«أبوظبي للزراعة» تنظم غداً مؤتمراً دولياً لمكافحة الغش الغذائي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أبوظبي/ وام
تنظم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، غداً، مؤتمراً دولياً هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بهدف استعراض أفضل الممارسات والتطورات العالمية في مجال مكافحة الغش الغذائي.
يعقد المؤتمر تحت شعار «معاً لمكافحة الغش في الغذاء»، ويستمر يومين، بمشاركة ممثلين عن الجهات الرقابية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب خبراء من الجهات الرقابية العالمية الرائدة في مجال مكافحة الغش الغذائي والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الرقابية على مستوى الدولة وممثلين عن القطاع الخاص من منتجين ومصنعين ومنشآت غذائية.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض أفضل الممارسات والتطورات العالمية في مجال مكافحة الغش الغذائي، ومناقشة طرق تنفيذ إجراءات مكافحة الغش في الأغذية على المستوى الوطني، وتبادل المعلومات والخبرات بين الجهات المشاركة حول إجراءات الكشف عن حالات الغش الغذائي وكيفية التحقق من الممارسات الاحتيالية، وتقييم أثر ممارسات الغش الغذائي في سلاسل الإمدادات الغذائية لتحديد التدابير اللازمة لمكافحة هذه الممارسات، بالإضافة إلى تطوير أنظمة الإنذار المبكر وإدارة المخاطر، والكشف عن حالات الغش في الأغذية والتنبؤ بها وتقييمها وزيادة التوعية بالمخاطر التي يتعرض لها المستهلكون وقطاع الأغذية جراء الغش الغذائي.
ويعتبر المؤتمر فرصة استثنائية لتبادل أفضل الممارسات العالمية في مجال مكافحة الغش الغذائي والمساهمة في تعزيز التعاون بين الجهات الرقابية في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، بما يدعم جهود تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.
وأكّدت الدكتورة مريم حارب السويدي، نائب المدير العام للشؤون التشغيلية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أهمية المؤتمر في استعراض وتبادل أحدث الممارسات والتطورات العالمية في مجال مكافحة الغش الغذائي وتطوير مسار للعمل الجماعي على المستوى المحلي والإقليمي لرصد ومكافحة ممارسات الغش الغذائي عبر كافة مراحل السلسلة الغذائية.
وقالت: إنّ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تعمل حالياً على تنفيذ خارطة طريق شاملة لتطوير استراتيجية لمكافحة الغش الغذائي خلال كافة مراحل السلسلة الغذائية في إمارة أبوظبي، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود الوطنية والتعاون والتنسيق والتكامل بين مختلف الهيئات الرقابية في الدولة وأصحاب العلاقة من المنتجين والمصنعين والمنشآت الغذائية والمستهلكين لحماية المجتمع و دعم الممارسات العادلة في تجارة الأغذية.
كما أوضحت أنّ تنظيم الهيئة لهذا المؤتمر الدولي يؤكّد التزامها بتعزيز سلامة وصحة الغذاء، وحماية المستهلكين من مخاطر الغش الغذائي، وذلك من خلال تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية وتطوير أنظمة الرقابة على الغذاء.
وأشارت إلى أنّ المؤتمر يتيح منصة حوارية مهمة لجميع الجهات الفاعلة في قطاع الأغذية بدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة تحديات الغش الغذائي العالمية، وتبادل أفضل الممارسات لحماية المستهلكين والمنشآت من الوقوع ضحية له والحد من انتشاره، كما يوفر فرصة مثالية لتحديد الممارسات الاحتيالية ومكافحتها بفعالية، وتبادل الخبرات والتعاون بين المشاركين.
وتنظم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية معرضاً على هامش المؤتمر لعرض أحدث التقنيات المستخدمة في الكشف عن الغش الغذائي، كما يقدم خبراء الهيئة عدة أوراق عمل وعروضاً تقديمية حول جهودها في مجال مكافحة الغش الغذائي.
وتحرص الهيئة على دعم الجهود الرامية لمكافحة الغش في الأغذية من خلال المشاركة في الفعاليات العالمية ذات الصلة، وتكثيف جهودها الرقابية على المواد الغذائية المستوردة عبر منافذ الإمارة ومنافذ البيع، وتوعية المستهلكين بممارسات الغش الغذائي وكيفية التعامل معها والإبلاغ عنها، وذلك ضمن مساعيها للحفاظ على سلامة الأغذية، وتعزيز ثقة المستهلك في سلامة السلسلة الغذائية، وتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة الجهات الرقابیة أفضل الممارسات لمکافحة الغش الغش فی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تشن حرباً على الألوان الصناعية في الأغذية والمشروبات
تشن الولايات المتحدة الأمريكية حملة صارمة على الأصباغ الصناعية المستخدمة في صناعة الحبوب والمشروبات والحلويات ذات الألوان الزاهية، بعد أن انتقد المشرعون الحكومة الفيدرالية بشدة لتأخيرها في اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم وجود أدلة على مخاطر صحية محتملة.
وفي الأسبوع الماضي، أصبحت ولاية فرجينيا الغربية أول ولاية تفرض حضراً شاملاً على سبعة أصباغ اصطناعية ومادتين حافظتين، وتُصنف الولاية على أنها الأقل صحةً في الولايات المتحدة، حيث تسجل أعلى معدل وفيات يمكن الوقاية منها، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وتدخل القيود المفروضة على بعض المواد الحافظة والأصباغ الحمراء والزرقاء والخضراء والصفراء حيز التنفيذ في وجبات المدارس في أغسطس (آب) المقبل، وعلى مستوى الولاية في عام 2028.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، قدم المشرعون في أكثر من 20 ولاية، بما في ذلك أوكلاهوما ونيويورك وكاليفورنيا، ما يقرب من 40 مشروع قانون - وهو أعلى رقم في أي عام - لتقييد استخدام هذه الأصباغ، المرتبطة بمشاكل سلوكية عصبية لدى بعض الأطفال.
وقالت السيناتور الجمهورية لورا واكيم تشابمان، رئيسة لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، ووصفت هذا التصويت بأنه ربما يكون الأهم في المسيرة السياسية للمشرعين، وأضافت: "لا ينبغي إجبارنا على مراقبة أطعمتنا".
وأضافت: "لا مزيد من الألوان السامة، لا مزيد من تسميم أنفسنا وأطفالنا، لا مزيد من المخاطر غير الضرورية. صحتنا ليست للبيع".
فرط الحركة والمخاطروافق المشرعون على إجراءات أقرتها إدارة الغذاء والدواء الفيدرالية (FDA)، تتيح استخدام 36 مادة مضافة للألوان في الأغذية والمشروبات داخل الولايات المتحدة، من بينها تسع مواد كيميائية مشتقة من البترول.
وفي يناير (كانون الثاني)، حظرت هيئة تنظيم الأدوية استخدام الصبغة الحمراء رقم 3 لأسباب صحية، وحددت 15 يناير 2027 موعداً نهائياً لمصنعي الأغذية للتخلص من عامل التلوين الاصطناعي.
ولطالما طالب المدافعون عن سلامة الغذاء بلوائح أكثر صرامة بشأن هذه المواد المضافة، مستشهدين بأبحاث تربط بين ألوان الطعام والمواد الكيميائية الأخرى والمخاطر الصحية، بما في ذلك زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى بعض الأطفال، ودراسات على الحيوانات تربط بعض المواد المضافة بالسرطان.
حبوب الإفطارفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، احتشد متظاهرون أمام مقر شركة WK Kellogg في ميشيغان، مطالبين بإزالة الأصباغ الصناعية من حبوب الإفطار مثل Apple Jacks وFroot Loops. وندد المحتجون بعدم وفاء الشركة بتعهدها الذي قطعته في 2015، بالتخلص من الألوان والمكونات الصناعية من منتجاتها الأمريكية بحلول 2018. ورغم تنفيذ هذا التحول في بعض الدول، مثل كندا، حيث يتم تلوين Froot Loops بعصائر الجزر والبطيخ والتوت الأزرق المركزة، إلا أن Kellogg لم تلتزم بالقرار داخل الولايات المتحدة.
ويقول قطاع صناعة الحلويات إن القيود سترفع الأسعار حذرت الرابطة الوطنية للحلويات، التي تمثل بائعي الشوكولاتة والحلوى والعلكة والنعناع، من أن اللوائح الجديدة قد ترفع أسعار المواد الغذائية، وتحد من إمكانية الحصول عليها، وتقلل من تنوع المنتجات على رفوف متاجر البقالة.