عُقدت اليوم مباحثات مصرية إيطالية مشتركة برئاسة الدكتور  عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيناتور  أدولفو أورسو وزير الشركات وصُنع فى إيطاليا؛ بمقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ تم خلالها بحث فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين مصر وإيطاليا فى مجالات الذكاء الاصطناعى، والبنية التحتية الرقمية الدولية، والاتفاق على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعى فى مصر لخدمة القارة الأفريقية؛ وذلك بحضور السفير  ياسر هاشم نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، و ميكيلى كوارونى سفير إيطاليا لدى القاهرة.


هذا وقد ترأس الوزيران اجتماعا موسعا بحضور القيادات التنفيذية من كلا البلدين تم خلاله استعراض الجهود المبذولة فى مصر وايطاليا فى مجال الذكاء الاصطناعى، ومناقشة فرص التعاون المشترك لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى فى تحقيق التنمية.


كما تم التطرق إلى مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية، وجهود الدولة لحوكمة البيانات، بالإضافة إلى أبرز ما تم إنجازه فى تطوير البنية التحتية الرقمية الدولية وفرص التعاون فى هذا المجال.


وفى مستهل كلمته؛ أكد الدكتور  عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على عمق العلاقات المصرية الإيطالية على كافة المستويات؛ معربا عن تطلعه إلى أن تسهم هذه المباحثات فى تعزيز العلاقات بين مصر وإيطاليا فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الواعدة؛ مشيرا إلى أن المباحثات بين الجانبين استهدفت وضع أسس للتعاون البناء بين مصر وايطاليا فى مختلف جوانب الذكاء الاصطناعى، والبنية التحتية ذات الصلة به.


كما أوضح الدكتور  عمرو طلعت أنه تم مناقشة التعاون فى تنفيذ مشروع إقامة مركز للذكاء الاصطناعى فى مصر للتعاون فى تنمية صناعة الذكاء الاصطناعى فى القارة الأفريقية؛ مضيفا جاهزون للتعاون الفعال  لاستضافة مصر للمركز؛ مشيرا إلى أن هناك العديد من أوجه التعاون بين مصر ودول القارة الأفريقية فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مضيفا أن المباحثات تناولت أيضا تسليط الضوء على أهمية موقع مصر كممر استراتيجى للبيانات بين الشرق والغرب والتعاون بين مصر وايطاليا فى هذا المجال.


ومن جانبه؛ أشار السيناتور  أدولفو أورسو وزير الشركات وصُنع فى إيطاليا إلى تنامى العلاقات بين مصر وإيطاليا فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتى تعززت فى ضوء زيارة السيدة رئيسة وزراء إيطاليا لمصر مؤخرا؛ مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال البنية التحتية الرقمية الدولية لتكون مصر مركزا لربط إيطاليا وأوروبا وأسيا وإفريقيا خاصة وأن مصر يمر بها 90% من حركة البيانات بين أسيا وأوروبا وافريقيا كما أن الشركات الإيطالية لديها خبرات فى هذا المجال.


وأضاف السيناتور  أدولفو أورسو أن إيطاليا تعد دولة رائدة فى مجالات الصناعة الرقمية والذكاء الاصطناعى؛ مشيرا إلى إقرار مشروع إنشاء مركز الذكاء الاصطناعى للتنمية المستدامة فى اطار اجتماعات مجموعة الدول السبع؛ مؤكدا أنه سيتم التعاون فى جعل مصر بمثابة مركز دولى للذكاء الاصطناعي ومن خلاله يتم خدمة كافة البلدان الافريقية حيث أن مصر شريك استراتيجي والاختيار الأمثل لتكون مقرا لهذا المركز وهو قرار اتخذته إيطاليا في اطار رئاستها لمجموعة السبع؛ مشيرا إلى أهمية الاستعانة بالخبرات التى حققتها مصر خلال الأعوام السابقة فى  مجال الذكاء الاصطناعي، مضيفا إنه سيتم العمل على انشاء المركز هذا العام.


حضر الاجتماع المهندس  خالد العطار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمى والميكنة، والمهندسة  غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، والدكتور  شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والمهندس  أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس  محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، والدكتورة  هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور  أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات، والدكتورة  هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور  حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للإبداع التكنولوجى وصناعة الإلكترونيات والتدريب، والدكتور  أحمد طنطاوى المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقى، و سوزان العقباوى مستشار الوزير لحوكمة البيانات.


كما حضر من الجانب الإيطالى؛ السفير  ماريو كوسبيتو المستشار الدبلوماسى للوزير، والدكتورة  إيفا سبينا رئيسة الإدارة الرقمية بوزارة الشركات وُصنع فى إيطاليا، والبروفيسور  تيودورو فالينتى رئيس وكالة الفضاء الإيطالية (ASI)، وعدد من قيادات كل من الوزارة، وسفارة إيطاليا فى مصر.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مركز معلومات مجلس الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"

نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالمشاركة مع "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" بدولة الإمارات العربية المتحدة، و"مكتبة الإسكندرية"، ندوة بعنوان " تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.. رؤى وتصورات مستقبلية".

وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المسئولين والشخصيات البارزة، على رأسهم: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر والمندوب الدائم للإمارات لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

كما حضر الندوة الدكتور/ ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز "بصيرة"، والدكتور/ محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور/ حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار.

واستهلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حديثها بالندوة، بالإشارة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد الركائز الرئيسية في صياغة مستقبل البشرية، مشيرة إلى أن هذه التقنية أصبحت أحد محددات الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التحديات البيئية والتنموية المتزايدة، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يوفر حلولا مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة. 

وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة الجهود المصرية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير قدرات الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على تحسين كفاءة العنصر البشري، واستشهدت بكلمة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي دعا فيها سيادته إلى بناء مجتمع رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء في مختلف القطاعات، مما يُسهم في تحقيق التقدم المستدام.

من جانبها، أشارت السفيرة/ مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، إلى أن الإمارات كانت سباقة في تبني الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء أول وزارة للذكاء الاصطناعي عام 2017، وإطلاق استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الأداء الحكومي والابتكار، موضحة أن الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات مهمة حول دوره في تعزيز التواصل بين المجتمعات أو دعم العزلة، وكذلك تأثيره على فرص العمل، مشددة في الوقت نفسه على أهمية تحقيق توازن بين استغلال الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات التي يفرضها.

بدوره، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، أن الذكاء الاصطناعي يقوم بدور محوري في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح حلولا فعّالة لمعالجة القضايا العالمية، مثل الفقر والجوع والتغيرات المناخية، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يعزز الأمن الغذائي من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج الزراعي.

كما تناول الدكتور أحمد زايد التحديات الاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والعزلة الاجتماعية، داعيًا إلى توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا وضرورة تطوير ضوابط اجتماعية وأخلاقية تحكم استخدامها.

أوضح الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الحيوية، مثل التعليم والصحة والنقل، مؤكدا أهمية الحوكمة ووضع أطر تنظيمية وسياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعّال.

كما تناول أهمية الأمن السيبراني، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الخسائر الناتجة عن الهجمات الإلكترونية تجاوزت الخسائر التقليدية على المستويات النفسية والمادية، لافتا إلى أن دولة الإمارات تعمل على تطوير استراتيجيات متقدمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار في مواجهة التحديات العالمية.

في حين، أكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للبشرية لتحقيق تقدم ملحوظ، إلا أنه يفرض تحديات جديدة تتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهتها، مشددا على أهمية الشراكة بين الدول والمؤسسات البحثية لتبادل المعرفة والخبرات؛ من أجل الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، مضيفا: تستلزم مواجهة التحديات العالمية؛ سواء كانت اقتصادية أو تكنولوجية، التكاتف الدولي لتعزيز الاستقرار وتحقيق الأهداف المشتركة.

في الوقت نفسه،  أشار الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة وكفاءة عمليات صنع القرار، ولا سيما في مجالات التنبؤ الاقتصادي وتحليل البيانات.

وأوضح الدكتور أسامة الجوهري أن المركز يعمل على تطوير نماذج متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات الاقتصادية المستقبلية وتحليل الاتجاهات المالية والسوقية، مؤكدًا أن استخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة (Big Data) أصبح جزءًا لا يتجزأ من أدوات المركز؛ حيث تُستخدم هذه التقنيات لاستخلاص معلومات دقيقة ومفيدة من الكم الهائل من البيانات المتاحة.

وأضاف رئيس المركز أن أدوات التنقيب النصي (Text Mining) تُستخدم أيضًا لتحليل المحتوى النصي من مصادر متعددة، مثل التقارير الاقتصادية والإخبارية، لاستخلاص رؤى تساعد على فهم الأنماط الاقتصادية والتوجهات العامة.

تجدر الإشارة إلى أن مداخلات الحضور في الندوة اتفقت على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على توظيفه بطرق مدروسة تضمن تحقيق أقصى استفادة منه، كما تم التأكيد على أهمية الأمن السيبراني والتعاون الدولي لمواجهة تحديات التكنولوجيا، مع تعزيز وعي المجتمعات والشباب بالاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تُلقى الكلمة الافتتاحية بندوة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية" بمركز المعلومات
  • المشاط تُشارك في ندوة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية
  • مصر مركز عالمي للخدمات الرقمية.. "كونسنتركس" تستعرض خطط التوسع لتعزيز قطاع الاتصالات
  • جهود جعل مصر مركزًا عالميًا للخدمات الرقمية وتوسيع حجم صادرات التعهيد
  • مركز معلومات مجلس الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"
  • عاجل| مصر تبحث مع فرنسا تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات يبحث مع السفير الفرنسي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات يبحث التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي مع سفير فرنسا
  • وزير الاتصالات يبحث جذب المزيد من الاستثمارات مع السفير الفرنسي
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير فرنسا بالقاهرة تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي