وكالة الصحافة المستقلة:
2024-11-18@20:31:29 GMT

التدفق الإعلامي ومؤشرات هيمنته

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

أبريل 22, 2024آخر تحديث: أبريل 22, 2024

د. محمد وليد صالح

باحث وكاتب عراقي

 

قيمة الحدث ليست عمومية في العمل الإعلامي ونسبيتها في بعض وسائل الإعلام ورسائلها، فترى القيم الإخبارية متباينة بينها، إذ ترى أن ما تتبناه وسيلة إعلام سواء أكانت صحيفة أم إذاعة أم تلفزيون من قيم إخبارية تختلف عن التي تتبناها وسيلة أخرى تبعاً لفلسفة وسيلة الإعلام وأهدافها، فنجد هذه القيم أو المعايير التي تصل إلى مستوى نظام قيمي ينظر إليه نظرة تعميمية لدى المجتمع أو يعني بها كتّاب الأخبار التي تكوّن لديهم الحس الانتقائي، وهذه المعايير ليست فردية بل متعارف عليها وتعد مجموعة من الأفكار والمعتقدات وطرائق السلوك.

فالنظام الإخباري يسير على وفق مبادئ يمارس بموجبها المحترفون في وسائل الاتصال الجماهيري أحكامهم التقويمية وتفضيلاتهم لشئ على شئ آخر، مما يوجه عملية جمع الأخبار وانتقائها وتقديمها ونشرها بواسطة الأساليب المهنية وهي ليست بالضرورة وليدة خيالهم، إذ تمثل نتاج تفاعل عوامل عدة تسهم بشكل أو بآخر في بناء القصة الإخبارية.

الذي تسهم في تشكيله عوامل عدة تكمن في السياسة الإعلامية، وطبيعة التقاليد المهنية والذاتية والأفكار الاجتماعية التي يحرص على استحضارها القائم بالعملية الاتصالية ومدى توافر عناصر القصة الإخبارية، والجمهور المستقبل للرسائل ومدى الإفادة من مميزات التقانة التي تتمتع بها الوسيلة الاتصالية.

تطورت صناعة الأخبار مع تقانات الوسائل، وكذلك تتباين بين العالمين المتقدم والمتأخر بسبب التفاوت في إنتاج المعلومات وهيمنة الدول المتقدمة على وسائل الاتصال الجماهيري ومصادر المعلومات، الأمر الذي أدى الى ترسيخ الفجوة الاتصالية بينهما، وأصبحت تعرف بـ(اختلال التدفق المعلوماتي) وهذه المعايير ليست أزلية بل أن التحوّلات الثقافية تسهم في تشكيلها، وعلى سبيل المثال إذا كان الخبر في الدول الغربية يمثل تقرير موضوعي عن حدث ما، وفي العالم المتأخر يمثل الخبر بمحتواه ومصدره وقيمته، وهذا يتطلب تبني سياسة إعلامية دولية متوازنة لمعالجة الاختلال في التدفق المعلوماتي بين العالمين، فالمؤسسات لم تعد المصدر الخبري الوحيد والمنفرد في الساحة وانما أصبح كل فرد بما يمتلكه من رصيد على صفحات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها أشبه بوكالة خبرية ذات مستوى مصداقية ثابت وغير ثابت أحياناً، ووصف المنتدى الاقتصادي العالمي الأخبار الزائفة بأنها النار الرقمية.

وعلى الرغم من التباين الحاصل في المعايير الخبرية السائدة في العالم، فأن قيّم الحداثة والاهتمام الإنساني والقرب المكاني، نجدها صانعة للإخبار على وفق المقومات الإعلامية المهنية بينما تركز تلك القيّم على التوجه التنموي وأهدافه، فهي إذن قيم وظيفية لتحقيق أغراض التنمية المستدامة ضمن المحددات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الأمن الوطني يكشف شبكة استخدمت الصمون وسيلة لتهريب المخدرات - فيديو

بغداد اليوم - بغداد

أعلن جهاز الأمن الوطني، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، كشف مخطط مبتكر لتهريب المخدرات في العاصمة بغداد.

وقال الجهاز في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه" في عملية نوعية تعكس يقظة واحترافية جهاز الأمن الوطني، نجحت مفارز الجهاز في كشف مخطط مبتكر لتهريب المخدرات في بغداد".

وأضاف، ان" العملية كشفت عن محاولة المتهمين استغلال رغيف الخبز (الصمون) لتمرير مادة الكريستال المخدرة، إلا أن الرصد الاستخباري الدقيق والمتابعة الميدانية المحكمة أدت إلى الإطاحة بهما متلبسين.




 


مقالات مشابهة

  • ما الحالات التي تتضمنها الرخصة المهنية للمعلمين؟.. "التعليم" توضح
  • نمو التدفق السياحي في محافظة ظفار بنسبة 18.4% .. وتنفيذ مشروعات جديدة لتحقيق الاستدامة السياحية
  • أدباء وأكاديميون: الرواية وسيلة فعّالة لتقارب الشعوب
  • فوضى السوشيال ميديا.. والتضليل الإعلامي
  • مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت رأس النبع وسط بيروت
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعتقل 3 أشخاص في حادث إطلاق قنابل ضوئية على منزل نتنياهو
  • 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
  • الأمن الوطني يكشف شبكة استخدمت الصمون وسيلة لتهريب المخدرات - فيديو
  • الأمن الوطني يكشف شبكة استخدمت الصمون وسيلة لتهريب المخدرات
  • في خطوتين .. كيف تحمي صحتك النفسية من الأخبار السيئة؟