القدس المحتلة-سانا

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية والفتاكة في قطاع غزة الذي يواجه أهله تهديداً متزايداً في ظل الكارثة الصحية المتفاقمة بفعل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وقال المرصد في بيان اليوم: “بموازاة العدوان المتواصل جواً وبراً وبحراً يلاحق الموت سكان قطاع غزة بفعل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بسبب المياه الملوثة، ووجود آلاف الجثامين في الطرقات وتحت أنقاض المنازل وتحللها وتراكم النفايات وارتفاع درجات الحرارة، وانهيار النظام الصحي ومحدودية خدماته، إضافة إلى استمرار الاحتلال بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية اللازمة للتصدي للأوبئة والأمراض السارية التي انتشرت بكثرة في القطاع مثل الكوليرا والالتهاب الكبدي الوبائي، حيث تم تسجيل نحو مليون إصابة بأمراض معدية دون أن تتوفر لديه الإمكانيات الطبية اللازمة لمعالجتها”.

وذكر المرصد أن عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على المنازل وعمليات التجريف الممنهج للأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق جرداء من شأنه أن يسهم في تصحير القطاع وتفاقم الكارثة البيئية والصحية فيه.

وشدد المرصد على أن حق الوصول إلى المياه هو حق إنساني معترف به دولياً ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال تدخل المجتمع الدولي الجاد لوقف جريمة الإبادة الجماعية ورفع الحصار وإلزام الاحتلال بإدخال المساعدات والوقود والمواد اللازمة لإعادة تشغيل البنية التحتية والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع الذي بات غير قابل للحياة على كل الصعد، محذراً من أن كل يوم تأخير من شأنه أن يوصل القطاع إلى نقطة اللاعودة، ويؤدي إلى دفع كلفة باهظة من أرواح المدنيين وصحتهم.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

القسام تجهز على قوة من 15 جنديا للاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع

أعلنت كتائب القسام، الأجهاز على 15 من جنود الاحتلال من مسافة صفر، بعد وقوعهم في كمين ببلدة بيت لاهيا المحاصرة والتي تتعرض لعدوان وحشي ومجازر منذ قرابة 50 يوما.

وقالت القسام في بيان عسكري، إن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع قوة راجلة للاحتلال، قوامها 15 جنديا، والإجهاز عليهم من مسافة صفر، بمنطقة ميدان بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

وكانت القسام، بث مشاهد لكمائن نفذها مقاتلوها في بيت لاهيا أمس، شملت ضرب دبابات بقذائف الياسين 105، إضافة إلى استهداف منازل تحصن بها جنود الاحتلال، واشتباك مع الجنود وقنصهم وإيقاع خسائر في صفوفهم.

وفي 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأ الاحتلال عدوانا على شمال قطاع غزة، عبر قصف مدفعي وجوي عنيف ارتكبت فيه مجازر بحق السكان واستشهد جراءه المئات حتى الآن فضلا عن إصابات بالمئات.



وشمل العدوان عمليات نسف لمربعات سكنية كاملة، وحصارا وتجويعا للسكان، فضلا عن اعتقالات بحق الرجال وخاصة المرضى من المستشفيات التي حاصرها وأخرجها عن الخدمة.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023  إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • القسام تجهز على قوة من 15 جنديا للاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع
  • شهيدان في قصف على مخيم النصيرات وسط القطاع
  • خسائر الدفاع المدني بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • 32 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • أكثر من 42 مليون طن ركام ملوث بمواد خطيرة في غزة بفعل العدوان
  • مجازر تحت المطر
  • عدوان متواصل لليوم 410 على القطاع.. مجازر لا تتوقف وتجويع
  • غزة بين قسوة العدوان وحرب التجويع
  • تعرف على الأمراض المعدية وكيفية الوقاية والتحكم