قطاع غزة.. قرابة 200 يوم والحرب تخطف مزيدا من الأرواح | تقرير
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
على أعتاب المئتي يوم من الحرب على قطاع غزة، يفشل المجتمع الدولي في إنقاذ البشر والشجر والحجر.
ذكريات دفنت مع الأحباء تحت الركام دون وجود قوانين تمنع استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال بوحشية في حق الغزيين، وها نحن ننتظر محكمة العدل الإلهية لإنقاذ حياة من تبقى.
هذه هي الحال اليوم في قطاع غزة.. كنا وما نزال نسمع صوت القصف والنزف الذي لم يعد يتوقف.
اقرأ أيضاً : الصحة في غزة: مجازر جديدة يرتكبها الاحتلال ترفع حصيلة العدوان في اليوم الـ199
في كل دقيقة.. يدق ناقوس الخطر.. دمار، تشريد، وأوبئة أو حتى مجاعة هذه صور تمثل خطف أرواح الغزيين حتى هذه اللحظة.
عن أي لحظة نتحدث ونحن اليوم على أعتاب المئتي يوم على الحرب، فلم يعد لهذه الرقعة الجغرافية معالم واضحة.. كلها تدمرت مع ذكرياتهم.
وعلى وقع الذكريات الأليمة، يواجه الغزيون أوضاعا إنسانية مأساوية.
فعلى الرغم من جغرافية القطاع الساحلية، إلا أن أزمة المياه تتفاقم بعد تدمير أكثر من أربعين بئر مياه ومئة وعشرين ألف متر طولي من الشبكات لتبلغ الازمة ذروتها مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
لم تختلف مشاهد ازدحامات طوابير المياه عن أزمة الحصول على الرعاية الطبية و الغذاء، فبينما يحاول الغزيون مقاومة الجوع، ما يزال صناع القرار في المنظمات الدولية يفكرون ما إذا كانت تمثل مجاعة حقيقية أم لا؟.
مجاعة حقيقية في شمال غزةفي الأشهر التي مرت على الغزيين كأنها سنوات عجاف، لم تنصف منظمات تعتبر نفسها حقوقية وتقف مع حقوق الإنسان أبسط حق يمكن أن ينقذ غزيا من الموت.
ليس هذا فقط، فقد صرفت المنظمات الدولية النظر عن أبشع المجازر التي يرتكبها الاحتلال عند الحصول على المساعدات الإنسانية، والتي مع كل أسف ما تزال تكتفي بالتحذير والاستنكار غير الكافيين لإنقاذ المئات من شراسة الاستهداف العشوائي والممنهج.
ولكن، يبقى الأمل البسيط في تغيير قوانين الحياة وتحسينها قائما، مثلما تغيرت نظرة الشعوب التي كانت تصدق الروايات الإسرائيلية وباتت تقف اليوم مع حقوق الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
29 شهيدا فى غارات إسرائيلية على مناطق عدة فى قطاع غزة منذ فجر اليوم
استشهد 29 شخصا فى غارات إسرائيلية على مناطق عدة فى قطاع غزة منذ فجر اليوم 21 منهم في شمال القطاع، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
يذكرأن، أفاد رئيس نادى الأسير الفلسطينى عبد الله الزغارى، بارتفاع عدد شهداء الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلى إلى 64 شهيدا منذ بدء العدوان على قطاع غزة، جراء ما يُمارس ضد الأسرى من جرائم تعذيب.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني - في مداخلة هاتفية مع قناة "النيل للأخبار" اليوم الخميس، "إنه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رفع الاحتلال وتيرة الحملات والاعتقالات المكثفة التي طالت أكثر من 16 ألفا و400 فلسطيني من الضفة والقدس، إلى جانب الآلاف من قطاع غزة الذي يواجه معظمهم سياسة الإخفاء القسري".
وأوضح "أنه إلى جانب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فهناك إبادة صامتة يتعرض لها الأسرى داخل المعتقلات بفعل آلة الحرب الإسرائيلية التي طالتهم جميعا، حيث يتعرضون إلى أشكال تعذيب مبرمجة وممنهجة خلال الشهور الماضية".
وشدد الزغاري على أن الاحتلال الإسرائيلي بما يمارسه من جرائم، يتنكر لكل القوانين والاتفاقيات الدولية، ويُحول السجون إلى جحيم حتى فقدت حياة الأسرى كل مقومات الحياة الإنسانية.. معربا عن أمله وتطلعه إلى حرية الأسرى وأن تُدرج أسماؤهم قريبا في قوائم المحررين.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادى الأسير الفلسطينيان باستشهاد الأسير مصعب حسن عديلى البالغ من العمر 20 عاما من بلدة أوصرين جنوبى نابلس، قبل 3 أيام فقط من انقضاء مدة محكوميته.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين "يوم الأسير الفلسطيني" الموافق 17 أبريل من كل عام، الذي أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) عام 1974، تكريماً لنضال الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وأكد النادي والهيئة الفلسطينيان -في بيان مشترك- أن عديلي الذي مضى عام على اعتقاله استشهد في مستشفى سوروكا الليلة الماضية.
وباستشهاد عديلي يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا في السجون إلى 64 شهيدا منذ السابع من أكتوبر 2023.