ما هي المخاطر الصحية المرتبطة بالعمل أثناء موجة الحر؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يُضطر ملايين الموظفين من المرشدين السياحيين إلى المزارعين إلى العمل في الهواء الطلق حتى خلال موجات الحر. ماذا يحدث داخل أجسامنا وما المخاطر الصحية التي نواجهها؟
ينتقل برنامج Climate Now هذا الشهر إلى اليونان لمقابلة العلماء الذين يبحثون مخاطر الحرارة الشديدة في مكان العمل.
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه كوبرنكس كلايمت تشينج سرفس أحدث بياناتها التي تُشير إلى أن مارس 2024 كان أحر مارس على الإطلاق على المستوى العالمي، مع درجات حرارة بلغت 0.
شهدت ألمانيا وهولندا أحر شهر مارس منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، وكان أكثر دفئًا من المتوسط في شرق الولايات المتحدة وكندا. في الوقت ذاته كانت أجزاء من كاليفورنيا باردة ومُثلجة بشكل غير اعتيادي ولا تزال درجات حرارة سطح البحر في جميع أنحاء العالم عند مستويات قياسية في المناطق غير القطبية.
يوضح رسم كوبرنيكوس البياني لحالات شذوذ درجة حرارة الهواء منذ الأربعينيات كيف كانت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 أكثر دفئًا بمقدار 1.5 درجة مقارنة بمتوسط ما قبل الحقبة الصناعية. تدل بيانات شهر مارس الآن أننا مررنا بفترة 10 أشهر متتالية مع الوصول إلى درجات حرارة قياسية لهذا الوقت من العام.
يواجه العديد من العمال في جميع أنحاء العالم الآن مشكلة الإجهاد الحراري في مكان العمل، في الماضي كانت المشكلة مرتبطة بعمال البناء والعمال اليدويين، لكن تظهر الأبحاث اليوم أنها تؤثر على شريحة واسعة من السكان، من الصحفيين ومفتشي التأمين إلى موظفي المسرح الصيفي والأدلة السياحيين.
تُقدم أندرونيكي ميليو جولات حول موقع ميتيورا المدرج ضمن قائمة التراث العالمي في وسط اليونان، وتقول ليورونيوز أنه في أشهر الصيف قد يكون من الصعب تحمل درجات الحرارة: نواجه في كثير من الأحيان 35 درجة مئوية وأكثر وهذا أمر صعب جدًا. في كثير من الأحيان يتعين علينا الانتظار لفترة طويلة على الدرج قبل أن نتمكن من الصعود إلى الدير ونعجز نحن والآخرون عن التكيف."
كما تضيع عليها فرصة كسب الدخل في الأيام الأكثر حرًا، حيث توضح: "عندما تكون الحرارة لا تطاق تُغلق المواقع الأثرية في كثير من الأحيان لأننا نعجز نحن والزوّار عن التكيف معه".
ماذا يحدث داخل أجسادنا عندما نشعر بالحرارة بالحر؟في جامعة ثيساليا الواقعة في بلدة تريكالا، تدرس مجموعة أبحاث بقيادة البروفيسور أندرياس فلوريس آثار الحرارة على الجسم في مكان العمل. يصب عمل البروفيسور فلوريس في مبادرة كبيرة في اليونان تهدف إلى زيادة الوعي بمسألة الإجهاد الحراري، وقد أدت حتى إلى قيام خدمة الطقس الوطنية بنشر ما يُعرف باسم درجة حرارة الميزان المبلل على الإنترنت وهي مؤشر يدل على شدة الشعور بالحر باستخدام الإشعاع ودرجة الحرارة والرطوبة.
التقينا به أثناء إجرائه دراسةللمزارع أثناسيوس بيريستريس بعد أن وضع عليه أجهزة استشعار تقيس استهلاك جسمه للطاقة وكذلك درجة الحرارة خارج وداخل جسمه.
يقول البروفيسور فلوريس: "إذن من ناحية نحتاج إلى معرفة الحالة الخارجية لجسمه أو ما يسمى الطبقة الخارجية، وهذا أمر مهم حقًا لمعرفة درجة حرارة الدماغ."
تتمثل الخطوة التالية في أداء العمل اليدوي الشاق في هذه الغرفة التي تم رفع حرارتها لتصل إلى ظروف موجة الحر والمزودة بأجهزة إنارة تحاكي أشعة الشمس. أثناء عمل بيريستريس، تتحول 85 ٪ من طاقته إلى حرارة مما يرفع درجة حرارة جسمه بما في ذلك دماغه.
يشرح البروفيسور فلوريس قائلًا: "ترتفع درجة حرارة جسمه الداخلية أثناء قيامه بهذا النوع من العمل وإذا تجاوزت 39 أو39 فاصلة 5 درجة مئوية ستبدأ درجة حرارة دماغه بالتأثير على كيفية عمل جهازه العصبي. عند نقطة ما سينهار دماغك ويؤدي ذلك إلى حالة يمكن أن تصل حتى الموت وهي ما نسميها ضربة الشمس."
يُظهر بحثه أن الدماغ والأعصاب هما أكثر أجزاء الجسم تأثرًا بالحرارة، حيث يوضح: "ليس أول ما ينهار هو كليتينا أو رئتينا أو قلبنا على الرغم من تأثرها وإنما الجهاز العصبي المركزي
عند عمله في فصل الصيف، يتجنب بيريستريس الأوقات الأكثر حرًا في اليوم ولكن يخبرنا أن الحرارة يمكن أن تجعله يشعر بتوعك في بعض الأحيان.
يصف لنا ذلك: "أشعر بعدم الارتياح نتيجة الحرارة وألم في الصدر يشبه وجود ثقل هنا في الأمام".
هذه الأعراض هي أول علامات وجود مشكلة ويجب أن يتوقف العمال ليستريحوا ويشربوا الماء ويجلسوا في الظل عند ارتفاع درجة حرارة الدماغ والجسم. يقول البروفيسور فلوريس أن ذلك سيسمح بالحفاظ على صحتهم وإنتاجيتهم أيضًا.
يضيف قائلًا: "من المهم للغاية فهم أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى خسارة الجميع، حيث يخسر العمال صحتهم ويخسر أيضًا أصحاب العمل الكثير من صافي الدخل والكثير من الفوائد المالية بسبب ضياع الإنتاجية".
ويختتم بقوله: "لكننا رأينا أنه من خلال استخدام حلول بسيطة وعملية يمكن تجنب ضياع أي إنتاجية وفي الواقع يمكن توليد إنتاجية إضافية بدل فقدانها".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية ظروف العمل الطقس اليونان الاحتباس الحراري والتغير المناخي موجة حر إسرائيل طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط فلسطين شرطة روسيا إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هجوم قصف حماية البيئة السياسة الأوروبية إسرائيل طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط فلسطين شرطة السياسة الأوروبية
إقرأ أيضاً:
«لا تأمن للربيع».. الأرصاد تحذر من التقلبات الجوية خلال هذا الأسبوع (فيديو)
أكد الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الأجواء الحالية ربيعية إلى حد كبير، مشيرا إلى أن درجات الحرارة حول المعدلات الطبيعية.
وأضاف القياتي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد»، المذاع على شاشة «صدى البلد»، أن الارتفاع في درجات الحرارة يوم الثلاثاء الماضي كان مؤقتًا، وهذه موجة خماسينية معتادة في الربيع، موضحا أنه يتم دراسة المنخفض الجوي الحالي والخرائط والتنبؤات تتغير بصورة مستمرة.
وتابع أن أي ارتفاعات في درجات الحرارة تكون قوية ومفاجئة ومؤقتة، مشيرا إلى أن درجات الحرارة خلال الأسبوع الجاري تكون 28 درجة وتصل إلى 16 درجة ليلا.
ولفت إلى أنه سيكون هناك نسمات وهبات الرياح الخفيفة تؤدي إلى تلطيف الأجواء، موضحا أن هناك شبورة خلال ساعات الصباح ولا توجد فرصة لسقوط الأمطار.
وأردف أنه لا تؤمن تقلبات الربيع التي قد تكون حادة وسريعة ثم تعود لمعدلاتها الطبيعية.
ونوه إلى مرور منخفض صحراوي في الصحراء الغربية يؤدي لسرعة الرياح ويؤدي لجلب أتربة ورمال على المحافظات الداخلية من الجمهورية في المناطق المكشوفة والمفتوحة.
وأكد، أن الملابس الصيفية غير مناسبة لمن يخرج في أوقات الليل المتأخرة خلال الأيام الحالية.
وأشار إلى أنه متوقع أن يكون هناك ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة يوم الأربعاء المقبل سوف تتجاوز 30 درجة ولن تصل إلى 40 درجة.
واختتم بأن هناك نشاطا للرياح مصحوبة برمال وأتربة، ولكنها لن تصل إلى حد العاصفة الترابية، وكذلك من الوارد أن المنخفض الذي تشهده مصر قد يغير مساره في أي وقت.
اقرأ أيضاً«ابتعدوا عن هذه الطرق».. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
هيئة الأرصاد الجوية تُعلن عن توقعات الطقس ليوم الجمعة 25 أبريل 2025
انخفاض 10 درجات.. الأرصاد تحذر من تقلبات في حالة الطقس اليوم الأربعاء