تدشين مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة في "جامعة التقنية" بعبري
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
عبري- ناصر العبري
احتفلت صباح أمس الإثنين جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري بتدشين مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة والمعرض المصاحب لها، تحت رعاية المهندس صلاح بن ناصر العلوي مدير عام مدينة عبري الصناعية "مدائن".
وتأتي المبادرة في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتحسين وتطوير منظومة الخدمات الصحية الشاملة، وفي إطار التعاون المستمر بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، لتوفير وتطوير وتحسين الخدمات الصحية الأساسية الجامعية، لتكون ذات كفاءة وجودة عالية، وحيث أن مؤسسات التعليم العالي تعتبر بيئة موائمة لتعزيز الصحة ومكافحة الأمراض غير المعدية، حيث تسعى الجامعة من خلال انضمامها لهذا المبادرة للوصول إلى بيئة جامعية صحية آمنة للتعليم والتعلم، وتوفير الخدمات الصحية الأساسية بالجامعة إضافة إلى توثيق التعاون بين الطلبة وإدارة الجامعة والمجتمع في مجال تعزيز الصحة.
وقال الدكتور عبدالسلام بن مكتوم المنذري نائب مساعد رئيس الجامعة للأنظمة الالكترونية والخدمات الطلابية في كلمته بحفل الافتتاح: سعياً منا للوصول إلى بيئة جامعية صحية آمنة للتعليم والتعلم، وتحسين المستوى الأكاديمي للطلبة من خلال تعزيز الصحة، وبناء سلوكيات ايجابية بين منسوبي الجامعة وتشجيعهم على الانشطة الصحية، وتحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن أولاً ومن ثم تجاه هذا الصرح العلمي ومنسوبيه فإننا ندشن اليوم مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة بفرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري، والتي نسعى من خلالها لبناء مجتمع تعليمي غني بالثقافة الصحية، واعداد جيل واعٍ من الشباب، خالٍ من عوامل الخطر المختلفة، كالسمنة والتدخين والتغذية غير الصحية وغيرها، وجاء قرار الانضمام لهذه المبادرة من منطلق حرصنا على مصلحة أبنائنا الطلبة، وعلى توفير كافة السبل الممكنة التي من شأنها أن تسهل لهم إتمام رحلتهم الدراسية، وتمهد لهم الطريق دون عوائق، إضافة إلى مواجهة كافة التحديات في البيئة الجامعية، وتذليل العقبات التي من شأنها أن تقلل من أداء الطالب الأكاديمي وتحط من همته، من خلال تحقيق وتوفير جو إيجابي يرفع من الثقة بالنفس بين الطلاب.
وقال سلطان بن سالم الغافري رئيس قسم الصحة المدرسية والجامعية والمراهقين بالإنابة بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: تعدّ هذه المبادرة من المبادرات الرائدة التي تخدم الجانب الوقائي وتهتم بتعزيز الصحة في المدارس ومؤسسات التعليم العالي ، وهو ذو أثر بارز في تعزيز صحة الطلبة والعاملين، وقد حظي هذا البرنامج باهتمام ودعم كبير من المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها "منظمة الصحة العالمية"؛ كونه يضع مجموعة من الأهداف المتكاملة يسعى إلى تحقيقها، في مقدمتها إكساب الطلاب القدرة على اتخاذ القرار المعزز لصحتهم واتباعه، ورفع الوعي الصحي لدى المجتمع الجامعي والمجتمع المحيط وتأكيد التواصل بينهما، إضافة إلى توفير بيئة صحية ونفسية في الجامعة لتعزيز الصحة والتعليم.
وتعد مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة إطار متعدد القطاعات لمعالجة أولويات الصحة، وبخاصة الأمراض غير المعدية، وتعزيز السلوكيات الصحية، بما في ذلك النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني، على مستوى المجتمع، و قد تم تدشين المبادرة في سلطنة عمان في عام 2004 من قبل المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية انطلاقا من كون الصحة والتعليم مرتبطان بشكل لا يتجزأ، كما أن مؤسسات التعليم العالي توفر بيئة يمكن استخدامها لتحسين صحة الطلاب وتوفير التعليم.
وقد تضمن حفل التدشين افتتاح معرضا مصاحباً للتعريف بالمبادرة وأركانها والمؤسسات الداعمة لها، حيث يضم المعرض ما يقارب ٢٥ رُكنا ، تشمل الأركان التعريفية بمكونات برنامج المبادرة وهي: الاستراتيجيات والاهداف، ومكون التربية الصحية، ومكون البيئة الجامعية، ومكون الخدمات الصحية، إضافة إلى مكون التغذية وسلامة الغذاء، ومكون النشاط البدني، ومكون الصحة النفسية، وركن ترفيهي.
كما تضمن المعرض كذلك الاركان الخاصة بالمؤسسات الحكومية المشاركة والداعمة للمبادرة المتمثلة في شرطة عمان السلطانية، ومستشفى عبري المرجعي، ونادي عبري الرياضي، والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة، بالإضافة إلى الجمعية العمانية للسرطان، والمجلس البيئي الطلابي، وهيئة البيئة.
وتتضمن هذه الأركان التعريف بالمبادرة وأهدافها ودورها في تعزيز الصحة ونشر الوعي الصحي ونشر السلوكيات الصحية بين منسوبي الجامعة، إضافة إلى دور المؤسسات الحكومية في دعم هذه الاهداف في المجتمع الجامعي بصورة خاصة والمجتمع المحلي بشكل عام، ويستمر المعرض حتى هذا اليوم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشيد بالتطور الذى تشهده جامعة المنوفية
شارك الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية فى جلسة المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أكد الدكتور أحمد القاصد أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال جلسة المجلس استعرض فعاليات الزيارة التى قام بها منذ أيام لجامعة المنوفية الأهلية للاطمئنان على انتظام الدراسة بها، حيث تفقد الوزير المدرجات، والقاعات الدراسية، والمعامل، واطمأن على توفير كافة الوسائط التكنولوجية الحديثة، بهدف خلق بيئة تعليمية متميزة للطلاب، مشيداً بمدى جاهزية جامعة المنوفية الأهلية ونسبة الإنجاز بالمنشآت وتجهيزات المعامل والمدرجات وانتظام الاختبارات الإلكترونية بمعامل الجامعة.
كما استعرض الوزير فعاليات زيارته لجامعة المنوفية لافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الطبية والتعليمية، والتى اشتملت افتتاح العيادات الخارجية للمستشفى الجامعي بالمنوفية، وكذلك افتتاح العيادات الخارجية بكلية طب الأسنان، ووضع حجر الأساس لتوسعات معهد الأورام، ووضع حجر الأساس لمستشفى الجراحة التخصصي، بتكلفة تقديرية 6 مليارات جنيه، حيث أثنى الوزير علي ما شهده من إنجاز وتطور بالمنشآت الطبية بجامعة المنوفية خاصة مشروع المدينة الطبية وبدء المرحلة الأولى منها والتى تشمل توسعات معهد الأورام الذى يعد من أهم المنشآت الطبية لتوفير رعاية طبية متخصصة بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمى فى مجال الأورام وخطوة رائدة لمكافحة السرطان، كما أن مستشفى الجراحة التخصصى يُعد خطوة هامة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في المجتمع ويقلل من فترات الانتظار لإجراء العمليات، مما يساعد المرضى في الحصول على العلاج في الوقت المناسب.
كما أثنى على مدى التناغم والتعاون بين الجامعة والأجهزة التنفيذية وعلي رأسها المحافظ الذى يحرص على تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لتنفيذ خطة الجامعة ورؤيتها المستقبلية
وصرح الدكتور أحمد القاصد أن إشادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لما شهده بجامعة المنوفية يعد دفعة قوية تساهم فى استكمال وتعزيز مسيرة الجامعة لتحقيق خطتها الاستراتيجية والتنموية الشاملة على كافة الأصعدة والتى تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى ورؤية مصر ٢٠٣٠ وأهداف الجمهورية الجديدة وتوجهات القيادة السياسية لتطوير منظومة التعليم العالي، وملف الصحة وتطوير المستشفيات الجامعية، موجها باسمه واسم جميع أبناء ومنسوبى جامعة المنوفية وجامعة المنوفية الأهلية خالص الشكر والتقدير لما يقدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي من دعم دائم للجامعة.
وأضاف الدكتور أحمد القاصد أن الوزير خلال الاجتماع وجه باستمرار تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالمستشفيات الجامعية، لجرحى ومصابي قطاع غزة، بعد نجاح مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية
وأكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية تعزيز دور الابتكار تماشيًا مع اهتمام الدولة بتعظيم دور الجامعات في تطوير الاقتصاد، وتوفير مناخ محفز لإنتاج المعرفة وتعزيز البحث العلمي، وزيادة التعاون بين الجامعات، ومجتمع الصناعة والأعمال، بما يُسهم في دعم تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، والاستفادة من البحث العلمي في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أشاد وزير التعليم العالي بجهود الجامعات المتنوعة في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتقديم الجامعات العديد من الخدمات المتنوعة في مختلف الأقاليم الجغرافية، منها إطلاق العديد من القوافل التنموية بمختلف أنحاء الجمهورية لخدمة المواطنين، وذلك تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
والتأكيد على ضرورة استمرار الجامعات في تعزيز الانتماء لدى طلاب الجامعات، ووضع خطط لتكثيف الحملات التوعوية للطلاب لمحاربة الأفكار غير السوية، مع التأكيد على استمرار الجامعات في دعم واكتشاف الطلاب الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم.
واشار القاصد إلى أن المجلس استمع إلى تقرير حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر فبراير الجاري، والتى من أهمها اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة موقف المشروعات القومية التي تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك ملف إنشاء الجامعات الأهلية والتحول الرقمي وميكنة الخدمات، ومستجدات تنفيذ المبادرات الرئاسية المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي، والجهود المبذولة من جانب المستشفيات الجامعية لاستقبال جرحى ومصابي غزة، ومتابعة الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من جانب الدولة لتطوير الجوانب العلمية في الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر.
هذا ووافق المجلس على فتح قاعدة بيانات اللجان العلمية من خلال موقع اللجان العلمية على شبكة المعلومات، للسادة أعضاء هيئة التدريس لتحديث السيرة الذاتية وإضافة أعضاء جدد، وذلك للبدء في الإعداد لتشكيل اللجان العلمية وقوائم المُحكمين للدورة الخامسة عشر حتى 6/3/2025.
كما تابع المجلس جهود الجامعات المصرية لخدمة أهالي غزة منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن، وتضمن التقرير عرض الخدمات التي قدمتها الجامعات، وأبرزها استقبال الجرحى والمصابين بحالات حرجة بالتنسيق مع إدارة الأزمات التابعة للوزارة، وحجز المصابين بالمستشفيات الجامعية وتقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم، بالإضافة إلى التواجد اليومي للكوادر من أعضاء هيئة التدريس بمعبر رفح، للإشراف على دخول مرضى ومصابي القطاع بصفة يومية ومنتظمة.
وأحيط المجلس علمًا بتوقيع بروتوكول تعاون بين قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتطبيق التربية العسكرية للطالبات الإناث بالجامعات والمعاهد المصرية، وناقش المجلس آليات تطبيق بنود البروتوكول خلال الفترة القادمة.