حذر مراسل صحيفة هآرتس في واشنطن، بن صامويلز، من اعتبار إقرار مجلس النواب الأميركي تقديم مساعدات عسكرية وأمنية طارئة لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار، انتصارا من شأنه أن يهدئ المخاوف بخصوص العلاقات الأميركية الإسرائيلية.

وقال المراسل إن الصورة، في الواقع، ليست بتلك البساطة، بل تنذر بتغيرات قد تطرأ في وضعية إسرائيل داخل الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة (الجمهوري والديمقراطي).

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عقوبات خطِرة.. كاتب إسرائيلي: هل وصلت العلاقات الإسرائيلية الأميركية إلى نهايتها؟list 2 of 4فايننشال تايمز: أوكرانيا تواجه سباقا مع الزمن للاستفادة من المساعدات الأميركيةlist 3 of 4كاتبة بجيروزاليم بوست تتحدث عن معضلات إسرائيل الإستراتيجيةlist 4 of 4مكارثية على الطراز الفرنسي.. ميديا بارت: التضامن مع فلسطين أصبح جريمةend of list

واعتبر صامويلز النقاشات الحامية التي دارت في أروقة الكونغرس الأميركي في سبتمبر/أيلول 2021 حول مشروع القانون الذي يقضي بمنح إسرائيل بشكل عاجل مبلغ مليار دولار لتمويل نظام الدفاع الصاروخي (القبة الحديدية)، أنها كانت أهم اختبار رسمي لمكانة إسرائيل في واشنطن حتى قبيل إقرار المساعدات الأخيرة يوم السبت الماضي.

تآكل

ولفت إلى أن السجال داخل الكونغرس في تلك الأيام من عام 2021 انتهى بتصويت الغالبية العظمى من أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم آنذاك 420 نائبا لصالح الموافقة على مشروع القانون، مقابل 9 فقط -8 منهم ديمقراطيون وواحد جمهوري- اعترضوا عليه.

ومنذ ذلك الحين، غادر بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة، ثم عاد إليها مرة أخرى مدعوما باليمين المتطرف، مما جعل الديمقراطية في إسرائيل أمام خطر محدق ينذر بانهيارها، وأدى إلى نفور حلفائها الرئيسيين، وفق ما أفاد مقال هآرتس.

وبعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى)، حظيت إسرائيل لفترة وجيزة بوضعية الحليف غير السياسي للولايات المتحدة مرة أخرى وليست "العصا الغليظة"، على حد وصف صامويلز في مقاله.

ولكن على مدار الأشهر الستة الماضية، تسبب سلوك إسرائيل في قطاع غزة وما تلاه من أزمة إنسانية في تآكل سريع لمكانتها داخل الحزب الديمقراطي، بلغ ذروته بعد الغارة الجوية التي شنتها على عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي، وأسفر عن مصرع 7 منهم.

اهتزاز الثقة

وكان قد دعا عدد غير مسبوق من المشرعين الديمقراطيين -بعضهم من كبار المشرعين الذين كانوا يعتبرون من أهم حلفاء إسرائيل- إلى إعادة النظر بشكل أساسي في الدعم الأميركي غير المشروط، بحسب المقال.

بيد أن معظم هذا الزخم قد تبدد بعد هجوم إيران المباشر وغير المسبوق على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان الحالي، الذي أجبر -حسب زعم الكاتب- رئيس مجلس النواب مايك جونسون على طرح حزمة المساعدات الخارجية البالغة 95 مليار دولار (منها 26 مليارا لإسرائيل) على طاولة الكونغرس للتصويت عليها، على الرغم من المعارضة الكبيرة داخل حزبه إزاء تلك الخطوة.

وصوت المجلس بأغلبية ساحقة على مشروع القانون الذي ينص على منح إسرائيل تلك المساعدات، إذ وافق عليه 366 عضوا وعارضه 58.

ويرى صامويلز أن اعتراض بعض النواب على منح إسرائيل مساعدات عسكرية طارئة في خضم أزمتها الوجودية "الأكثر خطورة في تاريخها"، يبعث برسالة "لا سبيل لإنكارها" تنم على تراجع مكانة إسرائيل لدى قسم كبير من الحزب الديمقراطي.

ومع ذلك، فإن الكاتب يرى أن ذلك لا يعطي الجمهوريين الحق في ادعاء أن التصويت يثبت أن حزبهم هو "الموالي لإسرائيل" بلا منازع، على الرغم من أن 21 عضوا منهم صوتوا ضد مشروع القرار، وهو رقم لم يكن من الممكن تصوره في السنوات الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

شاهد| خطة حكومية جديدة لتنفيذ قانون الإيجار القديم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تعمل على خطة تنفيذية، لتطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون الإيجار القديم، والهدف هو تحقيق توازن بين المالك والمستأجر عبر مرحلة انتقالية تراعي الفئات غير القادرة على تحمل زيادات الإيجارات، وتم تشكيل لجان متخصصة لدراسة جميع الأفكار لتفعيل حكم الدستورية العليا في هذا المجال.

وأكد رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، النائب محمد عطية الفيومي، أنه إذا لم تقدم الحكومة مشروع قانون قبل عيد الفطر المقبل، فإن المجلس سيتقدم بمشروع قانون لحل أزمة الإيجار القديم، كما أشار إلى أن الحكومة لم تقدم مشروع قانون جديد حتى الآن.

من المتوقع أن يتضمن مشروع قانون الإيجار القديم 4 إلى 5 مواد ويُناقش في جلسة واحدة بمجلس النواب، وأكد أن وجود فترة انتقالية لزيادة الإيجار ليس مخالفًا لحكم المحكمة الدستورية التي تعارض تثبيت القيمة الإيجارية.

 

https://youtube.com/shorts/PrHGl6HJzNY

 

مقالات مشابهة

  • شاهد| خطة حكومية جديدة لتنفيذ قانون الإيجار القديم
  • ساكنة الحوز يستعدون لمواجهة مصيرهم المجهول، مع اقتراب نهاية فترة الدعم الاستثنائي الذي قررته الحكومة
  • غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
  • حماس: على واشنطن الضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار
  • طوابير أمام بنوك الطعام في ألمانيا تهز مكانتها الاقتصادية
  • حالات الإفراج الفوري عن المحبوسين احتياطيا في مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • بري بحث مع مرقص في قانون الإعلام: لبنان يفتقد الرئيس الشهيد الحريري
  • مشروع قانون الإجراءات الجنائية.. حصاد جلسات مجلس النواب 9 – 11 فبراير
  • حصاد جلسات مجلس النواب 9 – 11 فبراير 2025
  • مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!