تحت شعار “علم وجهاد”.. تدشين أنشطة الدورات والمدارس الصيفية بمحافظة المحويت
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يمانيون/ المحويت
دشن أمين عام المجلس المحلي بمحافظة المحويت، الدكتور علي الزيكم، ومعه وكيل المحافظة، عبد السلام الذماري، ومدير أمن المحافظة، علي حسين دبيش، اليوم، أنشطة الدورات والمدارس الصيفية للعام 1445 هـ تحت شعار “علم وجهاد”.وفي التدشين، أكد الزيكم أهمية استغلال العطلة بما يعود بالنفع على الطلاب والطالبات في المجالات العلمية والدينية والثقافية وتحصينهم من الثقافات المغلوطة.
وأشار إلى أهمية الدورات والمدارس الصيفية في الاهتمام بالنشء والشباب والطلاب والعمل على إعداد جيل متسلح بالإيمان والثقافة القرآنية.
وأكد ” استعداد السلطة المحلية مساندة جهود القائمين على الدورات والمدارس الصيفية بما يسهم في إنجاحها وتحقيق أهدافها لاستغلال طاقات الشباب وتنشئة الأجيال تنشئة صحيحة تنطلق من ثقافة القرآن الكريم”.
فيما أشار مدير أمن المحافظة، العميد علي دبيش، إلى أهمية الدورات والمدارس الصيفية في تزويد الطلاب بالعلم النافع والمعرفة الصحيحة وتعزيز الروح الإيجابية في أوساطهم، وتعليمهم القرآن الكريم وحفظه وتلاوته، وتحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة.
فيما أكد مديرو مكتبي التربية والتعليم بالمحافظة، إبراهيم الزين، والإرشاد، عبد الغني الدرب، ومديرية مدينة المحويت، محسن السقاف، أهمية إقامة الدورات الصيفية لإكساب الطلاب المعارف العلمية والثقافية والإبداعية وتنمية قدراتهم على أسس قرآنية.
كما أكدوا أهمية تضافر الجهود لإنجاح أنشطة الدورات الصيفية وتحقيق الأهداف المرجوة من تنظيمها.
و أوضحوا أن المشاركين في المدارس الصيفية سيتلقون دروسًا في القرآن الكريم والتجويد والثقافة القرآنية والسيرة النبوية والفقه، كما سيتخللها دروس تقوية في المواد العلمية وأنشطة رياضية وكشفية ومسابقات ثقافية ورحلات.
حضر التدشين مديرو مديرية مركز المحافظة، محسن السقاف، ومديرية جبل المحويت، خماش حبيش، والإعلام، معاذ اليتيم، وإدارة التربية بالمدينة، مالك الشاحذي، وعدد من القيادات المحلية والتنفيذية والاشرافية والتعبوية والتربوية والمعلمين والطلاب في المدارس الصيفية. # الدورات الصيفية# علم وجهادالمحويتالمراكز الصيفية
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الدورات والمدارس الصیفیة
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.