ملبياً دعوة السيد القائد.. شعب الإيمان والحكمة يدشن الدورات الصيفية في صنعاء وعموم المحافظات
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يمانيون/ دشّـن شعب الإيمان والحكمة الدورات الصيفية في عموم محافظات الجمهورية، ملبياً دعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بالاهتمام بها؛ باعتبَارها مرحلة ذهبية.
ويتوافد الآلاف من أولياء الأمور إلى المراكز الصيفية لتسجيل أولادهم وتعليمهم علوم القرآن والعلوم الدينية؛ لتحصينهم من الوقوع في شراك الحرب الناعمة التي يشنها الغرب ضد الأُمَّــة الإسلامية، حَيثُ دشّـنت أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء المراكزَ الصيفية في مختلف مديريات الأمانة والمحافظة.
وفي المراكز الصيفية تتواجدُ لجانٌ رئيسةٌ لاستقبال النشء، وتوثيق بياناتهم وتحديد مستواهم ثم الرفع إلى شؤون الطلاب؛ ليتم إدخَالهم ضمن المستويات الخمسة المعتمدة من قبل اللجنة العليا للأنشطة الصيفية، التي تتدرج تصاعدياً بحسب التالي: مستوى أول وثانٍ متوسط ومستوى أول وثانٍ عالٍ ومستوىً ثانٍ أَسَاسي.
نظام المراكز الصيفية:
ونُظِّمت اللجنةُ العليا المراكز الصيفية وفق قسمَين رئيسيَّين، هما:
قسم المدارس المفتوحة، وخلالها يتم استقبال الطلاب من المرحلة الابتدائية، وحتى الأَسَاسية المتمثلة في تاسع أَسَاسي. قسم المدارس المغلقة، وخلالها يتم استقبال الطالب من الصف الأول ثانوي وحتى الثالث ثانوي.ومن المعايير التي وضعتها لجنة القبول في المراكز الصيفية الآتي:
أن يكون عمر الطالب 15 سنة. أن يحضر صورة لنتيجة آخر مرحلة دراسية حصل عليها للعام 1445هـ. أن يحضر شهادة الدورة الصيفية للعام السابق. أن يحضر صورة من شهادة الميلاد. أن يجتاز المقابلة الشخصية بنجاح. أن تكون له القدرة على الالتزام بنظام السكن الداخلي. أن يلتزم بحضور فترة الدورة الصيفية كاملة. أن يحضر ولي أمر الطالب لتسجيله.وأكّـد مسؤول لجنة القبول والتسجيل في مدارس شهيد القرآن بمديرية شعوب – جامع الفردوس، محمد أحمد الأشول، توافد العديد من الطلاب إلى المركز، موضحًا أن عدد الطلاب بلغ منذ بدء التسجيل وحتى اللحظة 300 طالب، وأن المركز سيستمر في استقبال الوافدين حتى يتم إيقاف التسجيل.
وبيّن الأشول أن عدد الطلاب الدارسين في العام الماضي بلغ 700 طالب في القسمين المفتوح والمغلق.
ويقول الأشول: “اللجان تقوم باستقبال الطالب ثم تمتحنه امتحان قبول مكون من مادة القرآن الكريم وهو أَسَاس التقييم اتقاناً وتجويداً وَأَيْـضاً أسئلة في الفقه والثقافة القرآنية ثم رفع مستواه إلى شؤون الطلاب ليتم إدخَاله بأحد المستويات المعتمدة من قبل اللجنة العليا للأنشطة الصيفية”، مُضيفاً أن “الطلاب يتوافدون يوميًّا إلى المركز للتسجيل وملامح الشوق والرغبة واللهفة على محياهم”.
ويوضح الأشول أن القائمين على المركز قد جهزوا كافة الاحتياجات والمطالب اللازمة للمركز من منهج دراسي وتغذية.
بدوره يؤكّـد منصور حسن الحمدي، أحد أولياء الأمور، أن تدريس أولاده في المراكز الصيفية ذو أثر إيجابي جِـدًّا، حَيثُ تعلمهم أمور دينهم ودنياهم وتحصنهم عن الوقوع في مخطّطات الأعداء التي تستهدف أبناء المسلمين.
ويوضح أن التحاق أولاده بالمراكز المغلقة يجعلهم أكثر فائدة وانتفاعاً من الدروس والهدي القرآني والعلوم التي تقدم في المراكز.
ويدعو الحمدي أولياء الأمور للدفع بأولادهم للالتحاق بالمراكز الصيفية التي تنور الأجيال وتجعلهم مدركين لمهامهم ومسؤوليتهم في الحياة.
أم الحسن بدورها تؤكّـد أن ولدها ألح عليها لتسجيله في المراكز الصيفية المغلقة، وذلك للاستفادة من المنهج القرآني والالتزام الأمثل في تطبيق برنامج رجال الله.
وتوضح أن التحاق ولدها بالمراكز الصيفية يعود أثره إيجابيا على سلوك وتعامل الولد، داعية الأُمهات إلى الدفع بأولادهن إلى المراكز الصيفية.
حضور كبير للنشء:
وفي تدشين مديرية شعوب للمراكز الصيفية، يشيد وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، بالحضور الكبير للنشء في الأيّام الأولى من الدراسة الصيفية.
ويؤكّـد أن الحضور الكبير للنشء في المراكز الصيفية يثبت الوعي الكبير لدى أولياء الأمور بأهميّة المدارس الصيفية ودورها في تهذيب الأجيال.
ويشير إلى أن المدارس الصيفية تكسب الأجيال معارفَ وعلومًا دينية كثيرة وتغيّر من سلوك الطالب نحو الأفضل، مؤكّـداً أن أثر المراكز الصيفية سيلاحظه الآباء في سلوكيات أولادهم.
وفي تدشين مديرية سنحان بمحافظة صنعاء للمراكز الصيفية، يؤكّـد مدير عام التربية بمحافظة صنعاء، هادي عمار، أن المراكز الصيفية تنقذ الأجيال من الوقوع في شراك الشيطان وتنورهم في أمور دينهم ودنياهم.
ويوضح أن تعلم الدين يجعل الأجيال مدركين لمسؤوليتهم في الحياة، مستدلًا بقوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ).
ويوضح أن “الالتحاق بالمراكز الصيفية يجعلنا مستجيبين لله ولرسوله ولأعلام الهدى؛ الأمر الذي يجعله عملاً نافعاً وعظيماً”.
ويدعو هادي أولياء الأمور للدفع بأولادهم في المراكز الصيفية لإشغالهم بأمور دينهم وإبعادهم عن مخطّطات الأعداء الشيطانية.
فيما يؤكّـد مدير مركز الأنوار الصيفي أحد المراكز الصيفية بحي تونس مديرية الثورة أن المركز استقبل 64 طالباً، مؤكّـداً أن هناك تفاعلًا كَبيراً من قبل أولياء الأمور والذين يحرصون على تعليم أولادهم العلوم الدينية.
أما منصور الخيواني، مسؤول المركز الصيفي بجامع العنسي مديرية الثورة؛ فيوضح أن ملايين الطلاب يتوافدون إلى المراكز الصيفية، مدركين أهميتها ودورها الكبير في تحصين النشء من الضلالة.
وفي تدشين مديرية صنعاء الجديدة للمراكز الصيفية يؤكّـد الأُستاذ العلامة عبد الكريم عاطف أن المراكز الصيفية تكسب الأجيال الوعي والبصيرة.
ويوضح أن معركة الوعي ستظل مُستمرّة إلى قيام الساعة، وأن ذلك يلزمنا تحصين أولادنا وتبصيرهم بالمؤامرات الشيطانية التي تستهدفهم في قيمهم ومعتقداتهم.
ويشدّد عاطف على أن انزعَـاج الأعداء من المراكز الصيفية وتحريضهم عليها يثبت الجدوى العظيمة للمراكز الصيفية ودورها الإيجابي في إنشاء شعب واعٍ ومؤمن ومحصن لا تنطوي عليه أساليب الشيطان الإغوائية.
من جهته يقول عباس الوزير، مدير المنطقة التعليمية بحي عصر: إن “هناك استجابةً كبيرةً من قبل أولياء الأمور في الدفع بأولادهم نحو المراكز الصيفية”.
ويوضح أن “المراكزَ الصيفية في المنطقة تشهد إقبالاً كَبيراً من قبل النشء”.
# السيد القائد# الشعب اليمني# تدشين الدورات الصيفية#السيد عبدالملك بدرالدين الحوثيالمراكز الصيفيةالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی المراکز الصیفیة أولیاء الأمور الصیفیة فی أن یحضر من قبل
إقرأ أيضاً:
أبو اليزيد سلامة: الإيمان بالغيبيات يعتبر من أهم صفات المتقين
أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، أن "الغيبيات هي كل ما غاب عن حواسنا، فلا نراه ولا نسمعه ولا نلمسه ولا نشمه"، مشيرًا إلى أن الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى، والإيمان بالملائكة، وما ذكره القرآن الكريم من أمور غيبية هي أمثلة على هذا المفهوم.
وأضاف خلال تصريح، اليوم الاثنين أن العلاقة بين كلمة "غيبيات" وكلمة "سمعيات" تتسم بالاتساع والتفاصيل، فكما أن كلمة "إنسان" أعم من كلمة "امرأة" كونها تشمل الرجل والطفل والشيخ، فإن "الغيبيات" أعم من "السمعيات"، فكل السمعيات هي غيبيات، ولكن ليس كل الغيبيات سمعيات.
وأوضح الدكتور أبو اليزيد أنه إذا كان السمعيات تتعلق بما أخبرنا به الشرع عن أمور غائبة عنا، فإن الغيبيات تشمل ما يمكن للعقل أن يدركه، مثل اكتشاف وجود الله سبحانه وتعالى من خلال التأمل في الكون.
وأضاف أن العلم الحديث قد اكتشف أمورًا كانت غائبة عنّا سابقًا، مثل العمليات الطبية المعقدة مثل عمليات نقل الأعضاء، التي يمكن اعتبارها غيبيات كانت مجهولة سابقًا.
وأشار إلى أن هناك نوعًا آخر من الغيب يسمى "الغيب الزماني"، مثل معرفة أخبار الأمم السابقة التي حدثت في عصور سابقة، أو الغيب الذي يرتبط بالمستقبل، مثل ما ذكره القرآن الكريم عن غلبة الروم بعد هزيمتهم.
واختتم الدكتور أبو اليزيد حديثه بأن الغيب المكاني هو أيضا أحد أبعاد الغيبيات، حيث قد نكون في مكان معين ولا نعلم ما يحدث في مكان آخر، وأن بعض الغيبيات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، كما قال في القرآن الكريم: "ولا يعلم ما في البر والبحر إلا الله".
وأشار إلى أن الإيمان بالغيبيات يعتبر من أهم صفات المتقين كما ورد في القرآن الكريم، حيث يقول تعالى: "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة"، مؤكداً على أهمية الإيمان العميق بالغيب في حياة المسلم.