منتدى «نوت» بمهرجان أسوان: الدراما لها دور مهم في طرح قضايا زواج الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نظم منتدى نوت لقضايا المرأة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ورشة عمل حول مكافحة الاتجار بالنساء، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.
وقدمت الدكتورة عزة كامل، مؤسسة ومديرة منتدى نوت ورشة العمل مؤكدة على أهمية مكافحة الاتجار بالنساء ومنع العنف ضد المرأة، وقدمت مسؤولة الجندر وحقوق الإنسان بالاتحاد الأوربي، إيلاريا بيتا، التي قالت إن العنف ضد المرأة موجود بالفعل، وهذا ما تحاول منظمات المجتمع المدني والناشطات النسويات مناهضته، كما أن السينما يمكنها أن تساهم في منع الاتجار بالنساء، مؤكدة أن الاتحاد الأوربي يشارك بشكل فاعل في هذه الفعاليات، سعيًا لحماية المرأة.
وأضافت «بيتا»: «هذا المشروع بدأ العام الماضي بحضور عزة كامل مؤسس منتدى نوت، ونتحدث اليوم عن سمات التغيير، وأول مكون سنتحدث عنه مناهضة الاتجار بالنساء والزواج المبكر وغيرها من الأفكار الشاذة التي تنتشر في المجتمع، أما المكون الثاني فهو التغيير على المدى البعيد، ودعم حركة التنمية وعمل المرأة حتى تحظى بالاستقلالية، وهذا ما ندعمه بشكل كامل».
وذكرت نص القانون رقم 64 لسنة 2010 الذي قدم تعريفا لمرتكبي هذه الجريمة يعد مرتكبا لجريمة الاتجار بالبشر كل من استخدم شخصا آخر بالعرض أو البيع بأي مظاهر السيطرة.
بخصوص الاتجار في النساء أشارت لمظاهر كثيرة مثل «زواج الصفقة أو المسيار أو زواج المسن»، موضحة أن هذا ليس نتيجة للعادات والتقاليد فقط، ولكن لحالة الفقر الموجودة في مجتمعات شتى، حيث تضطر الفتيات من 14 إلى 18 سنة للزواج من ميسورين عرب، يدفعون مبلغا، ويكتبون عقدا عرفيا، لمدة أسبوع أو شهر، وفي هذه الصفقة عادة ما يكون هناك سمسار أو سمسارة، وإذا أسفر هذا الزواج عن طفل، ولأنه توجد أوراق رسمية يحدث اختلاط الأنساب لكتابة الابن باسم العم أو الخال أو أي شخص من العائلة.
وقالت إن من تخوض هذه التجربة أحيانا تذهب فتفاجأ أن زوجها الذي كتب عليها عن بعد قعيد، أو تذهب لخدمة كل العائلة وتتعرض لكل أنواع العنف الجسدي والنفسي والجنسي، موضحة أنه رغم وجود محاولات لمقاومة هذه الظاهرة إلا أننا نحتاج للكثير من القوانين الحاسمة للقضاء عليها تماما.
مناهضة الاتجار بالمرأة عن طريق السينماودعت كامل لمناهضة هذا النوع من الاتجار بالمرأة عن طريق السينما، قائلة: على المخرجين والفنانين وكتاب السيناريو أن يعرفوا ما الذي يوجد هناك، فالفنان لديه حرية التخيل والإبداع، والدراما بدأت تهتم ببعض القضايا مثل الوصاية أو العنف الأسري أو الميراث، لكننا نحتاج إلى مزيد من هذه الأعمال والرؤى الفنية.
ورحبت صافيناز محمد رئيس مؤسسة نساء الجنوب في أسوان، بالمرأة السودانية التي حضرت هذه الندوة، وهن من المهاجرات النازحات بسبب الحرب في بلادهن، ولفتت النظر إلى ظاهرة خطيرة من العنف ضد الصغيرات يتمثل فيما يسمى (زواج السنة) ورغم أنه شرعي إلا أنه غير موثق، وذكرت أن بعض الجمعيات توجهت لقرى أسوان وجعلوه زواجا رسميا، حتى نجد حلا للأولاد، خصوصا حين تتزوج سيدة زواج السنة ثم يتركها الزوج ويهرب، فلا يجد الأبناء فرصة في التعليم أو التأمين الصحي أو أي خدمات تقدمها الدولة للمواطن، وقالت إن هناك 40 طفلا ليسوا موجودين في الأوراق الرسمية وبالتالي تضيع حقوقهم فضلا عن كونهم يمكن أن يمثلوا خطرا على المجتمع.
وقدمت صفاء فضل الله، عضو البرلمان السوداني التي نزحت إلى أسوان، الشكر للاتحاد الأوربي على الدعم المادي والنفسي للمرأة السودانية في هذه المنحة، موضحة أن هناك حالات كثيرة للاتجار لكن لا نستطيع تسميته بالاتجار بشكل مباشر، لافتة إلى أنواع من الزواج تدخل ضمن هذا الإطار مثل زواج الطفلات بسبب الحروب، وقالت إن المرأة تصبح سلعة بمسميات مختلفة، وأن الأمر يحتاج إلى توعية، تتضافر فيها كل الظروف المجتمع والاسرة والدولة.
وأشارت عزة كامل إلى أنه لا يوجد قانون لعدم زواج الطفلة، رغم أن هناك مشروعات قوانين ولكنها لا تخرج للنور. وأشارت المنتجة والكاتبة الفلسطينية ليالي بدر إلى عملها مع الدكتورة مشيرة خطاب ف السابق واكتشافها أن هذا الزواج من الطفلات ليس ممنوعا ولكن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان أسوان مهرجان أسوان لأفلام المرأة الاتجار بالنساء
إقرأ أيضاً:
"أرض الوفرة الصينية" تحتفل بمهرجان إطلاق المياه 2025
دوجيانغيان _ فيصل السعدي
احتفلت مدينة دوجيانغيان اليوم بمهرجان إطلاق المياه 2025، والذي يعد أحد أبرز وأكبر المهرجانات التراثية في المدينة. شهد المهرجان أجواءً مبهجة وسط مشاركة واسعة من السكان المحليين الذين ارتدوا الأزياء الصينية التقليدية، ليعبّروا عن فخرهم بتاريخ مدينتهم وإرثها العريق.
بدأت مراسم المهرجان عند ضفاف نهر مينجيانغ، حيث حمل الاحتفال طابعًا مميزًا عبر ثلاثة فصول متداخلة: ملحمة تاريخية لمعالجة المياه، التراث الإنساني الحي، ورؤية بيئية للمستقبل.
تخلل الحفل مجموعة من العروض الفنية والثقافية التي جمعت بين أصالة الماضي ورؤية المستقبل، من بين عروض المهرجان: رقصات تحفيزية وأغاني شعبية، وأغنية "دوجيانغيان" التي تحمل طابعًا تراثيًا خاصًا، ومسرحية تصويرية بعنوان "الألف عام من جريان المياه"، التي تحكي قصة النهر ومشروع الري التاريخي، ومسرحية "مياه النهر على مر الألف عام، السد كالنصب"،التي سلطت الضوء على أهمية السد في حماية المدينة وتحقيق ازدهارها، كما تضمن المهرجان عروض طقوسية قديمة جسّدت الحياة اليومية والتقاليد عبر العصور.
وفي ختام الحفل تم تفكيك حاجز المياه لتتدفق مياه نهر مينجيانغ العذبة بحرية، معلنة بداية فصل جديد من العمل والبناء في المدينة. ترافقت هذه اللحظة مع أصوات الأغاني الشعبية وأهازيج الفرح التي ملأت أرجاء المدينة، لتبث روح التفاؤل بين سكانها وزوارها.
يُعد نهر مينجيانغ شريان الحياة لمدينة دوجيانغيان بفضل مشروع الري التاريخي الذي يعود إلى أكثر من 2200 عام. تم بناء المشروع في عام 256 قبل الميلاد على يد المهندس الصيني لي بينغ، ليحوّل النهر إلى مصدر حياة لسهول تشنغدو، ويحميها من الفيضانات. لهذا السبب، أُطلق على المدينة لقب "أرض الوفرة".