د. مفضي المومني اعتقد أن قطار القانون الذي اشغلنا يسير… بسرعة البرق.. ولا داعي للتفاصيل… ! وأعتقدنا لوهلة أن النواب سيضعون عصي قواعدهم الإنتخابية وأراء المعارضة والمقارضة… في بعض دواليبه… ولكن تبين أن الأمور مرتبه… وتمت الموافقة… ! ولم يؤخذ بغالبية الملاحظات، المبررة وغير المبررة. للحق نتفق جميعاً، على تجريم ما يُجرم، وأن هنالك امور مستحدثة تمت معالجتها، ولكن هنالك أمور ومصطلحات فضفاضة تضع التجريم في مهب الريح…وتفتح الباب لسجن الأحباب… ! ( ولأن الثقة معدومة بين الحكومات والشعب… فالكل سيتلمس رأسة…وجيبه.

. كل ذات نفس… أو تنفيس…فإن شاؤا بطشوا وإن شاؤا… صفحوا…)، وليس هذا موضوعي… فقد اشبع الموضوع ملاحظةً ونقداً وتهكماً… ولو في نيه… كان سمعوا…(ولو في شتا كان غيمت)، موضوعي؛ إذا خرج القانون بصورته لحيز التطبيق… ما النتائج على الناس…؟ أما النتائج الأخرى على البلد والسمعة وحرية الرأي وووو…  لن اخوض فيها من باب( الحرام بين والحلال بين). طبيعة شعبنا والغالبية منه…  (لسانه فاروطي…وخاصة لما بيعصب والغلط كثير وممكن… والنقد أكثر…وخاصة بساعة غضب الكتروني..! )، ولأن هنالك فساد ونادى جلالة الملك لكسر ظهره… أيضاً الأداء الحكومي والسياسات تعاني وفي أدنى مستوياتها، ولهذا… جاء التحديث وتبناه وضمنه ملك البلاد وديوانه… وما انبثق من لجان وتمت القوننة من خلال قانون الانتخاب وخطة التحديث…وما سيتبعها، ولأن رب العزة يعرف أن الإنسان لا يخلو من الخطيئة، لما فُطر عليه من الضعف، ويعلم سرائرنا وأخطائنا فقد وعدنا بالمغفرة…  وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون». ولأن القوانين والغرامات والقصاص لم توقف الأخطاء ولا الجرائم منذ الأزل، ولأن إستخدامنا للتكنولوجا والفضاء الالكتروني في توسع…والضغوطات تداهم حياتنا كل حين…  وثقافتنا ومزاجية القانون ومن سيطبقه ستكون حاضرة فانتظروا جيوش من المُجَرمين، ونزلاء السجون، وستوجه الميزانيات لاحقاً لبناء السجون عوضا عن المدارس، ولو توجهنا للتعليم والتربية وتهذيب الأخلاق لربما اختصرنا كل هذه القوانين التي التي لا تعرف إلا عصى العقاب..!. الموضوع الثاني… الغرامات فلكية للمواطن العادي ذو الدخل المتدني الذي لا يملك قوت يومه ومتوسط دخل معظم الاردنيين لا يتجاوز 300- 400 دينار شهرياً ، وأقل غرامة بحاجة لعمل عشرات السنين لتسديدها… وغالبية المُجَرمين هم من الطبقة الفقيرة التي تلفحها نار البؤس والفقر، والغرامات في القانون لخزينة الدوله( يعني ما في مونه…  ولا تخفيض ولا تقسيط ولا بوس لحى ولا جاهات..!)..أو السجن، لكل هذا ربما نحن بحاجة من الآن لصندوق يمكن تسميته( صندوق غارمي (إن صح التذكير..!) وغارمات الجرائم الإلكترونية) كفعل مجتمعي تكافلي…  لتسديد الغرامات الدونكشوتية التي يطلب من المواطن حملها ولن يستطيع حملها لمواجهة طواحين غرامات القوانين… ! لا اتهكم ولكن اتوقع ان يحدث هذا، وان ينتج لنا القانون الكثير مما نحن بغنى عنه…، واضح الحكومة والنواب وجماعتهم (مش طايقين حتى النقد… ولا اقول التجريح والإساءة والتي ندينها جميعاً)…الشعب لديه مشاكل اكبر من الاستعجال الالكتروني..!، وما زلت اشك في إمكانية التطبيق والغلو في السجن والغرامات والتدرج وامور كثيرة نوقشت من قانونيين وجهات مختلفة ويجب السماع لهم… ولكن يبدو أن الأمور (مطاحنه… وجوزك والرايد الله..!). للآن لم أسجل بحزب ليس لعدم إيماني بالاحزاب… ولكن لشك يعتريني حد اليقين أننا غير جادين في الإصلاح والفلاح… وأن هنالك من يتربص بحياتنا ولا يريد لنا أن نحيا مثل (خلق الله)… حمى الله الاردن. كاتب اردني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بلال فضل: لكي تظل في حكاياتك اللذيذة

لا نلمح كثيرًا تصنيف «حكايات» على أغلفة الكتب. لا يبدو تصنيفًا مشجّعًا، إذ يبدو وكأنه أدنى من التصنيفات المكرّسة في القصة أو الرواية أو المقالة. تصنيف ضبابي، مثله مثل تصنيف «نص». ولو تذكّر القرّاء ما ابتُلوا به من كوارث صُنّفت على أنها «نصوص»، لن نلومهم لو انفضّوا عن هذه التصنيفات العجائبية. ولكن لو صبرنا قليلًا لنميّز، لا بد من محاولة تعريف هذه التصنيفات. ما «الحكاية» هنا؟ بتعريف بسيط، هي نص ليس قصة بالمطلق، وليس مقالة بالمطلق، بل هجين بين الاثنين. ليست الهُجنة هنا مرتبة أدنى، بل محاولة جريئة لتكريس نوع أدبي؛ إعادة تكريس لو شئنا الدقة، إذ أن له تاريخا مديدا في التراث العربي قديمه وجديده، ولو اكتفينا بما هو راهن سنتذكّر التصنيف ذاته على أغلفة كتب لعلاء الديب وياسر عبداللطيف. أحدث كتب بلال فضل «فندق الرجال المنسيّين» (نُشر إلكترونيًّا في تطبيق «أبجد»، ويصدر ورقيًّا عن دار المشرق في القاهرة) يتبنّى هذا التصنيف بقوة، بل ربما نقول إنه سيكون المُكرِّس لصنف الكتابة هذا في السنوات القادمة، من دون أن يتحمّل مسؤولية الكوارث التي ستُكتَب تيمّنًا به وبحكاياته. الأصناف الهجينة أصعب من المكرّسة، إذ تتطلّب خطوًا حذرًا بين حدود التصنيفات، وبين حدود الفصحى والمحكية، وبين حدود ما الجاد وما الهزلي، من دون أن يكون الهزل إسفافًا. تلك خلطة يبرع فيها بلال فضل كما لا يبرع أحد من بين من أعرفهم اليوم عربيًا؛ خلطة تبدو للمتابع العجول خلطة سهلة، إلا أنّ معرفة المقادير لا تعني طبخة متقنة ولذيذة في آن.

يستند فضل في حكايات كتابه الجديد (الذي سبقه كتاب في الجنس الأدبي ذاته: «ماذا صنع الله بعزيزة بركات؟») إلى تجربته الحياتية، وخبراته الصحفية، وحصيلة قراءات كبيرة وغنية، لينتج حكايات تنطلق من الصحافة من دون أن تكون قصصًا صحفية بالمعنى الضيق للمفردة، وتنهل من أساليب السرد التخييليّ في القصة لتقدّم خلطة فريدة لا مثيل لها عربيًّا. ثمة تجارب «مشابهة»، ولا بد من إدراج المزدوجين هنا، فالتشابه شكليّ، بيد أن المضمون والبراعة لا يقارنان أبدًا. ثمة من تنقصه الخبرة، وثمة من تنقصه الحنكة، وثمة -وهم الغالبية- من تنقصه خفة الظل التي يقدّمها فضل في جرعة لا تزيد ولا تنقص عما هو مطلوب لإنجاح هذه الطبخة الحكائية. نجد منغّصات قليلة في هذه الطبخة، حين يقدّم لنا فضل ما نعرفه أساسًا، لا بمعنى مضمون الحكاية، بل بمعنى حكاية تندرج ضمن تصنيف القصة الصحفية في الغالب. لا مشكلة في القصة الصحفية بطبيعة الحال، إلا أن هذا الكتاب يطرح نفسه بكونه مغايرًا لا بكونه محض تجميع لقصص صحفية لها جمهورها وسياقها، وكتبها. نجد الحكايات «التقليدية» (بمعنى التزامها القواعد المكرّسة في الكتابة الصحفية) في كتابه السابق أيضًا، ولكن بدرجة أقل.

لو أردنا اقتباس فضل نفسه، نتذكّر توصيفه الثاقب لمسلسلات الراحل أسامة أنور عكاشة الأحدث التي يرى فضل -محقًّا- أنها أقل مستوى من أعمال عكاشة الأقدم. تصلح المقارنة ذاتها هنا بين الحكايات التقليدية (القليلة بطبيعة الحال) وبين الحكايات البلالية التي تبدو أبهى وأفضل وأبرع بدرجات كبيرة. ولكن، مجددًا وباقتباس المقارنة نفسها، نحن نتحدث هنا عن مستوى بلال فضل الذي لا يشبهه أحد، كما هو عكاشة في سيناريوهاته (رواياته التلفزيونية) البديعة. في تلك الحكايات القليلة، تتعزّز قوة وأهمية وجمال الحكايات البلالية الأخرى، إذ يعجز فضل عن بلوغ مستوى فضل، ولكن -في نهاية المطاف- ليس في وسع الكاتب أن يكتب كل يوم حكايات من مستوى «السيدة ليف وما فعلته بالراهب المتعبد»، و«شيء عفن في الزبداني»، و«ملك الجبال وسيد التلال»، و«في كابوس واحد» (من هذا الكتاب)، أو «ماذا صنع الله بعزيزة بركات»، و«عن العم صلاح وتلفزيونه اللعين»، و«لكي تظل في ضلالاتك اللذيذة» (من كتاب «ماذا صنع الله بعزيزة بركات»).

ما تقدّمه هذه الحكايات البلالية لنا الإمتاع والمؤانسة كما يشير بلال فضل دومًا، وهي تقدّم لكلٍّ منا ما يكمّل نقصه، ويُعينه في لحظات الشدائد التي تتضاعف كل يوم. ثمة جرعات كآبة عالية في الحكايات لا نجدها في نصوص بلال القديمة حين كان ما يزال في مصر ولا يزال يضحك، بل يقهقه، ويضحكنا معه. كآبة لا تعني زيادة غمّ القارئ، بل تنجح الحكايات ببراعة غريبة آسرة في حفر مكان لهذه الكآبة الجديدة بعد أن تُزيح أختها القديمة، ولكن لا بد من ألم جديد يترافق مع الكآبة الجديدة. ألم جديد علينا حين نتلقّى الحكايات، وعلى بلال حين يدخل عالمًا لا يبتعد كثيرًا عن عالمه القديم في براعة الحكي، وينأى -في الوقت نفسه- كثيرًا عن العبث اللذيذ الذي كان يسم كتاباته القديمة. ولذا ربما تبدو الحكايات التقليدية القليلة ناتئة عما سواها، بخاصة حين يكتب بلال عمّا لا يعرف تمام المعرفة. لا نجد تقليدية أو تعثّرًا في الحكايات المصرية، بل في الحكايات «الأمريكية» على الأخص.. يكتب بلال هنا بعين السائح وإن كان مقيمًا، يكتب (من دون قصد على الأغلب) بعين العابر الذي يحاول تلخيص كل شيء في عجالة، على عكس الذكريات التي بدا واضحًا أنها مشغولة بإتقان أكبر، بل ومكتوبة على دفعات، بخاصة في الحكاية المرعبة من فرط جمالها: «على هامش المشمشية»؛ نص مكتوب بدفقات الحنين من دون أن تكون نوستالجيا مكرورة، مكتوب بدفقات تنقيح المشاعر التي يبدو فضل وكأنّه يقلّم ألمها وألمه وألمنا فيها، غير أنها تُفلت من قيوده وتوجع أكثر.

يمنّ الله على بعضنا بكمّ قراءات واسع، ويمنّ على آخرين بموهبة الحكي، ويُفرِد لقلة قليلة نعمة القراءة والحكي في آن. بلال أحد هؤلاء القلة الذي يبرعون في الحكي عمّا يحبّون فيحبّبون المستمع بما أحبّوه. حكاية مثل «السيدة ليف وما فعلته بالراهب المتعبد» مثال عن تلك الحكاية الكاملة التي لا سبيل إلى تغيير حرف فيها تعديلًا أو زيادةً أو حذفًا. تضم الحكاية جميع توابل بلال المتنوّعة التي تُنكّه سرده البارع، من دون أن ينسى فيها موهبته الأخرى في القراءة، وفي الحكي عن القراءة، وفي دفع القارئ إلى عالم لا يعرفه، أو إلى عالم يعرفه ولكن من زاوية مختلفة. حكاية كهذه تدفع المرء إلى التعرّف أكثر إلى ليف أولمن، وإلى إنغمار برغمان، وأنا أحد الذين لم يشاهدوا فيلمًا لبرغمان أو أولمن ولم أقرأ مذكراتها، ولكني سأفعل لأسباب غير تلك التي اعتدت القراءة من أجلها. سأقرأ من أجل قطرات الطحينة المندلقة على لحية بلال وثيابه وهو يلتقي أولمن للمرة الأولى، ثم يمهّد بافتتاحية عابثة قبل أن يدخلنا إلى عالم مذهل تتداخل فيه الذكريات بالكتب بالأفلام بصالات السينما بوجع تقدّم العُمر، إذ يتذكّر بلال ويذكّرنا أنّ العمر ينقضي. في هذه الحكاية تذكير آخر بمهارة بلال في العبث اللذيذ الذي بقي جوهره، وإن تغيّرت سماته، إذ يترك القارئ معلّقًا حين يريد القارئ المزيد، ولكن يدرك بلال -مرة أخرى- أن وصفة الحكاية البلالية ستنكسر لو قال أكثر وحكى أكثر، وأن المزيد الذي يريده القارئ طمعًا سيثقل السرد والخفّة والبهاء.

يظن المرء أحيانًا أنه وصل إلى مرحلة قناعة مغرورة، بخاصة حين يكون من أهل الكتابة والقراءة، تتمثّل في الجملة التي لا تُقال كثيرًا: «أتمنى لو كنتُ كاتب هذا العمل». لا نقولها إلا عن كتب مضت، إذ ندرك (بدافع من وهم أو يأس) أن ما فات فات، وأن ما هو آت لن يُبهرنا إلى درجة نطق تلك الجملة. ولكن بلال موجود وحاضر ونشيط ويحرّضنا في كلّ حكاية بلالية مكتوبة أو منطوقة على التلفظ بالجملة، وبشتائم بدافع المحبّة بطبيعة الحال. ثمة ما سيتلاشى مع مرور الأيام، بخاصة حين يكون الكاتب غزير الإنتاج، وهذا أمر طبيعي يدركه فضل قبل سواه، ولكن ثمة ما يبقى ليؤسِّس جنسًا أدبيًا مستعادًا. لا نصادف يوميًّا كتابة بارعة مُؤسِّسةً، ومن هنا ندرك جمال حضور بلال فضل في هذه الأيام الموجعة.

يزن الحاج كاتب ومترجم سوري

مقالات مشابهة

  • احتفي بإنجازاتك
  • تعرّف إلى سقوط حق التقاضي بالتقادم ومرور الزمن
  • المندلاوي: البرلمان مهتم بدعم الرياضة عبر تشريع القوانين المرتبطة بها - عاجل
  • زهيو: استبعد حدوث اتفاق بين مجلسي النواب والدولة.. وهناك إشكالية في فهم نصوص الاتفاق السياسي
  • بتكليفٍ سامٍ.. السيد شهاب يودع السفير الأردني
  • البرلمان العراقي يناقش قانون “العفو العام” في خطوة مثيرة للجدل
  • بلال فضل: لكي تظل في حكاياتك اللذيذة
  • دعم وتمويل الخدمات الطبية المقدمة للمواطن الأبرز.. 6 مهام لـ "صندوق مواجهة الطوارئ الطبية"
  • البرلمان: تعديل قانون الأحوال الشخصية بحاجة لملاحظات المؤسسات الدينية
  • رائد حجازي يكتب .. #أحمد_حسن_الزعبي