تتجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى نقل المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد إقرار مجلس النواب الأميركي لقانون المساعدات، وذلك استباقا لتكثيف الهجوم الروسي قبل الصيف.

وحسب موقع "صوت أميركا" فقد أكد مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، الأسبوع الماضي، أن التحرك بسرعة أمر بالغ الأهمية، محذرا من أنه بدون مساعدة إضافية من الولايات المتحدة، قد تخسر أوكرانيا الحرب أمام روسيا بحلول نهاية هذا العام.

ووافق مجلس النواب الأميركي على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا لكنها ما زالت بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ والرئيس جو بايدن.

ومع تأخر الكونجرس في الموافقة على التمويل الإضافي اللازم لتجديد الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، اضطرت كييف لقضاء أشهر بدون الامدادات الكافية من الذخائر لمواجهة موسكو.

 كيف يمكن للولايات المتحدة نقل الأسلحة بسرعة؟

تستطيع واشنطن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا في غضون أيام، وذلك عن طريق شبكة من مواقع التخزين في الولايات المتحدة وأوروبا التي تحتوي على الذخيرة ومكونات الدفاع الجوي التي تحتاجها كييف في حربها مع موسكو.

المخزونات في الولايات المتحدة: يمتلك الجيش الأميركي منشآت ضخمة لتخزين الأسلحة في الولايات المتحدة لملايين الذخائر من جميع الأحجام التي ستكون جاهزة للاستخدام في حالة الحرب.

يعد مصنع ماكاليستر للذخيرة التابع للجيش موقع تخزين رئيسي لواحدة من الذخائر الأكثر استخدامًا في ساحة المعركة في أوكرانيا، وهي قذائف هاوتزر عيار 155 ملم.

وقد أدى طلب أوكرانيا لهذه القذيفة بالذات إلى الضغط على المخزونات الأمريكية ودفع الجيش إلى البحث عن طريقة للحصول عليها، ونتيجة لذلك، تم شحن عشرات الآلاف من الطلقات عيار 155 ملم من كوريا الجنوبية إلى ماكاليستر لتعديلها وتحديثها لأوكرانيا.

المخزونات في أوروبا: حيث أكد مسؤول عسكري أمريكي، أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على إرسال ذخائر معينة "على الفور تقريبا" إلى أوكرانيا لأن مخازنها موجودة في أوروبا.

ومن بين الأسلحة التي يمكن أن تصل بسرعة كبيرة، قذائف 155 ملم ومدفعية أخرى، إلى جانب بعض ذخائر الدفاع الجوي.

كما تساعد مجموعة من المواقع في جميع أنحاء ألمانيا وبولندا وحلفاء أوروبيين آخرين أوكرانيا في صيانة الأنظمة المرسلة إلى الجبهة والتدريب عليها، حيث أنشأت ألمانيا مركز صيانة لأسطول دبابات ليوبارد 2 في كييف في بولندا، بالقرب من الحدود الأوكرانية.

فما هي الأسلحة التي يمكن أن تحصل عليها أوكرانيا و ماهو الفرق الذي يمكن أن تحدثه؟

أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ متوسطة وطويلة المدى وقذائف المدفعية تعتبر الأكثر طلبا والتي تحتاجها أوكرانيا.

الدفاع الجوي

تمتلك أوكرانيا مجموعة متنوعة من الأنظمة التي يوفرها الغرب، بدءا من صواريخ "ستينغر" قصيرة المدى التي تطلق على الكتف وصولا إلى نظام باتريوت المتقدم والمكلف للغاية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هناك حاجة إلى سبعة صواريخ باتريوت إضافية على الأقل، أو ما يعادلها.

ومن الصعب التصدي لصواريخ كروز والصواريخ الباليستية الروسية - بما في ذلك صواريخ أرض جو محولة من طراز إس 300 وإس 400 إلى جانب مئات الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد 136، بسبب الكميات الهائلة التي يتم إطلاقها.

أحد التكتيكات الكلاسيكية للتغلب على الدفاعات الجوية هو إغراقها بالأهداف، وبالتالي احتلال أنظمة الرادار الخاصة بها وتتبعها واستنزاف مخزون الصواريخ.

صواريخ متوسطة وبعيدة المدى

فقدت أوكرانيا منذ أكتوبر الماضي ما يقرب من 583 كيلومترا مربعا من أراضيها الشرقية لصالح القوات الروسية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نقص المدفعية.

ولعبت أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة "هيرمز" دورا حاسما بالنسبة لأوكرانيا، من خلال تقديم ذخائر موجهة من منصة متنقلة.

وقد أصبحت النسخة طويلة المدى من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي "أتكامز" جاهزة للنقل، حيث كان هذا النوع من الصواريخ موجود في البلاد منذ أواخر العام الماضي، لكن الإصدار الأحدث يمكن أن يضاعف النطاق إلى 300 كيلومتر (186 ميلاً)، حيث يأخذ المعركة بشكل أعمق إلى شبه جزيرة القرم، والتي تستخدمها روسيا كقاعدة بحرية رئيسية محمية بأصول جوية، وإلى أبعد من ذلك

قذائف مدفعية

وقد أرسلت الولايات المتحدة مليوني قذيفة مدفعية عيار 155 ملم إلى أوكرانيا منذ فبراير 2022، ومن المرجح أن يتم إرسال المزيد في هذه الحزمة الأخيرة.

وتمتلك الولايات المتحدة ما تسميه "شبكة لوجستية قوية للغاية" لتوصيل الأسلحة إلى هناك بسرعة.

 طائرات إف 16 المقاتلة

يواصل الطيارون والأطقم الأوكرانية تدريباتهم على التحول إلى طائرات إف-16 الغربية الموجودة حاليًا في رومانيا، وتوفر هذه الطائرات متعددة الأدوار قدرة جو-جو وجو-أرض أقوى، وبالتالي تحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وتتوقع الدنمارك وهولندا والولايات المتحدة تسليم الدفعة الأولى من عشرات طائرات "فايبر" إلى أوكرانيا في غضون أشهر، ورغم أن هذه الطائرات لن تغير قواعد اللعبة، ولكنها ستكون بمثابة سهم مهم آخر في جعبة كييف.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن من المرجح أن تكون الإمدادات قد تم نقلها إلى مكان أقرب إلى أوكرانيا، وبمجرد تسليمها تصبح رسميا ملكا لأوكرانيا، لكن إيصال المعدات إلى الخطوط الأمامية - وخاصة معدات المدفعية - قد يستغرق عدة أيام أو حتى أسابيع، مع استمرار القوات الروسية في قصفها في الشرق.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا الجيش الأميركي الذخائر المخزونات الأمريكية نظام باتريوت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا القوات الروسية أوكرانيا روسيا أميركا مساعدات عسكرية الكونغرس تسليح أوكرانيا الجيش الأميركي الذخائر المخزونات الأمريكية نظام باتريوت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا القوات الروسية أزمة أوكرانيا الولایات المتحدة إلى أوکرانیا الدفاع الجوی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لماذا فضّل بوتين أوكرانيا على سوريا؟

أشار الباحث البارز في مركز كارنيغي للشؤون الروسية والأوراسية ألكسندر بونوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع أهدافاً عدة وراء إرسال قوات إلى سوريا، في عام 2015.

بوتين مستعد للتضحية بكل شيء من أجل النصر الكامل في حرب أوكرانيا




كتب بونوف في مجلة "فورين أفيرز" أن بوتين أراد مساعدة روسيا على الإفلات من العزلة الدولية التي عانت منها بعد ضمها لشبه جزيرة القرم سنة 2014، وسعى لإعادة روسيا إلى موقع النفوذ في الشرق الأوسط، بعدما تضاءل وجودها عقب انهيار الاتحاد السوفيتي.
كذلك، أراد ترسيخ روسيا باعتبارها قوة عالمية قادرة على دعم حلفائها ووقف الجهود الرامية إلى الإطاحة بالحكومات الصديقة. وسمح التدخل في سوريا لروسيا بتولي دور حامي المسيحيين في الشرق الأوسط، وهو الدور الذي تخلت عنه القوى الغربية المنحلة في نظر بوتين، وهي مهمة تتناسب تماماً مع رغبة بوتين في تقديم روسيا بصفتها المعقل الأخير للقيم المسيحية في أوروبا. في أعقاب الانهيار السريع لنظام الأسد، لم يعد لدى بوتين الكثير ليظهره في ما يتعلق بهذه الأجندة الثلاثية. الأمور مختلفة الآن

تواجه روسيا خسارة قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط ولم تظهر أي اهتمام يذكر بالمسيحيين السوريين الذين ادعت حمايتهم بعد أن أطاحت منظمة هيئة تحرير الشام بحكومة الأسد. كما تزايدت عزلة روسيا عن المجتمع الدولي منذ غزو أوكرانيا سنة 2022.

 

 

I was told that Putin was an irrational mindless imperialist?

One who also somehow knows how to prioritise theaters of engagement rationally based on geographical proximity and aggregate power, and knows when to cut a deal and cut some losses? https://t.co/t1ZXmWbW5B pic.twitter.com/zKTwq9OL5f

— Dr S Maitra (@MrMaitra) December 26, 2024


أوضح بونوف أن جوهر تدخل روسيا كان رسالة إلى الدول الأصغر غير المتحالفة بشكل وثيق مع القوى الغربية: "تحالفوا معنا، وسنحميكم من تغييرات الأنظمة المدعومة من الغرب". لمدة عقد من الزمن تقريباً، بدت هذه الرسالة ذات صدقية. لكن الآن تبدو الأمور مختلفة. لقد أدى تركيز بوتين الأحادي البعد على تحقيق النصر الكامل على أوكرانيا إلى إحالة أهداف السياسة الخارجية الأخرى لروسيا إلى مرتبة ثانوية وكلفها أحد أعظم نجاحاتها في السياسة الخارجية.

روسيا تخرج من عزلتها منذ البداية، كان تورط روسيا في سوريا مرتبطاً بأوكرانيا. في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، كانت موسكو تنظر إلى الثورات العربية باعتبارها امتداداً لاحتجاجات ميدان في كييف و"الثورات الملونة" التي هزت بلدان ما بعد الاتحاد السوفيتي قبل عقد من الزمن، وكلها كانت بمثابة بروفة محتملة لمحاولة للإطاحة بنظامه في نهاية المطاف. ظاهرياً، صاغ بوتين تدخل روسيا في سوريا باعتباره عملية لمكافحة الإرهاب. وبالرغم من رفض الغرب لمقترح روسيا بالشراكة ضد داعش في سوريا، هو قبل حقيقة تورط روسيا في الحرب ضد عدو مشترك، أو على الأقل متداخل.
وأنشأت الولايات المتحدة وتركيا والعديد من دول الخليج قنوات اتصال عسكرية مع روسيا. في الوقت نفسه، ومن أجل دعم نظام الأسد، عمقت روسيا علاقتها مع إيران، فأنشأت لجنة عسكرية مشتركة وسلمت صواريخ إس-300 إلى طهران بالرغم من اعتراضات الولايات المتحدة، وعملت على تجاوز العقوبات الدولية. ولم يتردد بوتين أيضاً بالدخول في جدالات مع تركيا بشأن دعمها لقوات المتمردين السوريين، بل ذهب إلى حد فرض عقوبات تجارية على أنقرة. مع ذلك، لم يتصاعد تدخلها العسكري إلى صراع مع الدول السنية الإقليمية، كما توقع منتقدو بوتين. من فك العزلة إلى عارض للأمن

وجدت بلدان في أفريقيا وآسيا الوسطى، وبدرجة أقل أمريكا اللاتينية، أن قدرة موسكو على الدفاع عن نظام حليف من الاضطرابات الداخلية والسقوط هو أمر مطمئن. وكانت روسيا تواجه في السابق صعوبة في تسويق نفسها كمستثمر مقنع أو مصدّر للتكنولوجيا، خارج بناء محطات الطاقة النووية وتوريد الأسلحة. لكن دفاعها الناجح عن الأسد سمح للكرملين بتسويق نفسه كمُصدّر للأمن، سواء بشكل رسمي من خلال القوات المسلحة الروسية، أو بشكل غير رسمي، من خلال المرتزقة مثل شركة فاغنر شبه العسكرية.

 

“Russia’s abandonment of the Bashar al-Assad regime to marshal more resources for the fight against Ukraine vividly illustrates that Putin is ready to sacrifice everything for total victory in the war,” writes @baunov. https://t.co/qX0CCrzvWc

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) December 27, 2024

 


وكانت المحاولة فعالة: استفادت الحكومات الأفريقية، من ضمنها الأنظمة في بوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومدغشقر ومالي وموزمبيق وجنوب السودان، والأنظمة العلمانية ما بعد السوفيتية في آسيا الوسطى مثل كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، من عرض القوات والمرتزقة الروس في نضالاتها ضد العصابات المسلحة والجماعات الانفصالية، وكذلك لتدريب القوات المسلحة المحلية وخدمات الحماية.

استعداد للتضحية إن تخلي روسيا عن نظام الأسد لحشد المزيد من الموارد للقتال ضد أوكرانيا يوضح جيداً أن بوتين مستعد للتضحية بكل شيء من أجل النصر الكامل في الحرب. وبالرغم من أن بوتين يحاول تصوير نفسه على أنه رجل واقعي، فقد أصبح منشغلاً بأوكرانيا إلى حد استبعاد كل الضرورات الأخرى للسياسة الخارجية تقريباً. إن قدرة روسيا على توفير القوة العسكرية لحلفائها تعني أن خدماتها الأمنية كانت مطلوبة في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا، لكن من المرجح أن يؤثر سقوط الأسد سلباً على ذلك الطلب.
كما فشلت روسيا بتعزيز التنمية الاقتصادية في سوريا، إذ تجاوزت مستويات المعيشة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة الإسلامية المدعومة من تركيا تلك الموجودة في المناطق التي تحكمها دمشق المدعومة من روسيا وإيران. وفي إدلب التي يسيطر عليها المتمردون، كانت هناك كهرباء ووقود ومياه ونقص أقل بكثير في الغذاء. ولم يتجاوز إجمالي التجارة الروسية مع سوريا 700 مليون دولار سنوياً، وهو أقل من تجارة تركيا مع الجيوب الصغيرة نسبياً من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون. تجاهل الأسئلة الصعبة ستتخطى روسيا في نهاية المطاف سقوط الأسد والخسارة المحتملة لقواعدها العسكرية في البحر الأبيض المتوسط. لطالما نظر الروس إلى الحملة السورية بحذر ولامبالاة؛ لم تكن فكرة إرسال جنود إلى دولة إسلامية بعيدة تحظى بشعبية قط واستحضرت ذكريات الحرب السوفيتية في أفغانستان. كان الروس راضين عن حرب صغيرة جوية في الأساس وعالية التقنية تُدار بقوات محدودة على الأرض. وساعدت التغطية الإعلامية للتدخل السوري في تشكيل التوقعات بشأن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا باعتبارها انتصاراً سريعاً في مكان بعيد، ومصدراً سريعاً للفخر يتطلب القليل من التضحيات المجتمعية أو مشاركة جنود غير محترفين.
تنتقد روسيا وإيران والعديد من الدول الأخرى التدخلات العسكرية الأمريكية باعتبارها متعجرفة وجاهلة للسياق المحلي وغير قادرة على تشكيل أنظمة مستقرة أو هياكل أمنية فعالة. الآن بينما تتجه روسيا الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلباً للمساعدة في إجلاء عسكرييها وموظفيها المدنيين من سوريا، تجد نفسها في الدور نفسه الذي صورت فيه الولايات المتحدة ذات يوم: دولة بعيدة من شؤون المنطقة ودينامياتها، حيث يقوم لاعبون سياسيون محليون غير مهتمين بوجود الغرباء بدفعها خارجاً.
ان تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا سيساعد بوتين والروس على نطاق أوسع في تجاهل الأسئلة غير المريحة حول سوريا، مثل مصير الأموال والموارد التي استثمرتها روسيا في البلاد، أو لماذا أُخِذت على حين غرة أجهزة الأمن الروسية مراراً وتكراراً: مع استعداد أوكرانيا للمقاومة، مع تمرد زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين في يونيو (حزيران) 2023، مع التوغل الأوكراني هذا الخريف في منطقة كورسك، والآن مع السقوط السريع لنظام الأسد.
الآن، تروج روسيا لرواية مفادها أنها أنقذت حياة الأسد وحريته، وبالتالي أوفت بضمانها بتجنيبه مصير معمر القذافي في ليبيا. لكن من الواضح أن حلفاء موسكو يتوقعون أكثر من ذلك بكثير من مصدّر لاستقرار النظام وأمنه. ليست نهاية القصة قد يفاجأ الحكام الذين يأملون مساعدة روسيا بشكل غير سار بالسرعة التي تسعى بها إلى إقامة اتصالات مع قادة سوريا الجدد. حتى قبل رحيل الأسد، توقف التلفزيون الروسي عن وصف هيئة تحرير الشام بأنها منظمة إرهابية. والآن، تقيم موسكو اتصالاً مباشراً مع الحكومة السورية الجديدة، في محاولة لكسب ودها من خلال التأكيد على أنها، وبالرغم من المحاولات السابقة لدعم زعيم علماني ضد الأصوليين الدينيين، ترى نفسها معقلاً عالمياً للفكر الديني المحافظ.
ولفت الكاتب إلى أنه لا ينبغي الخلط بين قرار بوتين بإعطاء الأولوية لأوكرانيا والتخلي الكامل عن الطموحات الروسية خارج جوارها المباشر. في مخطط بوتين، أصبحت أوكرانيا نقطة تحول في صراع عالمي بين النخبة الغربية ونظام جديد بقيادة روسيا: بمجرد سقوط أوكرانيا، تأمل روسيا في الاستيلاء على جورجيا وأي أرض أخرى ترغب بها، والتسويق لنفسها مرة أخرى بصفتها راعياً قوياً للدول في جميع أنحاء العالم. وختم بونوف: "لكن في هذه الأثناء، ستظل وعود موسكو جوفاء".

مقالات مشابهة

  • لماذا فضّل بوتين أوكرانيا على سوريا؟
  • مهدداً بـأوريشنيك.. بوتين: نسعى لإنهاء حرب أوكرانيا بوساطة من سلوفاكيا
  • بوتين: أوكرانيا لا يمكن أن تستمر في الوجود دون دعم بروكسل
  • عاجل | بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
  • بايدن يعلن مواصلة أمريكا إرسال الأسلحة لأوكرانيا
  • عقب هجوم عيد الميلاد.. بايدن يتعهد بمواصلة إرسال الأسلحة لأوكرانيا
  • وزير الخارجية الروسي: مقترحات بوتين لحل الوضع في أوكرانيا ليست شروطاً مسبقة
  • ‏الكرملين: تحويل الولايات المتحدة مليار دولار لأوكرانيا من أرباح الأصول الروسية "سرقة"
  • تحرك إيراني في مجلس الأمن بعد اعتراف الاحتلال باغتيال هنية
  • رسميا.. "النسر الأصلع" يصبح الطائر الوطني في أميركا