الخارجية الأردنية: خطر توسع الحرب حقيقي ويتزايد مع استمرار إسرائيل في عدوانها
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، وفدا من مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، ووفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي، لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وحسب وكالة الأنباء الأردنية- بترا، حذر الصفدي، من "تعمق الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع نتيجة استمرار إسرائيل في منع وصول مساعدات كافية إلى غزة، وتعطيل عمل منظمات الأمم المتحدة وخصوصاً الأنروا".
وأكد الصفدي ضرورة وقف العدوان بشكل فوري، وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، محذرا من تبعات استمرار عجز المجتمع الدولي في وقف الحرب وتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر ، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
القضاء الإسرائيلي يخلي منازل فلسطينيين بالقدس بدعوى أنها تعود ليهود قبل 1948
أصدرت محكمتان اسرائيليتان حكمين منفصلين يقضيان بإخلاء 35 فلسطينيًا من منازلهم في حي سلوان وحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، لإعادتها لصالح منظمات اسرائيلية يمينية، مستخدمة حجة قانونية تفيد بعودة ملكية هذه المنازل للمنظمات اليهودية قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948.
جاءت قضيتي الإخلاء نتيجة لمطالبات قدمها نشطاء يهود يمينيون. وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن القاضي الاسرائيلي الذي وقع أمر الإخلاء قام بإصدار القرار دون انتظار الرأي القانوني للمدعي العام بشأن هذا النوع من القضايا.
إلا أن وزارة العدل الاسرائيلية علقت على الحكم بأن النائب العام لم يكن طرفا في هاتين القضيتين ولم يُطلب منه إبداء رأيه في هذه القضايا بالذات.
حيث أصدر قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية نوعام سولبرغ، الخميس الماضي، حكما يأمر فيه 15 فردا من عائلة شحادة الفلسطينية بإخلاء منزلهم في حي سلوان في القدس الشرقية، كما أمر القاضي العائلة بدفع 5000 شيكل (1340 دولارًا) كرسوم قانونية يجب دفعها للمنظمة اليمينية المتطرفة غير الربحية "عطيرت كوهانيم" التي استحوذت على ملكية صندوق ائتماني يهودي اشترى الموقع قبل قيام إسرائيل عام 1948.
وكانت المنظمة قد اشترت أرضًا في منطقة حي سلوان في عام 1899 استوطنها مهاجرون يهود تم إجلاؤهم من اليمن في عام 1938 من قبل السلطات البريطانية، بسبب الوضع الأمني في ذلك الوقت، حسب الصحيفة.
وتعمل المنظمة على إخلاء بيوت الفلسطينيين الذين يعيشون في الموقع منذ أن اشترت الصندوق، لتحل مكانها عائلات يهودية.
80 ألف شيكلأما في القضية الثانية، فقد أصدرت محكمة الصلح، الاثنين الماضي، في القدس حكم إخلاء بحق عشرين فلسطينياً من عائلة دياب من منزلهم الذي يقطنوه منذ عقود في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، على أساس ملكية يهودية للمنزل قبل عام 1948، كما أمر القاضي دانييل ديمبيتس بدفع 80 ألف شيكل لأصحاب العقار الشرعيين، في منظمة "نحلات شمعون" وهي شركة تأسست في الخارج وتسيطر عليها إسرائيل.
وأقيمت عشرات الدعاوى القضائية بشأن وضع الممتلكات في الحي، وقد اجتذبت القضية اهتماما دوليا بعد أن أصبحت رمزا للقضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأردني الحرب إسرائيل غزة عدوانها أيمن الصفدي فی القدس
إقرأ أيضاً:
ترامب يحمل نظيره الأوكراني مسئولية استمرار الحرب مع روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسئولية استمرار الحرب مع روسيا، والتي تجاوزت عامها الثالث، حيث حدثت مشادة كلامية ونقاشا حادا، خلال اللقاء الذى جمعهم في حضور نائب الرئيس جي دي فانس.
واجتمع الرئيسان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، مساء اليوم الجمعة، حيث قال ترامب لنظيره زيلينسكي، إن الولايات المتحدة تريد إنهاء الحرب مع روسيا، وتحسين العلاقات مع موسكو، واستعادة الأموال التي أنفقت لدعم أوكرانيا، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بوقف الحرب مع أوكرانيا عبر الحوار بين (كييف - موسكو).
وأشار ترامب الى إن كلا الجانبين (روسيا وأوكرانيا) يفقدان الآلاف من الجنود، والولايات المتحدة ترغب أن تتوقف هذه الحرب، ويذهب الإنفاق العسكري الى نفقات أخرى ضرورية تتمثل في إعادة الإعمار ما خلفته هذه الحرب.
وقال الرئيس الأمريكي: "أجريت محادثات جيدة جدا مع روسيا وتحدثت مع الرئيس فلاديمير بوتين حول إنهاء هذه الحرب، ولمست موافقة بوتين، وأنه يريد التفاوض، وهو شيء نريده نحن، وسوف يحدث في القريب".
من جهته، انتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الرئيس الأوكراني، بالقول: "أنتم لديكم مشاكل في أوكرانيا منها نقص عدد القوات المسلحة"، فرد الأخير عليه بالقول:"هل أنت زرت أوكرانيا لتعرف ما هي مشاكلنا؟"، قال جي دي فانس "في الواقع شهدت القصص وسمعتها وأعرف ما يجري في بلدكم.. هل تعارض أن لديكم مشاكل في عدد الجنود، والآن تأتي الى المكتب البيضاوي وتحاول أن تهاجم الادارة الأمريكية التي تحاول أن تبحث لك عن حلول؟!".
ورد الرئيس زيلنسكي، بالقول: "أولا: إن أيام الحرب دائما نواجه مشاكل، حتي في أمريكا، ولكن لديكم أنتم محيط لا تشعرون بالحرب الآن وربما في المستقبل"، فقاطعه الرئيس دونالد ترامب، وقال له: "ينبغي أن لا تقول ما الذي سوف نفعله.. نحن نحاول أن نجد حل للمشكلة التي تعاني منها.. أنت لست في موقع لتفرض علينا ما نشعر به.. وضعك سيء جدا، أنت تتلاعب وتغامر بقيام حرب عالمية ثالثة".
بدوره، قال نائب الرئيس الأمريكي للرئيس الأوكراني: "هل وجهت الشكر للولايات المتحدة؟، بل إنك ذهبت إلى بنسلفانيا، وتحدثت ضد المعارضة، ولم تتكلم عن أي امتنان الى الولايات المتحدة، والرئيس دونالد ترامب يحاول أن ينقذ بلدك!".
وأجاب الرئيس زيلينسكي، "إنني منذ بداية الحرب مع روسيا شكرت أمريكا أكثر من مرة"، فرد عليه الرئيس ترامب: "إن رئيسنا السابق جو بايدن، أعطاكم 350 مليون دولار، وأنت لن تكون قويا بدون الولايات المتحدة، وهذه الحرب كان من الممكن أن تنتهي في غضون أسبوعين بل ربما ثلاثة أيام".
وأضاف ترامب،: "لا تقل لنا ما الذي يجب أن نفعله، الناس يموتون وليس لديك ما يكفي من الجنود، ثم تقول لنا لا أريد وقف إطلاق النار، بل أريد أن أستمر في الحرب، إن التصريحات التي تدلي بها تفتقر بشدة الى الإحترام، علما بأن الأوراق ليست معك، بل الأوراق معنا نحن".
يذكر البيت الأبيض ألغى المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررا عقده بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد هذه المشادة التي وقعت بينهما في المكتب البيضاوي، كما أنه لم يتم التوقيع على إتفاق المعادن بين واشنطن وكييف.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب هو من اتخذ قرار إلغاء مراسم التوقيع مع زيلينسكي، وأصدر توجيهات بأن على الرئيس الأوكراني مغادرة البيت الأبيض.