لماذا دمرت صاروخا بالجو؟.. مسؤولون: إسرائيل كانت تنوي شن هجوم كبير على إيران
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن إسرائيل كانت تنوي تنفيذ هجوم كبير على إيران، الأسبوع الماضي، لكنها غيرت موقفها بسبب الضغوط الغربية ونجاح جهودها في التصدي للهجوم الإيراني.
وقالت الصحيفة إنه لو كانت إسرائيل أقدمت على شن هجوم كبير، لكانت طهران سترد وهو ما ينذر بصراع كبير في الشرق الأوسط.
وذكر المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن القادة الإسرائيليين ناقشوا في الأصل قصف عدة أهداف عسكرية في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك العاصمة، طهران، ردا على الهجوم الإيراني في 13 أبريل، ما كان سيجعل من الصعب على إيران التغاضي عنه، ويزيد من فرص شن هجوم مضاد إيراني عنيف يمكن أن "يضع الشرق الأوسط على حافة صراع إقليمي كبير".
وفي النهاية، بعد أن حث الرئيس، جو بايدن، ووزيرا الخارجية البريطاني والألماني، رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، على منع نشوب حرب أوسع نطاقا، اختارت إسرائيل توجيه ضربة محدودة تجنبت أضرارا كبيرة، ما قلل من احتمالية التصعيد.
ومع ذلك، فمن وجهة نظر المسؤولين الإسرائيليين، أظهر الهجوم لإيران مدى اتساع وتطور الترسانة العسكرية الإسرائيلية.
وبدلا من إرسال طائرات مقاتلة إلى المجال الجوي الإيراني، أطلقت إسرائيل عددا صغيرا من الصواريخ من طائرات متمركزة على بعد مئات الكيلومترات، وفقا لمسؤولين إسرائيليين واثنين من كبار المسؤولين الغربيين المطلعين على الهجوم.
وأرسلت إسرائيل أيضا طائرات هجومية صغيرة بدون طيار لإرباك الدفاعات الجوية الإيرانية، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.
وقال المسؤولون إن صاروخا أصاب بطارية مضادة للطائرات في موقع مهم استراتيجيا بوسط إيران، بينما انفجر صاروخ آخر في الجو.
وقال مسؤول إسرائيلي إن القوات الجوية الإسرائيلية دمرت الصاروخ الثاني عمدا بمجرد أن أصبح من الواضح أن الأول قد وصل إلى هدفه، لتجنب التسبب في أضرار جسيمة. وقال مسؤول غربي إنه من الممكن أن يكون الصاروخ قد تعطل.
وقال المسؤولون إن نية إسرائيل كانت عدم إثارة رد إيراني، وإظهار أن إسرائيل طورت القدرة على ضرب إيران دون دخول مجالها الجوي أو حتى إطلاق بطاريات الدفاع الجوي الخاصة بها.
وأرادت إسرائيل أن تظهر كذلك قدرتها على ضرب تلك الأنظمة الدفاعية في موقع هام وسط إيران يضم العديد من المنشآت النووية الكبرى، بما في ذلك موقع لتخصيب اليورانيوم في نطنز، في إشارة إلى أنه كان بإمكانها أيضا الوصول إلى تلك المنشآت إذا حاولت ذلك.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن "الصاروخ المستخدم في الهجوم الإسرائيلي المزعوم على قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان الإيرانية"، الأسبوع الماضي، هو "صاروخ جو أرض تم تطويره محليا ويطلق عليه اسم 'Rampage' (الهيجان)".
تقرير: إسرائيل ضربت إيران بصاروخ "الهيجان" الأسرع من الصوت ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن "الصاروخ المستخدم في الهجوم الإسرائيلي المزعوم على قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان الإيرانية"، الأسبوع الماضي، "هو صاروخ جو أرض تم تطويره محليا ويطلق عليه اسم Rampage (الهيجان)".
والجمعة، أعلنت إيران أن انفجارات وقعت في وسط البلاد في وقت مبكر، بينما تحدث مسؤولون أميركيون كبار عن "هجوم إسرائيلي" ردا على هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة وصواريخ شنتها إيران على إسرائيل، جرت خلال وقت سابق من الشهر الحالي.
وآنذاك، قالت إسرائيل إنها اعترضت مع حلفائها تقريبا كل المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي بلغ عددها حوالي 350، متوعدة بأن الهجوم الإيراني لن يمر "دون عقاب".
ولم تقر إسرائيل رسميا بأنها ضربت إيران، فيما قلل المسؤولون الإيرانيون من هذا الهجوم، وقال أحدهم إن "3 طائرات صغيرة بدون طيار فقط – وليس صواريخ – شاركت في الهجوم على أصفهان"، وفق رويترز.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: روسيا أطلقت نحو 120 صاروخا و90 مسيرة في هجوم جوي على البنية التحتية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الأحد، عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا أطلقت نحو 120 صاروخا و90 مسيرة في هجوم جوي كبير على البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا.
وفي وقت سابق، شنت القوات الروسية هجومًا واسعًا على العاصمة الأوكرانية كييف، باستخدام المسيّرات والصواريخ، حيث دوّت الانفجارات في مختلف أنحاء المدينة. في رد فعل دولي، تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتقديم الدعم المستمر لأوكرانيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة سترد «بحزم» على أي انخراط من كوريا الشمالية في الحرب مع روسيا. من جهته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده لن تترك أوكرانيا تواجه روسيا «وحدها».
وفي تصعيد ملحوظ، نفذت القوات الروسية هجومًا جويًا مشتركًا على كييف، وهو الأول من نوعه منذ أكثر من 70 يومًا، وفقًا لما أعلنته السلطات الأوكرانية. جاء الهجوم في وقت حساس على الصعيد العسكري، حيث كانت القوات الروسية تحرز تقدمًا في الشرق، بينما تزايدت المخاوف بشأن استمرار المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشهد شهود عيان دوي انفجارات متتالية في كييف، بينما وضعت القوات الجوية الأوكرانية البلاد في حالة تأهب قصوى تحسبًا لغارات إضافية. كما شوهد العشرات من سكان العاصمة يبحثون عن مأوى في محطات مترو الأنفاق. وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا استخدمت صواريخ كروز أُطلقت من قاذفات استراتيجية بالإضافة إلى صواريخ باليستية في الهجوم، الذي يعد أول هجوم صاروخي واسع منذ نحو شهرين.
وفي تطور آخر، نفّذت أوكرانيا «عملية خاصة» استهدفت تصفية ضابط في أسطول البحر الأسود الروسي.