الحسكة-سانا

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية معرضاً تراثياً توثيقياً لفن السدو والمنسوجات اليدوية التراثية، وذلك في إطار جهودهما لتعريف أبناء محافظة الحسكة بالتراث المادي وأهمية الحفاظ عليه.

وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد الحسين في تصريح لمراسل سانا أن المعرض التراثي ضم عدداً من نماذج المنسوجات اليدوية ذات الأشكال الجميلة

والألوان الزاهية والتصاميم الإبداعية التي برعت فيها المرأة البدوية والريفية في مختلف مناطق الجزيرة السورية، إضافة إلى دورها الوظيفي وأغراض استعمالها اليومي، مشيراً إلى أن المعرض فرصة لتعريف أبناء المحافظة بفن السدو والنسيج اليدوي والذي يعد من المهن التي تتعرض للاندثار والنسيان، وإقامة جسور التواصل بين هذا الفن وبين الجمهور.

وأشار الحسين إلى أن المعرض حفل ببعض قطع النسيج اليدوي التي تعود لأكثر من مئة وخمسين عاماً وبعضها حديث نسبياً، ومنها “الجاجيم” الذي يستخدم كغطاء للفراش و”الشف” الذي يستخدم كغطاء اللحاف، وبعضها يستخدم لحفظ الأغراض مثل “المعلقة”، ناهيك عن البسط التي نسجتها المرأة الريفية باستخدام الصوف المزركش بالألوان والأشكال المختلفة.

 الباحث التراثي عايش الكليب أوضح أن الجزيرة السورية تعد متحفاً للتراث المادي واللامادي الذي يشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية التراثية الجامعة، ففي معرض اليوم تم تقديم بعض المنسوجات اليدوية التي يزيد عمرها على المئة عام والتي دأبت المرأة الريفية على صناعتها بما توفره الطبيعة لها من أدوات، وذلك لتأمين حاجة منزلها من هذه المنسوجات وهي دعوة للأهالي للحفاظ على مقتنياتهم من هذه المنسوجات الجميلة وعدم التفريط بها.

نزار حسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الموصل العراقية تحتضن أول معرض دولي للكتاب منذ تحريرها من داعش

لأول مرة منذ تحرير مدينة الموصل العراقية من سيطرة تنظيم داعش، احتضنت المدينة معرضا دوليا للكتاب بمشاركة أكثر من 100 دار نشر من 14 دولة عربية وأجنبية.

المعرض يشهد إقبالا جماهيرا لافتا، وتقام على هامش أعماله فعاليات ثقافية متنوعة، وندوات حوارية ركزت على القراءة وعلاقتها بالتكنولوجيا.

معرض الموصل الدولي للكتاب أصبح أحد أبرز الأحداث الثقافية التي تشهدها المدينة بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش. إذ تميز بعرض أكثر من مليون ونصف مليون كتاب يغطي مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب والفلسفة والسياسة والقانون والاقتصاد والعلوم.

الدكتور واصف شويكي، مدير تنظيم المعرض، قال للحرة إن 110 دور نشر شاركت في المعرض، قدّمت أكثر من مليون ونصف عنوان. كما شهد المعرض مشاركة 14 دولة، مما أضفى على الحدث بُعداً دولياً وجعل منه فرصة لتبادل الثقافات، على حد قوله.

رامي رامز، مسؤول دار العهد الجديد المختصة بالشأن المسيحي، أعرب عن سعادته بنجاح المعرض، مؤكداً على الاهتمام الواسع الذي أبداه قراء الموصل بالمحتوى المقدم. 

وأضاف للحرة أن مثل هذه الفعاليات "تسهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافات".

مريم عبد العزيز، من بين الزوار الذين حضروا المعرض، أعربت عن فرحتها بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، وأشادت بتنوع الكتب المعروضة، مشيرة إلى أن هذه المعارض تشكل فرصة لتعزيز الحياة الثقافية في الموصل بعد سنوات من التحديات والصراعات.

المعرض، الذي يستمر لمدة عشرة أيام، يتضمن فعاليات يومية تشمل محاضرات عن القراءة والتكنولوجيا والإعلام، مما يجعله ليس فقط حدثاً لعرض الكتب، بل أيضاً مساحة لتبادل الأفكار والتعلم.

وفي العاشر من يونيو عام 2014، سيطر داعش على الموصل في محافظة نينوى. وعلى مدى سنوات، بثّ التنظيم الإرهابي الرعب في المنطقة وحوّل حياة الناس إلى جحيم. وبعد معارك عنيفة، استعاد الجيش العراقي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، المدينة عام 2017، وأعلن في نهاية العام ذاته هزيمة التنظيم في العراق.

واستغرق تعافي المدينة سنوات، فبعدما تحولت أحياء كثيرة إلى أنقاض، توجّب إزالة الألغام قبل إعادة بناء ما دُمّر من منازل وطرق وبنى تحتية لتمهيد طريق عودة النازحين الذين فرّوا من المدينة التي يقيم فيها اليوم نحو مليون ونصف المليون شخص، بحسب وكالة فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • موقع: معرض صناعي – تجاري سيقام في أفغانستان
  • دو” ترعى معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024 في دبي
  • الموصل العراقية تحتضن أول معرض دولي للكتاب منذ تحريرها من داعش
  • افتتاح معرض شبوة الخامس للكتاب
  • "ما الذي ينمو في راحة يدكِ؟" يفوز بجائزة بمهرجان سلا لفيلم المرأة
  • ما الذي ينمو في راحة يدك؟ يفوز بجائزة الجمهور بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة
  • معرض الرياض تقرأ بكل لغات العالم
  • شاهد: معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • «تنمية المجتمع» تشارك في معرض إكسبو أصحاب الهمم 2024
  • بمشاركة 550 شركة.. رئيس هيئة المعارض يفتتح معرض «كايرو فاشون & تكس»