200 يوم من التطهير العرقي في غزة.. والعالم يكتفي بالمشاهدة!
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
◄ أكثر من 34 ألف شهيد و77 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر
◄ جيش الاحتلال يكثف الغارات والقصف على وسط القطاع
◄ الاحتلال يتأهب لاجتياح رفح وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية
◄ ارتكاب مذابح وجرائم إنسانية وتدمير مقومات الحياة للتضييق على السكان
◄ تصعيد ميداني شمال الأراضي المحتلة مع حزب الله
◄ الاحتلال في مأزق بعد اتساع المواجهات في الضفة الغربية
◄ فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية وصواريخ المقاومة مازالت تهدد المستوطنات
◄ ثلثا الإسرائيليين لا يصدقون ادعاء نتنياهو عن نصر وشيك
◄ غالنت: لا حل كاملا لجيوب المقاومة في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
مرت 200 يوم من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دون أن تتمكن الجهود الدولية من وقف نزيف الدم الفلسطيني أو وقف الجرائم الإنسانية التي تُرتكب بحق الأطفال والنساء وجميع فئات سكان القطاع.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإنَّ عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر ارتفع إلى أكثر 34 ألفاً و151 شهيدًا بالإضافة إلى 77 ألفا و84 مصابا.
وفي الأيام الأخيرة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على وسط قطاع غزة، حيث استهدف دير البلح ومخيمي المغازي والنصيرات، ومنطقتي المغراقة والزهراء، مما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، في وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات تجري لاجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، والتي تأوي أكثر من 1.2 مليون فلسطيني.
وخلال أيام الحرب، ارتكب جيش الاحتلال العديد من المذابح والجرائم الإنسانية التي ترتقي إلى جرائم الحرب، مثل الاستهداف المباشرة للمدنيين والنازحين واستهداف المستشفيات والمرضى والكوادر الطبية وهدم المجمعات السكنية ومدارس الإيواء، والتنكيل بالمعتقلين الفلسطينيين وتعذيبهم وإخفائهم، ودفن العشرات في مقابر جماعية بعضهم دون ملابس ومكبلي الأيدي والأقدام، إلى جانب سياسة التجويع التي يفرضها على سكان القطاع وخاصة في الشمال الذي يعاني من انعدام مقومات الحياة.
ومن أفظع الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال حربه الغاشمة على قطاع غزة، تعمده استهداف وتدمير المستشفيات وقتل العشرات من النازحين والكوادر الطبية ودفنهم في مقابر جماعية، إذ أعلنت فرق الدفاع المدني اكتشاف 3 مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي وسط القطاع، وانتشال 283 جثة حتى الأمس، لافتين إلى أنه من المتوقع أن ترتفع الأعداد في الأيام المقبلة نظرا لأعداد الفلسطينيين الكبيرة التي اختفت عقب كل عملية عسكرية لجيش الاحتلال.
وعسكريا، دخل جيش الاحتلال هذه الحرب محددا عددا من الأهداف التي يسعى لتحقيقها وهي: تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة، والقضاء على حركة حماس، ومنع أي تهديد للإسرائيليين، إلا أنه ومع مرور قرابة السبعة أشهر، لم تستطع إسرائيل تحرير الأسرى ولا القضاء على حركة حماس ولا منع صواريخ المقاومة من قصف المستوطنات والمدن المحتلة.
ويلخص ما آلت إليه هذه الحرب- رغم الجرائم الإنسانية- ما صرح به سابقا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه "لا حل كاملا لجيوب المقاومة في غزة"، وما صرح به وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه "لا يوجد حل عسكري بشأن مصير حماس".
وفي ظل الفشل العسكري الإسرائيلي، توسعت دائرة التصعيد في الشمال مع حزب الله اللبناني، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيد ميداني على مستوى عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها عملية استهداف سرية استخباراتية بطائرة مسيرة والتي حققت إصابة مباشرة لمقر اجتماع قادة السرية.
وتواجه حكومة الاحتلال أزمة كبيرة بعد اتساع دائرة الاشتباكات مع فصائل مقاومة في الضفة الغربية، إلى جانب تفنيذ عدد من عمليات الدهس ونصب الأكمنة لقوات الاحتلال.
وأظهر استطلاع للرأي أن ثلثي الإسرائيليين لا يصدقون ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنهم يقتربون من تحقيق نصر وشيك في الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دوائر استخبارية صهيونية ومعلقين عسكريين: الحرب حسمت لصالح حماس
الجديد برس|
قال مسؤول سابق في الاستخبارات الاحتلال الإسرائيلي، إن الحرب الإبادة التي شنت على قطاع غزة حُسمت لصالح حماس التي عادت لتدير المشهد على الأرض وتثبت سيطرتها عليه، مشيرا إلى أن عودة النازحين إلى المنطقة الشمالية من غزة يشير إلى نهاية الحرب.
وأضاف الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية الصهيونية، جاك نيريا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أنه من وجهة نظر إسرائيل، “يعد هذا خسارة كبيرة، إذ لم يتم تحقيق هدف القضاء على حماس، ولم يُنجز تحرير الأسرى بالكامل”.
وفي السياق، عبر عدد من الصحفيين والسياسيين الإسرائيليين عن غضبهم بعد انتشار مشاهد عودة النازحين الغزيين إلى شمال قطاع غزة صباح يوم الاثنين.
وقال وزير الاحتلال الإسرائيلي المستقيل من حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، إن فتح ممر نتساريم وعودة النازحين إلى شمال القطاع، “هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينًا آخر من صفقة غير مسؤولة”.
وأضاف: “هذه ليست ملامح نصر مطلق، هذا استسلام مطلق”، جنود الجيش لم يقدموا أرواحهم في القطاع لتكون هذه النتيجة، “علينا العودة إلى الحرب ومواصلة تدمير حماس”.
في حين قال منتدى “القادة والمحاربين في الاحتياط”، إن، “عودة سكان غزة اليوم إلى شمال القطاع خطوة غير مسبوقة، تتنازل الدولة فيها عن أحد الأصول الاستراتيجية الوحيدة التي حققتها في الحرب الحالية، وذلك من أجل الاستمرار في الحفاظ على الصفقة الخطيرة”.
من جهته، قال المراسل العسكري لإذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، دورون كدوش: “باختصار، حماس حققت بعودة النازحين ما تريد، واستعادت السيطرة الكاملة على شمال القطاع، سيعود شمال القطاع ليكون مكتظًا بالسكان بأكثر من مليون ونصف شخص، وهذا سيصعب على إسرائيل العودة للقتال إذا أرادت ذلك بعد المرحلة الأولى، ستكون مهمة شبه مستحيلة”.
وعلق الصحفي الإسرائيلي، عميحاي شتاين على عودة النازحين: “فقدت إسرائيل الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى، إعادة الفلسطينيين إلى شمال غزة”.
بدوره، قال المحلل الإسرائيلي غاي بخور: “بالتوازي مع الاستسلام الكامل في صفقاتنا، فإنهم لدينا يحرصون دائمًا على كتابة: “سنستمر في تنفيذ الاتفاق بحزم”… ماذا سوف تنفذ؟ وقد تخليت عن كل شيء”.
وبدأ النازحون في جنوب قطاع غزة رحلة العودة إلى شمال القطاع، الاثنين، بعد الاتفاق الذي أبرم مساء أمس، وأنهى خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وانسحبت قوات الاحتلال من محور نيتساريم، وبدأت سيول بشرية بالتدفق مشيا على الأقدام باتجاه مدينة غزة، بعد 15 شهرا من إجبارهم على النزوح تحت القصف.