الكباب على جدول أعمال زيارة الرئيس الألماني إلى تركيا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
رحلة شتاينماير تهدف إلى التشديد على العلاقات الوثيقة التي توحد سكان الدولتين
يبدأ رئيس الدولة الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة غير عادية لتركيا، الاثنين، تقتصر محادثاته خلالها مع نظيره رجب طيب أردوغان على الحد الأدنى الصارم.
اقرأ أيضاً : أردوغان يصل إلى بغداد في أول زيارة رسمية منذ أكثر من عقد
وتربط بين الرجلين اللذين يعرفان الواحد الآخر منذ عشرين عاما، علاقة معقدة، يعكسها انتظار الرئيس الديمقراطي الاشتراكي سبع سنوات بعد توليه منصبه قبل القيام برحلة إلى تركيا.
وتنتقد ألمانيا باستمرار السياسة التي تعتبرها استبدادية للرئيس التركي منذ الانقلاب الفاشل في 2016.
وقالت الرئاسة الاتحادية إن "عدم بدء الرحلة في أنقرة يشكل مؤشرا". وبدلا من ذلك، يتوجه شتاينماير إلى إسطنبول للقاء أفراد من أصول مهاجرة وممثلين للمجتمع المدني. وسيلتقي رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الزعيم الأكثر شعبية في المعارضة التركية والذي يعتبره البعض رئيسا محتملا في المستقبل.
وسيزور الرئيس الألماني الذي يعد منصبه فخريا إلى حد كبير، الثلاثاء، ناجين من الزلزال في غازي عنتاب، على الحدود السورية، قبل أن يجتمع الأربعاء في أنقرة مع أردوغان.
دبلوماسية الكبابوتهدف رحلة شتاينماير قبل كل شيء إلى التشديد على العلاقات الوثيقة التي توحد سكان الدولتين، ولا سيما مساهمة جميع الأتراك الذين جاؤوا للعمل في ألمانيا منذ ستينات القرن العشرين.
وبين هؤلاء جد عارف كيليس الذي تمتلك عائلته متجرا للكباب في العاصمة الألمانية منذ ثلاثة أجيال. وسيقدم كيليس أطباق الكباب في حفل استقبال مسائي رسمي على ضفاف مضيق البوسفور في إسطنبول.
وقال كيليس إن لحم الكباب "يسافر معنا على متن الطائرة".
وأدخل الهاجرون الأتراك شطائر الكباب التي باتت معروفة في ألمانيا. وقال أحد مستشاري الرئيس "أصبح الكباب منذ ذلك الحين نوعا من الأطباق الوطنية الألمانية".
ويشكل قطاع الكباب الألماني الذي يبلغ حجم مبيعاته السنوية نحو سبعة مليارات يورو، رمزا لنجاح اندماج الأتراك.
وقال كيليس "أعتبر سفري في هذه الرحلة علامة تقدير كبيرة"، وذلك بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية للأنباء.
وكان جده يعمل لسنوات في مصنع للحديد قبل أن يفتتح مطعمه للوجبات الخفيفة في 1986، وقال "الآن يأخذني الرئيس حفيداً إلى وطن أجدادي".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ألمانيا برلين تركيا أنقرة إسطنبول
إقرأ أيضاً:
تركيا: 25 ألف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد
عبر أكثر من 25 ألف لاجئ سوري، الحدود التركية إلى بلدهم خلال الأيام الـ15 الأخيرة، حسبما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الثلاثاء.
وقال يرلي كايا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية: "تجاوز عدد العائدين إلى سوريا في الأيام الـ15 الأخيرة، الـ25 ألف شخص".
وكانت أرقام سابقة نشرتها السلطات التركية، أشارت إلى عودة 7620 شخصاً من تركيا إلى سوريا بين 9 و13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أي بعد 4 أيام من سقوط حكم بشار الأسد.
❞الإدارة الجديدة في سوريا توجه نداءً لكافة اللاجئين السوريين من أجل العودة إلى بلدهم❝
❞سيسمح لشخص من كل أسرة سورية بالمغادرة إلى بلاده والعودة منها 3 مرات بالفترة من يناير إلى يوليو 2025 لتسهيل ترتيبات عودة أسرته❝
علي يرلي قايا
وزير الداخلية التركيhttps://t.co/ULALct2hcb pic.twitter.com/Dflv4vUvIv
وقال يرلي كايا إنّ "تركيا التي لها حدود مع سوريا تمتد لأكثر من 900 كيلومتر، استضافت نحو 2.92 مليون سوري فرّوا من النزاع الذي دمّر بلادهم منذ العام 2011"، وأوضح وزير الداخلية التركي أنّ "أكثر من 500 ألف شخص من هؤلاء، يعيشون في اسطنبول أكبر مدينة في تركيا".
وأشار إلى أنّه "سيتم إنشاء مكاتب لإدارة الهجرة داخل السفارة التركية في دمشق، والقنصلية التركية في حلب، لتسهيل إجراءات اللاجئين العائدين إلى سوريا".
وتعتزم السلطات التركية التي تأمل في عودة أعداد كبير من السوريين إلى بلدهم، من أجل تخفيف المشاعر المعادية لهم بين السكان، السماح لفرد واحد من كلّ أسرة لاجئة بالسفر إلى سوريا والعودة 3 مرات خلال النصف الأول من سنة 2025، تمهيداً للاستقرار في بلدهم.
وقال يرلي كايا إنّ "اللاجئين السوريين سيتمكّنون أيضاً من اصطحاب سياراتهم معهم، وهو ما كان مستحيلاً في السابق".