2000 مفقود.. مواصلة انتشال الشهداء من مقابر مجمع ناصر
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
الإعلام الحكومي في غزة يناشد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة ناصر
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف استمرار عمليات انتشال الشهداء لليوم الرابع على التوالي من المقبرة الجماعية في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
وأضاف معروف أن مصير نحو 2000 شخص كانوا بالمجمع عند اقتحامه لا يزال مجهولًا، مشيرًا إلى أن ما جرى بمجمع ناصر يوضح همجية الاحتلال الإسرائيلي ولا أخلاقية جيشه.
اقرأ أيضاً : العثور على 3 مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي في غزة
وفي هذا السياق، طالب معروف مدعي المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرتي مجمع ناصر والشفاء، مؤكدًا على ضرورة الكشف عن الحقيقة وتحميل المسؤولين عن هذه الجرائم الانتهاكية المسؤولية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة الاحتلال الشهداء خان يونس
إقرأ أيضاً:
ما قانونية تقديم نتنياهو استئنافا إلى الجنائية الدولية ضد مذكرة اعتقاله؟
أثار إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته تقديم استئناف إلى الجنائية الدولية ضد قرارها القاضي بتوقيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب تساؤلات حول قانونية هذا الإجراء القضائي.
ووفقا لبيان صدر من مكتب نتنياهو في بيان، طلب الاحتلال من المحكمة الجنائية الدولية تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف الصادرة بحق نتنياهو وغالانت في انتظار ما سيسفر عنه الاستئناف.
وكانت المحكمة ومقرها لاهاي، قد أصدرت مذكرتي توقيف في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة وجرائم ضد الإنسانية، حيث ينفذ الاحتلال عدوانا وحشيا بحق سكان غزة منذ أكثر من عام.
عبارة تضليلية وغير قانونية
ولمعرفة الرأي القانوني في مسألة استئناف الاحتلال التقت "عربي21" بالخبير في القانون الدولي سعد جبار، والذي وصف مصطلح الاستئناف "بالعبارة الخاطئة والتضليلية قانونا ولغة، لأنه لا يجوز لنتنياهو أو أي متهم أخر الاستئناف إلا إذا حضر شخصيا وحوكم، وفي حال تم الحكم عليه عندها يمكنه تقديم الاستئناف".
وأوضح جبار لـ"عربي21" أن "نتنياهو لم يصدر بشأنه حكم وإنما هو متهم، وحسب الإجراءات الحاسمة لنظام الجنائية الدولية يجب أولا أن يسلم نفسه ويطلب كفالة أو يطلق سراحه ويصبح حرا مؤقتا، وهذا ما حدث لرئيس كينيا السابق حيث سلم نفسه وطالب المحكمة أن تتركه حرا لحين بدء المحاكمة، وقضية الاستئناف هذه غير واردة".
وتابع شارحا، "أولا، لا بد من الإشارة إلى أن التهمة هنا جنائية فردية وليست ضد الدولة، بمعنى نتنياهو وغالانت ملاحقان شخصيا، فالدولة لا تلاحق جنائيا بل تعويضيا وذلك أمام العدل الدولية فهي صاحبة الاختصاص بمحاكمة الدول، وأما الأفراد يلاحقون جنائيا أمام الجنائية الدولية".
ويتوقع جبار أن "تقوم الحكومة الإسرائيلية بالاتصال بالمحكمة ومكاتبتها والادعاء بأن المحكمة غير مختصة وأن دورها تكميلي لأن هناك عدالة في إسرائيل، وهذا غير صحيح".
ويكمل، "وسيقولوا إننا استمعنا للمحكمة وهي أصلا غير مختصة ونحن ليس أعضاء في اتفاقية روما الخاصة بتشكيلها والأمر من اختصاص القضاء الإسرائيلي والجنائية فقط دورها تكميلي أي سرد ادعاءات بحيث يدحضون باختصاص المحكمة".
وأكد أن "أي دفوعات أو اتصالات من قبل نتنياهو وغالانت أو الحكومة الإسرائيلية لن تغير شيئا في الموقف القانوني من رئيس الوزراء ووزيره، بمعنى لو سافرا إلى الدول الأعضاء في المحكمة سيلقى القبض عليهما، ولن تغير أي اتصالات في مجرى الملاحقة".
تأثير واشنطن
وفور صدور مذكرتي الاعتقال ضد نتنياهو و غالانت أعلنت واشنطن رفضها لها، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن "أمريكا ترفض بشكل جوهري قرار الجنائية الدولية، وأنها ستناقش الخطوات التالية مع شركاء مثل إسرائيل".
وأضاف المتحدث "ترفض الولايات المتحدة بشكل جوهري قرار المحكمة بإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبيرين، ولا نزال نشعر بالقلق العميق إزاء اندفاع المدعي العام إلى إصدار أوامر الاعتقال والأخطاء العملياتية المثيرة للقلق التي أدت إلى هذا القرار".
من جهته دعا السيناتور الجمهوري جون ثون، قبل صدور مذكرتي الاعتقال، إلى فرض عقوبات على الجنائية الدولية على الفور، واستكمال خطوات مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية الذي أقره مجلس النواب في حزيران/يونيو الماضي.
الخبير القانوني سعد جبار، قال عن تهديدات واشنطن وتأثيرها، "يمكنها فقط أن تضغط على المحكمة وعلى قضاتها من خلال القانون الأمريكي المحلي، ومثلا يمكنها من خلال النظام المصرفي العالمي تجميد حسابات أعضاء المحكمة ومنع البنوك من التعامل معهم".
وتابع، "ولكن القضاة لديهم حصانة وفي نفس الوقت لديهم سلطة أن يصدروا قرار بالقبض على الذين يطالبون بإجراءات ضد المحكمة، فهذه المطالب تعتبر غير قانونية وتشويه واساءة لسمعة المحكمة، وبإمكان الجنائية الدولية ملاحقة هؤلاء الأشخاص جنائيا".
وأكد أن "الملاحقة الجنائية ضد من يطالب بإجراءات ضد الجنائية الدولية ممكنة حتى لو كانوا من دول غير موقعة على ميثاق روما المؤسس لها، فهي لها سلطة أن تلاحق من يريد التشكيك أو الاساءة لسمعتها".
وحول تأثير مذكرتي الاعتقال على إسرائيل، أوضح جبار "أن هذا الأمر شيء مختلف، فالاحتلال ضمن اختصاص محكمة العدل الدولية والتي قالت أن هناك أسس مقنعة بأن هناك إبادة جماعية وخرق لقانون الدولي الإنساني وخرق لقوانين الحرب".
وأكد أن "مذكرتي الاعتقال تضاف إلى الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، والجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية تقويان وتعززان بعضها البعض، وقرار الجنائية الدولية بالملاحقة الجنائية يعتبر من الحقائق التي تستند إليها محكمة العدل الدولية".