الشيخ الزنداني.. داعية وسياسي لعب أدواراً بارزة خلال العقود الماضية "بروفايل"
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يعد الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن، أحد أبرز الدعاة والمشائخ وعلماء الدين المؤثرين في اليمن، منذ عقود مضت، وله شعبية جارفة في مختلف المحافظات اليمنية.
ولد الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني، سنة 1942، في قرية الظهبي بمديرية الشعر بمحافظة إب، وتعود أصوله لمنطقة "زندان" في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
تلقى تعليمه الأول كشأن الكثير من اليمنيين في أربعينيّات وخمسينيّات القرن الماضي بمسقط رأسه في الكتاتيب، والتحق بالدراسة النظامية في مدينة عدن جنوب البلاد.
انقل الزنداني عقب إتمام دراسته النظامية في عدن، إلى مصر للدراسة الجامعية، ملتحقا بكلية الصيدلة ليدرس فيها سنتين، ويغادرها بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي، وأخذ يقرأ في علوم الشريعة، وتسنى له الالتقاء بأكابر العلماء في الأزهر الشريف.
انتقل بعد دراسته للعلوم الشرعية بمصر إلى السعودية وهناك التقى كبار علماء المملكة كالشيخ عبدالعزيز بن باز وابن عثيمين، وحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان، بحسب "الجزيرة نت".
عين رئيسا لمكتب الإرشاد في 1975م، قبل أن يعين في وزارة المعارف، وقبلها أيضا تولى إدارة الشؤون العلمية بوزارة التربية والتعليم في عهد الرئيس عبدالرحمن الإرياني.
وظلت فكرة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية أحد القضايا التي انشغل بها واشتغل عليها الشيخ الزنداني، واعتبر على نطاق واسع أحد أبرز العلماء المعاصرين الذين حاولوا البرهنة على سبق القرآن في مجال الحديث عن الاكتشافات العلمية في مجالات كثيرة كالطب، وخلق الإنسان، والجيولوجيا.
وساهم في تأسيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في المملكة العربية السعودية وترأسها بعد ذلك، وأسس جامعة الإيمان للعلوم الشرعية، وتخرج على يديه آلاف الطلبة في اليمن ومن مختلف بلدان العالم حيث كانوا يدرسون في الجامعة التي توقف نشاطها عقب سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء في سبتمبر 2014م.
وأثرى الشيخ عبد المجيد الزنداني، المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من المؤلفات من أهمها "تأصيل الإعجاز العلمي"، و"علم الإيمان"، و"طريق الإيمان"، و"نحو الإيمان"، و"التوحيد"، و"البينة العلمية في القرآن الكريم".
أدوار سياسية
لعب الشيخ عبدالمجيد الزنداني، أدوارا سياسية عديدة خلال العقود الماضية، ونجح مع الشيخ عبد الله الأحمر في إضافة بند إلى الدستور اليمني ينص على أن الشريعة الإسلامية مصدر كل التشريعات.
وساهم الشيخ الزنداني في جهود حماية الثورة اليمنية التي قضت على الحكم الإمامي سنة 1962، وخلال عمله في وزارة التربية عمل على إحداث تفاعلات فكرية واسعة عبر استقدام عدد من كبار المفكرين العرب والمسلمين إلى اليمن، كما ساند الأفغان ضد القوات الروسية في ثمانينيات القرن العشرين.
في العام 2004م، صنفت الولايات المتحدة الشيخ الزنداني، في لائحة المطلوبين لأجهزتها الأمنية، بتهمة تمويل "الإرهاب"، وطلبت عام 2011 من الحكومة اليمنية اعتقاله، فيما قرر مجلس الأمن تجميد أرصدته، لكن الزنداني نفى تلك التهم وطالب الإدارة الأميركية بتقديم أدلتها للقضاء اليمني.
في العام 2006م، ساند علي عبد الله صالح في الانتخابات الرئاسية ضد مرشح تكتل أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان عام 2006، غير أنه في ذروة ثورة فبراير الشعبية عام 2011، ساند الشباب الثائرين ضد "صالح"، وأعلن تأييده من على منصة ساحة التغيير، حيث قال إن الاعتصامات صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطالب الأجهزة الأمنية بحماية المعتصمين داعيا إياهم للحفاظ على سلمية الاحتجاجات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزنداني جامعة الايمان الشيخ الزنداني اليمن الحرب في اليمن الشیخ الزندانی الشیخ عبد
إقرأ أيضاً:
مدبولي: مصر أنفقت أكثر من 60 مليار جنيه لدعم الصادرات خلال السنوات الماضية
علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على برنامج دعم الصادرات الجديد، قائلا إن الحديث الآن عن برنامج، لابد أن يكون متكامل لدعم الصادرات، مؤكدا أن الدولة المصرية تدعم الصادرات بقوة، وتعمل على هذا الأمر، مضيفًا: «مصر صرفت أكثر من 60 مليار في السنوات القليلة الماضية، في دعم ورد أعباء الصادرات».
وتابع «مدبولي»، خلال مؤتمر صحفي له عبر شاشة «إكسترا نيوز»: «النقطة كلها أننا بنربط رد أعباء الصادرات بأن المصدر يحول الحصيلة الدولارية الخاصة به إلى أحد البنوك المصرية، وكانت إحدى الأفكار المطروحة، ونقاش على أنه طالما سيستخدم المصدر جزء من الحصيلة الدولارية في الأسواق المصرية، كان من الممكن أن يكون هناك جزء من رد الأعباء بنسبة من المبالغ الفائض لديه».
وأضاف: «في وقت الأزمة الاقتصادية، كان بعد أن يدخل المصدر الحصيلة الدولارية وهو موجودة بحسابه بالبنوك ويأخذ الشهادة يقدمها لصندوق دعم الصادرات، ويطلب أن يأخذ حقه في دعم الصادرات، وبعدها بأيام قليلة يتم سحب الأموال من البنك، ويتم التعامل بها في الأسواق الموازية»، متابعًا: «رصدنا أن ده اللي كان يحصل من بعض التجار والمُصدرين».
وشدد على أن قطاع الحاصلات الزراعية لا يستورد أي مستلزمات من الخارج ولا يحتاج دولار، مؤكدا أنه من الوارد أن يكون التصرف والعائد بالدولار داخل القطاع المصرفي الرسمي، بينما في قطاع أخرى كالقطاع الهندسي يحتاج لاستيراد مستلزمات ومعدات ومواد خام وهو بهذا الشكل يحتاج لـ70 أو 80% من الحصيلة الدولارية الخاصة به لعملية الإنتاج.
وتابع: «بعض هذه الأفكار جاءت من المصدرين أنفسهم.. قالوا إن ممكن نحط الفكرة دي، اللي بيحصل النهاردة أنه يتم وضع الفكرة ومناقشته، نطلب أن يكون تعامل وفائض بعض القطاعات داخل القطاع المصرفي الرسمي، الطبيعي أن يكون العوائد الدولارية داخل القطاع المصرفي الرسمي».