مؤتمر للثقافة الإعلامية والمعلوماتية والتفاهم العالمي في القاهرة بمشاركة سورية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
القاهرة-سانا
انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم أعمال مؤتمر “الثقافة الإعلامية والمعلوماتية والتفاهم العالمي… السلام للجميع”، وذلك في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة سورية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة خلال المؤتمر: إن “الثقافة الإعلامية والمعلوماتية يمكن أن تكون أساساً لتحقيق السلام العالمي وتعزيز التفاهم والتسامح بين الشعوب”، موضحاً أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بمختلف أشكالها “سهل وصول الأخبار والأفكار على نحو أسرع وعلى نطاق أوسع ولأجل هذا فإن الاهتمام بتكوين ثقافة معلوماتية لدى الأفراد لتمكينهم من التعامل مع هذا السيل المعلوماتي المستمر صار مطلباً رئيسياً وملحاً”.
ولفت أبو الغيط إلى أنه يقع على عاتق المؤسسات الدينية والإعلامية بالذات إشاعة ثقافة التسامح ودحض خطاب الكراهية واحترام العقائد الأخرى.
بدوره قال بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني: إن التواصل بين الشعوب أصبح أسرع وأسهل، وبالتالي فلا توجد جهة واحدة مسؤولة عن الإعلام ولكنها مسؤوليتنا جميعا، مؤكداً ضرورة نشر ثقافة المحبة والتسامح والتآخي بين الشعوب.
وأكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر في كلمته نيابة عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن ثقافة التسامح هي جزء أساسي من الأديان السماوية كما أن السلام ضروري لاستقرار الشعوب ورقي المجتمعات، مشددا على أن “الإسلام يدعم التعايش في المجتمع ويهدف إلى خدمة البشرية”.
حضر المؤتمر السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية، ورئيس بعثتها الدبلوماسية في مصر.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "تمكين المجتمع من رفض العنف" يستعرض نموذج الإمارات في التسامح
أوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني "تمكين المجتمع من رفض العنف ومواجهة التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب"، الذي نظمته جمعية "واجب" التطوعية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، واختتمت فعالياته، اليوم الأربعاء، في أبوظبي، بإشراك المجتمع المدني في تقديم الدعم لإعادة تأهيل المتطرفين، وبالاعتراف بالتهديدات المتزايدة في شبه الجزيرة العربية، خاصةً المرتبطة بـ"داعش" و"القاعدة".
وأكدوا ضرورة منع العنف ومواجهته مجتمعياً وألّا يقتصر ذلك على مؤسسات إنفاذ القانون، ورفع الوعي المجتمعي بشكل دوري ومحوري بمسببات العنف، وباحترام حقوق الإنسان في سياق التطرف العنيف للإرهاب، وكذلك زيادة الأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية المتعلقة بمضامين العنف بما يسهم في احتوائها. تجربة إماراتية وأجمع المؤتمرون على أهمية تجربة الإمارات المعنية بتوحيد الخطاب الديني المعتدل، وعلى تعزيز التسامح بين أطياف المجتمع، وتأهيل النزلاء المتطرفين، مؤكدين أهمية وضع برامج مجتمعية متكاملة لحماية الأطفال من العنف، وتمكين المجتمعات من مكافحته.وأشادوا بالأمم المتحدة وآلياتها التشريعية والفنية المتنوعة في التنسيقات المجتمعية، وأثنوا على مبادرات وزارة الداخلية في دولة الإمارات، ودورها المهم في مواجهة العنف.
كما أشادوا بالجهود المجتمعية البارزة لدولة الإمارات في دعم الملفات الدولية للتصدّي للجريمة بشكلٍ عام، والتطرّف والإرهاب بشكلٍ خاص، وفق تشريعاتها واستراتيجياتها وسياساتها ومبادراتها الهادفة التي تلقى حضوراً دولياً مستداماً.
وأكدوا أهمية انعقاد هذا الحدث الدولي المهم للمرة الثانية في الإمارات، في إطار تفعيل المسؤولية المجتمعية التي تحرص جمعية واجب التطوعية على ترسيخها، ما يسهم في توحيد الجهود الدولية للتوعية بمخاطر هذا النوع من الجرائم، والدعوة إلى قيمتي التعايش والسلام اللتين تنتهجهما الإمارات وقيادتها الرشيدة. شهادة شكر وفي ختام المؤتمر تسلّم الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية "واجب" التطوعية، شهادة شكر، تقديراً وامتناناً لشراكة الجمعية الرئيسية مع الأمم المتحدة، في مجال المشاركة الاجتماعية في نبذ العنف والتطرف.
وفي هذا الإطار، أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، رسمياً، أن جمعية واجب التطوعية، تعدّ ذراعاً مجتمعياً لأنشطتها وفعالياتها ومبادراتها المجتمعية.
وأكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أن هذه الشراكة تعدّ خطوة تحول استراتيجية لأهداف الجمعية، وتعكس الطموحات والآمال الريادية في توسيع نِطاق العمل المؤسسي، والاستثمار بروّاد التطوع في مراحل متقدمة، ما يضمن استدامة مخرجات العمل التطوعي الذي يُسهم في بناء المسيرة الوطنية، وإحداث الأثر الإيجابي المنشود لدى المجتمع.
وأشاد خلال منحه شهادة التكريم من قِبل القاضي الدكتور حاتم علي، ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، بجهود الأمم المتحدة الساعية في تمكين مؤسسات المجتمع المدني عبر تعزيز الشراكات الحقيقية والمؤثرة، لمواجهة تحديات الغد، الإسهام في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة 2030.