مسقط- الرؤية

حقق المتسابق أحمد الحارثي جائزة المركز الثاني في السباق الثاني لبطولة العالم للتحمل التي جرت على أرضية حلبة إيمولا الإيطالية، على متن سيارة (بي ام دبليو) ام 4 التي تحمل الرقم 46 وبفارق ضئيل عن صاحب الصدارة سيارة ( بي ام دبليو) الأخرى التي تحمل الرقم 31 لفريق دبليو ار تي.

ووصل الحارثي بمعية زميليه العالمي الإيطالي فانتينو روسي والبلجيكي مكسيم مارتن إلى منصة التتويج الأولى لهم في هذه البطولة بعد إحراز الفريق المركز الرابع في الجولة الافتتاحية في قطر.

وكان الحارثي المدعوم في هذه البطولة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وأوكيو وعمانتل وبي ام دبليو عمان، أول من جلس خلف مقود سيارة (بي ام دبليو) ام 4 فئة (جي تي 3) وانطلق من المركز الثالث عند بداية السباق ولكنه سرعان ما استغل هفوة المتسابق الذي أمامه في اللفة الأولى للسباق ليكمل الساعة الأولى بأكملها في المركز الثاني قبل أن يعود أدراجه إلى مركز الصيانة للتوقف الإجباري، ومن ثم يدخل الحلبة لتكملة الجزء المتبقي له والساعه الثانية من السباق.

وخلال فترته في الساعة الثانية من السباق واصل الحارثي ضغطه على المتصدر المؤقت سيارة البورشة  رقم 92 وقلل الفارق فقط إلى أقل من ثانية واحدة، لكن رحلة الحارثي انتهت مع ختام دوره في السياقة وتسليمه راية التحدي للمتسابق البطل الإيطالي فالنتينو روسي، والذي واصل المشوار بقوة لكي لا يترك المجال للآخرين للدخول في المنافسة على المركز الثاني.

وواصل صاحب الأرض الإيطالي روسي قيادة سيارة (بي ام دبليو) بكل اقتدار خلال الساعتين وأنهى دوره من السياقة بعد حوالي ساعتين وسط تشجيع مستمر له من أصحاب الدار، واقتنع روسي بالمركز الثاني رغم قلة الفارق بينه وبين المتصدر سيارة (بي ام دبليو) الأخرى ليعود أدراجه نحو مركز الصيانة لتسليم السيارة للبلجيكي مكسيم مارتن لإنهاء السباق في الوقت المتبقي منه.

وكان المتسابق مكسيم مارتن قريبا من تسجيل إنجاز للفريق دبليو ار تي بعدما تصدر السباق لفترة، لكنه تعرض لعقاب من قبل اللجنة المنظمة وكان عليه التوقف الإجباري في مرآب الصيانة كعقوبة، هذا الأمر أدى إلى تأخره من جديد إلى المركز الثاني خلف سيارة بي ام بليو الأخرى لينهي مكسيم السباق الثاني من البطولة في المركز الثاني وإضافة نقاط جديدة إلى رصيد الفريق  ليحصدالفريق 36 نقطة بعد هذا السباق.

وعبر المتسابق أحمد الحارثي عن سعادته بهذا القوز، مضيفا: "كان بالإمكان تحقيق الفوز بالمركز الأول لولا العقوبة التي تعرض لها السائق مكسيم مارتن أثناء فترة قيادته للسباق، ولكننا مقتنعين بأننا نملك كل إمكانيات الفوز في كل مرة نشارك بها في هذه البطولة، وفريقنا قوي ولدينا فريق فني مميز ونحن كسائقين طبعا عملنا استراتيجية تتناسب مع إمكانيات السيارة والحلبة، وسنكون متواجدين بقوة بكل السباقات القادمة".

وستكون الجولة القادمة من البطولة على حلبة فرانكوشامب البلجيكية في 11 مايو المقبل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المرکز الثانی بی ام دبلیو

إقرأ أيضاً:

كأس الخليج.. أكبر بكثير من كرة قدم

لا تحتاج بطولة كأس الخليج لكرة القدم إلى اعتراف دولي، رغم أهمية ذلك، حتى تصل شعبيتها إلى الذروة في دول الخليج العربي وكأنها كأس العالم المحلي في هذه الدول. وهذا أمر مفهوم جدا؛ فالشعوب الخليجية المغرمة بكرة القدم وجدت في هذه البطولة ما يجمعها ويزيدها قربا من بعضها البعض، والأمر نفسه لدى صناع القرار الذين أعطوا هذه البطولة زخما شعبيا من أجل تكريس التقارب الشعبي بين أبناء هذه الدول الأمر الذي من شأنه أن يدفع بقية مسارات التقارب إلى مزيد من النجاح؛ ولذلك لا يمكن أن نقرأ بطولة كأس الخليج عبر خمسة عقود من الزمن بوصفها مجرد تنافس رياضي، بل كانت سياقا سياسيا واجتماعيا واضح المعالم.

ومع الوقت صار أبناء الخليج ينتظرون بطولة كأس الخليج بنفس الطعم الذين ينتظرون به كأس العالم، وخلال البطولة تصنع الدول الخليجية مساراتها الموازية للبطولة، سواء كانت تلك المسارات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، أما في الميدان فإن أبناء الخليج كانوا على الدوام يكشفون عن تقارب لا مثيل له يؤكد الأرضية الواحدة التي تقف فوقها هذه الدول والمصير المشترك الذي ينتظرها.

وعندما افتتح أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد بطولة كأس الخليج في نسختها الجديدة كان ذلك تأكيدا سياسيا جديدا على مكانة هذه البطولة عند الجميع شعوبا وقادة. والبطولة عندما تكون في الكويت فإن لها دلالة أكبر نظرا للسياق التاريخي الذي راكمته الكويت في هذه البطولة عبر العقود الخمسة الماضية، فقد رعت دولة الكويت هذه البطولة بشكل استثنائي ووظفتها أكثر من مرة لبناء اللحمة الخليجية وتجاوز الخلافات التي كانت تطرأ بين وقت وآخر بين الأشقاء في الخليج، ولا غرابة أن نقرأ الفرحة الكبيرة في وجوه الكويتيين وهم يستضيفون البطولة وينثرون بين الجماهير الخليجية المتجمعة هناك كل مظاهر المحبة والإخاء والتقارب عبر سياقات موازية للتنافس الذي يجري في المستطيل الأخضر.

وبعيدا عن الفوز والخسارة التي لا بد منها في أي بطولة رياضية فإن المكسب الأهم من هذه البطولة يتمثل في وعي أبناء الخليج بأن مصيرهم واحد وأنهم يشتركون في التحديات نفسها ولا خيار لهم إلا بمزيد من التقارب وبمزيد من التكامل في كل مسارات الحياة المحيطة بهم.. وتستطيع كرة القدم، كما يحدث في كل مكان في العالم، أن تكون أداة تقريب بين الشعوب فكيف إذا كانت الحقيقة التاريخية تقول إن هذه الشعوب تعود إلى أصول واحدة وتجمعها عوامل مشتركة كثيرة وتحيط بها تحديات متشابهة.

مقالات مشابهة

  • عراقي يحرز المركز الثاني في بطولة العين الدولية
  • شايبي: “تركيزنا حاليا على هدفنا الثاني وهو تصفيات كأس العالم”
  • البطولة: الرجاء البيضاوي يرتقي إلى المركز الرابع بفوزه على المحمدية وآسفي ينتصر على تواركة
  • مصرع أب ونجله وإصابة زوجته وابنه الثاني في انقلاب سيارة ملاكي بالفيوم
  • المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية يحصد جائزة الحكومة الرقمية في منتدى حوكمة الإنترنت (IGF)
  • الميناء يستعيد المركز الثاني بدوري الدرجة الأولى لكرة السلة
  • كأس الخليج.. أكبر بكثير من كرة قدم
  • كل يمني مع منتخبنا الوطني
  • «شراع الحمرية» يحصد ذهبية في بطولة آسيا بالصين
  • الفيفا: إيران في المركز الثاني آسيويا والـ18 عالمياً في تصنيف كرة القدم