتاب.. ومن يقرأ اليوم سطراً، يخط غداً فصولاً في كتاب المستقبل».
وفي إطار سعيها لتحقيق رؤية دبي الثقافية الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، تبدي هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» اهتماماً كبيراً بالمؤلفين وأهل الفكر والأدب وصناع الإبداع، وذلك من خلال تنظيمها سلسلة برامج ومبادرات وفعاليات قرائية وثقافية نوعية، تساهم في تفعيل الحراك الثقافي المحلي، ودعم مختلف مكونات القطاع الثقافي والإبداعي في دبي، ومد جسور التعاون والتواصل بين المثقفين والرواد في مختلف المجالات الثقافية، إضافة إلى تشجيع الشباب وأصحاب المواهب الأدبية على إطلاق العنان لمخيلاتهم والتعبير عن إمكانياتهم المتنوعة في هذا المجال، وهو ما يتناغم مع أهداف الهيئة الرامية إلى خلق بيئة إبداعية وثقافية تتوافق مع أولوياتها القطاعية الساعية إلى توفير الثقافة للجميع وجعل القراءة أسلوب حياة في المجتمع المحلي، وهو ما يتجلى في مجموعة الملتقيات والورش الأدبية والنقاشات المتنوعة التي تنظمها دبي للثقافة في إطار «منصة تعبير» التي تجمع تحت مظلتها كلاً من «الملتقى الرقمي للنشر»، و«الطاولة الأدبية»، و«ملتقى تعبير الأدبي»، وتسعى إلى تعزيز دور الأدب على الساحة المحلية بشتى أصنافه، الشعر والرواية والقصة القصيرة وغيرها، وتفعيل التواصل بين الكتاب والأدباء والشعراء، وتسليط الضوء على أعمالهم وإنتاجاتهم الأدبية وأفكارهم وتجاربهم الاستثنائية وتطلعاتهم المختلفة للقطاع الثقافي والإبداعي.
مهرجانات ومعارض
تحرص «دبي للثقافة» على دعم العديد من المهرجانات الأدبية ومعارض الكتب التي تستضيفها دبي سنوياً، ومن أبرزها رعايتها لمحور «بالإماراتي» الذي يطل سنوياً بسلسلة تجارب إبداعية وثقافية نوعية تحتفي بإنتاجات المثقفين الإماراتيين الأدبية، وتشجعهم على التفاعل وتبادل الخبرات والأفكار مع نظرائهم من أهل الثقافة والفكر وضيوف «مهرجان طيران الإمارات للآداب» الذي يقام سنوياً بشراكة استراتيجية مع الهيئة، حيث تحول المهرجان الذي يعد أحد أهم الفعاليات الثقافية على أجندة دبي إلى ملتقى سنوي يجمع تحت سقفه نخبة من أهل الثقافة والفكر لمناقشة مواضيع تهم الجمهور على اختلاف شرائحه وثقافاته وجنسياته، فضلاً عن توفيره فرصاً نوعية للتفاعل مع أصحاب المواهب الإبداعية في المجالات الأدبية المختلفة، ما ينعكس إيجاباً على المشهد الثقافي المحلي.
تستضيف دبي سنوياً معرض «بيغ باد وولف» أكبر سوق لتخفيض أسعار الكتب في العالم، الذي يقام بشراكة استراتيجية مع «دبي للثقافة»، ويوفر أكثر من مليوني كتاب متنوع في كافة التخصصات الأدبية والفكرية والعلمية، متيحاً لعشاق الكتب والقراءة والباحثين والطلبة والجامعات والمؤسسات التعليمية، فرصة الحصول على كتب بأسعار مخفضة جداً تصل إلى أكثر من 75% من سعر الكتاب الأصلي.
وبهدف الإسهام في نشر المعرفة، وجعلها في متناول الجميع، تنظم الهيئة سنوياً في مكتبات دبي العامة «معرض الكتاب المستعمل» الذي تسعى من خلاله إلى غرس ثقافة القراءة في نفوس الأجيال القادمة، وتشجيعها على الاهتمام بالكتاب وإعادة تدويره، فيما توفر «دبي للثقافة» لرواد مشروعها «مدارس الحياة» وأعضاء نوادي القراءة مساحة واسعة لمناقشة العديد من الكتب وأحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، وذلك من خلال تشكيلة من الجلسات وورش العمل التي تنظمها ضمن «نادي الكتاب»، الذي يندرج تحت مظلة مشروع «مدارس الحياة» الهادف إلى بناء المهارات الثقافية والإبداعية والحياتية للنشء والكبار.
من جهة ثانية، تنظم الهيئة مبادرتها السنوية «صندوق القراءة» بهدف إثراء المخزون المعرفي لكافة فئات وأفراد المجتمع وفتح آفاقهم على عوالم القراءة وتشجيعهم على جعلها عادة وأسلوب حياة، بفضل ما يقدمه الصندوق ضمن جلساته من تنوع معرفي وتعليمي وترفيهي. وتشكل هذه المبادرة جزءاً من التزام «دبي للثقافة» بدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016 - 2026 الرامية إلى ترسيخ القيم الثقافية في المجتمع، ودعم كافة مجالات الثقافة من فنون وآداب، كقوة ناعمة قادرة على عكس تطلعات دبي الحضارية. 

أخبار ذات صلة مريم المهيري: منصات التواصل الاجتماعي نافذة مهمة للترويج للكتب انطلاق مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي للثقافة مبادرات فعاليات القراءة دبی للثقافة

إقرأ أيضاً:

سلطان والثقافة

قصة طويلة بين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والثقافة بمختلف ضروبها من فنون وإبداع وفكر وسرد وشعر ومسرح، بل هي رواية متعددة الفصول لا يكاد ينتهي منها فصل إلا ويبدأ آخر جديد يحمل تفاصيل أكثر إشراقاً لواقع يقوم على العلم والمعارف، وذلك ما جعل إمارة الشارقة واحدة من المراكز والصروح العلمية والمعرفية، وبقعة يقصدها الأدباء والفنانون، بما تحفل به من مناشط ومهرجانات ومشاريع ثقافية على مدار العام، حتى أصبحت عاصمة من عواصم الثقافة، ليس على المستوى العربي فقط بل والعالمي، مما أكسب الدولة مكانة كبيرة وصارت الإمارات من البلدان التي تشتهر بصناعة الحدث الثقافي.
لا تتوقف جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في المجالات الثقافية على الدعم المادي، رغم أهميته الكبيرة، فهو الذي جعل هناك بنية تحتية قوية في إمارة الثقافة والإبداع والفنون، من حيث انتشار المؤسسات المعنية بالآداب والمعارف من جامعات وكليات وأكاديميات، ومسارح ومتاحف وبيناليهات وقاعات وساحات للخط والفنون الإسلامية والإبداعات التشكيلية وملتقيات للخط العربي، لكن الأبرز في تجربة سموه هي أنه ظل يرفد الساحة الثقافية الإماراتية والعربية بل والعالمية بمؤلفات ودراسات نوعية ومختلفة تنهض برافعة البحث والتنقيب الدقيق في عمق التاريخ وإسقاط ذلك الجهد على الحاضر، سواء على مستوى الكتابة ذات الطابع العلمي مثل الأبحاث التاريخية التي يتم فيها توظيف المخطوطات والمؤلفات والمراجع النادرة الموجودة في المراكز والمتاحف العالمية، أو على مستوى الكتابة الإبداعية في المسرح والرواية.

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة للكتاب يناقش دور اللغة العربية وتأثير التعددية الثقافية على الأدب الأفريقي
  • سلطان والثقافة
  • «دبي للثقافة» تطلق النسخة الـ 29 من «خريطة الفن»
  • تكريم عمر خيرت ولبلبة في المنتدى المصري الإيطالي للثقافة بروما
  • تكريم عمر خيرت ولبلبة في المنتدى المصري - الإيطالي للثقافة بروما
  • رئيس دار الكتب والوثائق: معنيون بنشر كتب التراث والتاريخ والفكر واللغة
  • رئيسة «دبي للثقافة»: الإمارات تلتزم بإنشاء منظومات ملهمة للإبداع
  • «هنو»: وزارة الثقافة حاضنة لجميع الروافد المعرفية والفنية المختلفة
  • دافوس 2025.. لطيفة بنت محمد: الفنون والصناعات الإبداعية مهمة في تشكيل الهوية الثقافية للمجتمعات
  • «دبي للثقافة» تستقبل وفداً رفيع المستوى من سيشل