وهران: توقف الترامواي بسبب سقوط سلك نقل الكهرباء
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تسبب حادث سقوط سلك نقل الكهرباء الخاص بقاطرات ترامواي وهران، اليوم الإثنين، في توقف خدمة هذه الوسيلة للنقل بين محطتي السانيا “نهاية الخط” و ثانوية النخيل “وهران”.
وأوضح مسؤول الإعلام والاتصال لشركة إستغلال وتسيير الترامواي “سيترام” منصور بن هندة لـ “وأج”. أن الحادث تسببت فيه شاحنة صباح اليوم على مستوى محور الدوران بالسانيا.
وقد توقفت الخدمة لهذه الوسيلة للنقل إثر ذلك في ثماني محطات. إنطلاقا من محطتي السانيا “نهاية الخط” وثانوية النخيل. لافتا إلى أن مصالح الصيانة التابعة لشركة “سيترام” تدخلت فور وقوع الحادث والأشغال جارية وتستغرق ما بين 3 أو 4 أيام على أقصى تقدير.
وأضاف بن هندة، أنه وبهدف ضمان إستمرارية الخدمة. وضعت الشركة حافلتين تتسع لـ 100 مقعد لكل واحدة لنقل المسافرين بين المحطات المعنية.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
دوباس النخيل والسوسة الحمراء تعصف بالمزارع.. ومطالبات تبحـث عـن حـلول!
إنشاء نظام لمراقبة الإصابة بحشرة دوباس النخيل وتقليم النخيل لإزالة الأجزاء المصابة
تطبيق مبيدات حشرية فعّالة ومصرح بها لمكافحة دوباس النخيل
تنويع المحاصيل الزراعية بجانب النخيل يساعد على كسر دورة حياة الحشرة وتقليل تفشيها
تنظيم حملات توعوية للمزارعين والمهتمين حول طرق المكافحة الفعّالة
في ظل سعي سلطنة عمان للحفاظ على تراثها الزراعي الغني، يواجه أصحاب النخيل والمزارعون تحديًا كبيرًا يهدد مصدر رزقهم ومواردهم الطبيعية، وانتشرت حشرة دوباس النخيل المعروفة محليا بـ(المتق) بشكل مقلق، مما أدى إلى تدمير محاصيل النخيل التي تعد رمزا للهوية العمانية وثروة البلاد الزراعية، يعبر أصحاب المزارع الذين يعتمدون على زراعة النخيل عن قلقهم المتزايد إزاء تأثير هذه الآفة على إنتاج التمور، الذي يعد من أبرز المحاصيل الاقتصادية، وتتفاقم المعاناة وتتطلب المكافحة تكاليف إضافية وجهودا مضاعفة، وتتعالى أصوات المزارعين المطالبة بحلول مستدامة وإجراءات فعّالة لحماية مزارعهم وضمان استمرار زراعة النخيل، حيث إن مطالبات المزارعين وأصحاب النخيل تحديدا بمكافحة حشرة دوباس النخيل ليست مجرد مطالبات من أجل المحاصيل، بل للحفاظ على التراث الزراعي العماني وتقاليده التي تمتد عبر الأجيال.
ورصدت «عمان» معاناة الكثير من أصحاب النخيل والمزارع من انتشار الآفات الزراعية والحشرية الفتاكة التي تتعرض لها النخيل، وكيف يتم التعامل مع هذه الحشرة للحفاظ على محاصيلهم.
جهود مكثّفة
قال الدكتور قيس بن سيف المعولي مدير دائرة التنمية الزراعية بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه: «لقد بذلنا جهودا كبيرة ومستمرة في مكافحة هذه الآفة منذ بداية ظهورها في عام 2012م بمحافظة شمال الشرقية، وخلال أكثر من 92 شهرا من الجهود المتواصلة في برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بمحافظة شمال الشرقية لعام 2024م، حققت المديرية تسجيل إصابات صفرية بسوسة النخيل الحمراء بمحافظة شمال الشرقية، كما أسهم نشر المصايد الاستكشافية في تقليل انتشار الإصابات بولايات وقرى المحافظة بشكل كبير، حيث قامت المصايد الاستكشافية بحماية (15) قرية بمساحات تقدر (847) فدانا من الإصابة المحققة بحشرة سوسة النخيل الحمراء بمحافظة شمال الشرقية. وذلك من خلال نشر أكثر من (330) مصيدة موزعة على قرى وولايات محافظة شمال الشرقية، التي بدورها تجذب الحشرات إليها لتموت قبل إصابة أشجار النخيل بالعدوى والمرض، تتواصل الجهود من خلال إجراء مسوحات مصغرة وحملات موسعة تمتد لأكثر من يومين، تشمل عددًا من القرى وتتنوع أنشطتها بين المسح الميداني، والبرامج التوعوية، والنشرات الإعلامية، والزيارات الميدانية، بالإضافة إلى التعاون مع الفرق الأهلية والفرق الرياضية التطوعية، كما تظل الشراكة مع المؤسسات المعنية والمشاركة المجتمعية الفعالة تلعب دورًا أساسيًا في إنجاح هذا البرنامج؛ إذ إن مكافحة هذه الآفة تتطلب جهودا جماعية متكاملة لإبقاء الإصابة إلى ما دون الحد الاقتصادي الحرج، ودعا المعولي المؤسسات الحكومية والخاصة وجميع أفراد المجتمع إلى مزيد من المساهمة الفاعلة في نشر الوعي بخطورة هذه الآفة الخطيرة التي تسبب خسائر كبيرة للمزارعين وتضر بالأمن الغذائي، ونرجو من جميع المواطنين والمزارعين خاصة التواصل مع أقرب دائرة للثروة الزراعية وموارد المياه عند الاشتباه بوجود إصابة بسوسة النخيل الحمراء في نخيل التمر بالمزارع أو الحدائق المنزلية، وعدم نقل أو جلب فسائل نخيل من الولايات المحظورة حسب القرار الوزاري رقم ١٥٦/ ٢٠٢٢م، بإعلان مناطق حجر زراعية لما لها من خطورة من إدخال هذه الآفة الخطيرة للمحافظة، فبتعاون الجميع يمكننا تحقيق النتائج المرجوة للوصول إلى أن تكون محافظة شمال الشرقية خالية من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء». ويكمل: «وجهود المكافحة ليست مقتصرة على سوسة النخيل الحمراء بل نعمل أيضا على مكافحة دوباس النخيل (المتق) باستمرار وذلك باستخدام أنواع مختلفة من المبيدات الحشرية وذلك بالرش الجوي بالطائرة العمودية والمسيرة والرش الأرضي بمكائن الضغط العالي، وتم مكافحة هذه الحشرة والتصدي لها بمحافظة شمال الشرقية للجيل الربيعي والجيل الخريفي للعام المنصرم 2024م، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتنا أثناء عمليات الرش، مثل فقدان 8 لترات من المبيد في نيابة سمد الشأن بولاية المضيبي نتيجة تصادم طائرتين، ووجود عزب ووحدات سكنية في قرى ولاية دماء والطائيين مما أثر على توافق المساحة المعالجة مع المبيد الحشري، فقد تم استهلاك أكثر من 11 ألف لتر من ثلاثة أنواع من المبيدات الحشرية، وتمت معالجة مساحة بلغت 6272 فدانًا. مختتما حديثه: «ستستمر هذه الجهود في التصدي لهذه الآفة ومكافحتها، نظرًا للأهمية الكبيرة للرطب والتمر في تعزيز الناتج المحلي ودفع عجلة الاقتصاد الوطني لسلطنة عُمان».
حلول مقترحة
توجد مجموعة من الحلول العملية لمكافحة حشرة دوباس النخيل، تتضمن إنشاء نظام فعال لمراقبة الإصابة، من خلال إجراء فحوصات دورية للنخيل لضمان الكشف المبكر عن أي علامات للإصابة. كما يُنصح بتطبيق مبيدات حشرية فعّالة ومصرح بها، مع الالتزام بالتعليمات الخاصة بالجرعات وطرق التطبيق، كما يُعتبر تنويع المحاصيل الزراعية بجانب النخيل استراتيجية فعّالة لكسر دورة حياة الحشرة وتقليل تفشيها. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقليم النخيل بانتظام لإزالة الأجزاء المصابة، مما يقلل من مصادر الغذاء والمأوى للحشرات. أخيرًا، يُعتبر تنظيم حملات توعوية للمزارعين والمهتمين حول كيفية التعرف على علامات الإصابة وطرق المكافحة الفعّالة خطوة مهمة في تعزيز الوعي وتطبيق الإجراءات المناسبة.
معاناة وخسائر للمزارعين
ويقول أحد الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة وهو ماجد بن ناصر الحرملي: «تعد آفات النخيل بشتى أنواعها مهلكة للنخلة وتحتاج إلى الكثير من العناية والمراقبة لمكافحتها والتغلب والقضاء عليها، وأرى أن انتشار هذه الحشرة على جميع النخيل التي أملكها وبشكل متسارع يدل على أن حشرة دوباس النخيل سريعة الانتشار وتحتاج إلى التدخل السريع والصحيح للحد من تفشيها». ويضيف: «إن هذا المرض الذي يصيب النخلة يؤثر بشكل مباشر على الرطب ويكون غير صالح للأكل والاستخدام بعد ذلك، ولقد عانيت كثيرا من هذه الآفة وبعد أن اطلعت وقرأت حول هذا الموضوع تمكنت من مكافحة هذه الحشرة وعلاج النخيل باستخدام المبيد المناسب والمرخص والموصى به وذلك لتدارك ما تبقى من النخيل السليمة والحد من تفشيها مرة أخرى».
ويضيف سعيد بن مسعود العويسي: «لا يوجد تحدٍ نواجهه نحن المزارعون في الأشجار المحاصيل أكثر خطرا وصعوبة من آفات النخيل، إذ للنخلة مكانة عظيمة في قلوب الجميع ونحن على ارتباط وثيق بما تنتجه النخلة من رطب جنيّ وتصبح حركة المزارعين نشطة ومتكاتفة في موسم تكاثر النخيل المسمى محليا بالنبات وذلك لحصادها في فصل الصيف وكما يعرف بالقيظ، ولذلك يشتد خوفنا على النخلة من تفشي هذا المرض فيها وتأثيره على محصولها، إذ إننا ربما لا نعلم بوجود حشرة دوباس النخيل إلا بعد إفرازها للمادة الضارة بصورة مادة دبسية لزجة التي يمكن ملاحظتها بشكل كبير»، وأردف: «لقد انتشرت هذه الحشرة في عدد كبير من النخيل التي أمتلكها حيث أصبحت هذه المادة اللزجة تسقط بقطرات أشبه بالمطر من جميع أجزاء النخلة ولكن ولله الحمد تم تنفيذ عملية مكافحة من الجهات المختصة بالرش الجوي، وهنا مقصدي بالأخص جهود المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بشمال الشرقية». ولا تقل حشرة سوسة النخيل الحمراء خطورة عن مثيلتها، فهي أيضا تعد من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب أشجار النخيل بأنواعها المختلفة وتشكل تهديدا للنخيل وجودة ثمارها وتسبب خسائر فادحة للمزارعين.
ويوضح سالم بن سليم السوطي: «نألف في النخيل وجود آفات النخيل باستمرار وإحداها السوسة الحمراء، التي تختبئ وتعيش داخل جذوع النخلة مما يجعل أمر اكتشافها صعبا للغاية، إلا إذا كانت هناك متابعة منتظمة من قبل أصحاب النخيل والمزارع، وتصيب حشرة سوسة النخيل الحمراء في الغالب الفسائل والنخيل الصغيرة، فهذه الحشرة تقتل النخيل وتدمر محصولها بحيث لا يمكن الاستفادة منه بأي طريقة مهما كانت وبالتالي نتكبد الخسارة المادية والاقتصادية لتلك النخلة فبعضنا يعتمد على النخيل وإنتاجها ويعتبره دخلا مهما وإضافيا له، ناهيك عن أن أهمية التمر الذي يُعدُّ محصولا اقتصاديّا مهمّا يدخل في نسيج الحياة اليومية للمواطن، فإصابة النخيل بهذه الآفات يعني عدم قدرتنا على المنافسة بالرطب والتمور في الأسواق المحلية والخارجية».
ويتحدث منذر بن سليم المسكري عن جهود الحكومة في مكافحة هذه الآفات الحشرية قائلا: «على الرغم من معاناة المزارعين من حشرتي دوباس النخيل والسوسة الحمراء إلا أن الوزارة المعنية متمثلة في المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بشمال الشرقية -مشكورة- تولي اهتماما كبيرا لهذا الشأن وتقف جنبا إلى جنب مع المزارعين في هذه المشكلة وتسعى جاهدة لمكافحة هذه الآفة والحد من انتشارها بشتى الطرق، فنحن هنا في مختلف ولايات شمال الشرقية نلحظ هذه الجهود المبذولة للوقوف ضد هذه الحشرة وذلك باستخدام المبيدات الحشرية والرش الجوي المنتظم لأشجار النخيل».