حالة جديدة للجمع بين معاشين.. تدخل برلماني لمنح الحق لتلك الفئة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
مناقشات جديدة داخل مجلس النواب، من أجل منح فئة جديدة حق الجمع بين معاشين، وذلك في ضوء توجيهات رئاسية سابقة في هذا الشأن، حيث سبق وأن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح الزوجة المعاقة حق الجمع بين أكثر من معاش.
وفي ضوء تلك التوجيهات، تقدمت النائبة هند حازم بطلب إحاطة إلى الحكومة من أجل إقرار حق حصول الزوجة المعاقة في الجمع بين معاشين.
وفي ضوء ذلك نستعرض الحالات التي وضعها قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات، للجمع بين معاشين.
وينص قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات على أنه استثناء من أحكام حظر الجمع المنصوص عليها، يجمع المستحق بين المعاشات أو بين الدخل من العمل أو المهنة والمعاش فى الحدود الآتية:
ويجمع المستحق بين المعاشات فى حدود قيمة الحد الأدنى للمعاش، ويكمل المعاش إلى هذا المقدار.
كما يجمع المستحق بين الدخل والمعاش فى حدود قيمة الحد الأدنى للمعاش.
وتجمع الأرملة بين معاشها عن زوجها وبين معاشها بصفتها منتفعة بأحكام هذا القانون، كما تجمع بين معاشها عن زوجها وبين دخلها من العمل أو المهنة وذلك دون حدود.
كما يجمع الأرمل بين معاشه عن زوجته وبين معاشه بصفته منتفعاً بأحكام هذا القانون، كما يجمع بين معاشه عن زوجته وبين دخله من العمل أو المهنة وذلك دون حدود.
وأيضا يجمع الأولاد بين المعاشين المستحقين عن والديهم دون حدود.
وكذلك يجمع المستحق بين المعاشات المستحقة له عن شخص واحد وذلك بدون حدود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعاشات حالات الجمع بين معاشين قانون المعاشات قانون المعاشات الجديد یجمع المستحق بین بین معاشین
إقرأ أيضاً:
السودان وحالة التخلق لذهنيات جديدة
زين العابدين صالح عبد الرحمن
اللقاء الذي أجرته قناة "الجزيرة مباشر" مع على الحاج أوقفتني فيه جملة واحدة، تبين حالة الفقر السياسي في ذهنيات كانت تعتقد أنها صانعة للتاريخ.. و لكن تفضحها تصريحاتها.. قال على الحاج ( يجب أن تقف الحرب حتى نستطيع أن نفكر ماذا نحن فاعلون ما بعد الحرب) و أضاف قائلا (يمكن أن نرجع إلي "الإتفاق الإطاري" الذي تسبب في الحرب) بصريح العبارة يؤكد على الحاج حالة الفقر التي تعيشها ذهنية القيادات السياسية التي أدمنت الفشل، و لا تملك أية تصور سياسي للمستقبل.. و رغم أن على الحاج كان محور حديثه أن سبب الحرب هو الصراع من أجل السلطة، أكد أن الصراع لا يحمل أية رؤى لمستقبل السودان بعد الحرب، و هي ليست حالة فريدة لرجل كان يعتقد أنه ثعلب السياسة بل هي حالة جمعية تعكس حالة الفقر السياسي داخل المؤسسات الحزبية التي كان يجب أن تكون دالة على طريق المستقبل..
أن على الحاج يمثل الذهنيات التي تعتقد أن السياسة ما هي إلا مناورة لتمرير مشاريع فاشلة يمكن أن يخدع بها الآخرين، مثل هذه الذهنيات تشكل عقبة كبيرة في طريق مستقبل السودان، خاصة إذا تمت مقارنة بين مثل هذه الخطابات و الخطابات الجديدة التي يحملها شباب من ذات المرجعية في " الحركة الوطنية للبناء و التنمية " و شباب في " حركة المستقبل للإصلاح و التنمية" تجد الشباب في الحركتين لهم خطاب سياسي مغاير، و لديهم رؤية لمستقبل السودان و العمل السياسي تختلف تماما عن الذهنيات التي تحنطت، و لم تجد خطابا مغاير لخطاباتها التي قادت البلاد للحرب و الدمار.. عندما تكون هناك عقليات جديدة تقدم رؤى و أفكار جديدة و تطرح تساؤلات للحوار تحترمها حتى إذا أختلفت معهم لآن مثل هذه العقليات تقود الناس من دائرة الصدام إلي الحوارات المفتوحة.. و هي المرحلة التي عجزت أن تدخل فيها عقليات على الحاج و الذين يقفون معه.. و بدأت تمظهراتها عندما أصدروا " الكتاب الأسود" كان سببا في تغيير مسيرة العمل السياسي في تلك المرحلة، و التي نتجت عنه لغة الصدام و الحرب.. أن الغبائن و حالات الغضب تعد سببا رئيس لغياب الحكمة، و تحكيم العقل، لذلك غابت المشاريع السياسية وسط زحمة الشعارات الجوفاء..
و هي ليست حالة قاصرة فقط على علي الحاج، و لكنها حالة ضعف في القيادات السياسية التي ورثت القيادة بعد رحيل رموز عدد من الأحزاب، حيث بينت الهوة التي كانت بين الكارزمات و القواعد الحزبية.. تجد الفارق بين الترابي و الذين خلفوه، و بين محمد إبراهيم نقد في الحزب الشيوعي و الذين خلفوه، و بين الصادق المهدي و الذين خلفوه، أما الحزب الاتحادي ظل دون قيادة جماهيرية بعد رحيل الشريف حسين الهندي حيث ظل الاتحاديون في مراحل ما بعد إنتفاضة إبريل جزر معزولة عن بعضها البعض، ما عادوا يصنعون الحدث و لا حتى يتفاعلون مع الأحداث برؤى ثاقبة..
أن الحرب تعد مرحلة جديدة في تاريخ السودان لأنها سوف تفصل بين مرحلتين مرحلة سادها الفشل و غابت عنها الحكمة، و أيضا غابت عنها المشاريع السياسية الهادية لطريق النهضة و البناء، و مرحلة جديدة تتخلق الآن من معاناة الشعب و لابد أن تبرز فيها قيادات جديدة، ترث هذه المؤسسات السياسية التي تتهاوى للسقوط.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com