#سواليف
توفي #الداعية_اليمني #عبدالمجيد_الزنداني الاثنين في مدينة #إسطنبول التركية، عن عمر يناهز 82 عاما، بعد مسيرة سياسية وعلمية حافلة.
والزنداني مؤسس #جامعة_الإيمان باليمن، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة، ورئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح.
ولد الشيخ عبد المجيد الزنداني عام 1942 في قرية الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب في #اليمن، وتلقى التعليم الأولي في الكتّاب إبان الحكم الإمامي، ثم انتقل إلى عدن، وأكمل الدراسة النظامية فيها.
ودرس الزنداني في مصر، وحصل على إجازة في #الشريعة_الإسلامية من #جامعة_الأزهر، وعاد إلى اليمن بعد ثورة 1967 وشارك في العمل السياسي.
وخلال وجوده في مصر كان له اتصال بجماعة الإخوان المسلمين، ما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات المصرية وفصله من الجامعة وخروجه من البلاد.
يُعرف عبد المجيد الزنداني بآرائه المحافظة، ودعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع مجالات الحياة.
واجه الزنداني اتهامات من قبل الولايات المتحدة بدعم الإرهاب وذلك على خلفية مشاركته في فترة “الجهاد الأفغاني” ضد السوفييت.
ورفض الزنداني انقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية عام 2014، وهو من دعاة المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف اليمنية.
والزنداني عاش في السعودية لسنوات، قبل وضعه قيد الإقامة الجبرية، والتضييق عليه، ما دعاه إلى الانتقال للإقامة في تركيا صيف العام 2020.
وحينها، قال مصدر إن الشيخ الزنداني، وصل إلى مدينة إسطنبول التركية بعد أيام من إصدار هيئة كبار العلماء في السعودية بيانا يتهم جماعة “الإخوان المسلمين” بالإرهاب ويحذر منها.
ولفت المصدر حينها إلى أن السعودية رفعت حظر السفر الذي فرضته على الزنداني منذ 2017 حتى 2020، رغم أن الأخير كان من مؤيدي “عاصفة الحزم” التي قادتها السعودية ضد الحوثي.
يشار إلى أن الزنداني كانت له العديد من الدراسات في “الإعجاز القرآني”، وقال إنه اكتشف علاجا لمرض “الإيدز”، ما أثار جدلا واسعا في الأوساط الطبية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الداعية اليمني عبدالمجيد الزنداني إسطنبول جامعة الإيمان اليمن الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
الكلمة سلاح ذو حدين..حكم التكفير وأثره على العلاقات بين المسلمين
أكد الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أن الكلمة تُعد من الأدوات القوية التي يمكن أن تكون لها آثار كبيرة على الأفراد والمجتمعات، مؤكداً على أن اتهام الآخرين بالكفر هو أحد أخطر الاستخدامات السلبية للكلمة. خلال حديثه عن حكم التكفير، أوضح الشيخ كيلاني أن الكلمة، في بعض الحالات، قد تكون أداة مدمرة عندما تُوجه اتهامات بالكفر أو عدم الإيمان ضد الآخرين.
الكلمة والتكفير: خطر الاتهام بالكفروأوضح الشيخ كيلاني أن معنى الكفر في اللغة العربية هو "الستر والتغطية"، بينما في الاصطلاح الديني، يشير إلى ضد الإيمان، ويُخرج الشخص من دائرة الإيمان بالله تعالى.
هذا الفرق في المعنى يشير إلى أن التكفير ليس أمرًا سهلاً أو عابرًا، بل يتطلب فهمًا دقيقًا ويجب أن يكون وفقًا لمعايير دينية صارمة.
وأشار إلى أن التكفير هو حكم خطير لا ينبغي التسرع فيه، حيث أن الشخص الذي يُتهم بالكفر يمكن أن يتعرض لعواقب روحية واجتماعية كبيرة.
كما أشار إلى ضرورة التحقق التام من الأمور المتعلقة بالتكفير وعدم استخدام هذه الكلمة لمجرد الخلافات أو الاختلافات في الرأي.
الحديث النبوي الشريف: تحذير من التكفير العشوائياستشهد الشيخ كيلاني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال لأخيه يا عدو الله أو قال: يا كافر فقد باء بها أحدهما". من خلال هذا الحديث، وضّح الشيخ كيلاني أن التكفير قد يرتد على قائله إذا لم يكن الشخص الذي وُجهت إليه كلمة الكفر مستحقًا لها. في هذه الحالة، تكون الكلمة مسؤولية يتحملها من نطق بها، مما يُظهر مدى خطورة الاتهام بالكفر وكيف يمكن أن يعود الضرر على المتسرع في إطلاق هذه الألفاظ.
الحذر في إصدار الأحكام على الآخرينأشار الشيخ كيلاني إلى أن الحكم على إيمان الآخرين أو تكفيرهم ليس من اختصاص البشر، بل هو أمر يخص الله وحده. النية هي ما يعلمه الله تعالى، ولا يحق لأي شخص أن يتدخل في تقييم إيمان الآخر. لذلك، فإن التسرع في إطلاق الأحكام قد يؤدي إلى تمزيق العلاقات بين المسلمين وتشويه صورة الإيمان الحقيقي.
وأكد الشيخ كيلاني على أهمية التعايش السلمي بين المسلمين، داعيًا إلى الابتعاد عن التكفير إلا في حالات واضحة ومعترف بها من قبل العلماء المتخصصين. كما شدد على ضرورة التفكير الجيد قبل نطق الكلمات، خاصة تلك التي قد تحمل تأثيرات كبيرة على الآخرين. يجب أن يتذكر المسلم دائمًا أن الكلمة قد تكون سببًا في النجاة أو الهلاك، وأن تأثيرها يمكن أن يكون إيجابيًا أو سلبيًا بناءً على كيفية استخدامها.