دمشق-سانا

خرجت المنحوتات التشكيلية هذه المرة من الصالات والساحات لتدخل الأنفاق والعقد المرورية، من خلال ثماني لوحات جدارية زينت نفق المواساة الذي سيفتتح قريباً، مستوحية مضامينها من الحضارة السورية موثقة معالمها الأثرية التي تشكل هوية فارقة لدى كل محافظة.

هذه اللوحات التي تنتمي إلى نمط فن الأنفاق تعد تجربة فريدة من نوعها في سورية رغم انتشارها على مستوى العالم، وهي بصدد وضع اللمسات الفنية الأخيرة عليها، لتصور عظمة سورية عبر العصور والإرث الحضاري الذي تركه السوريون القدماء كمعالم تاريخية نثروها على امتداد الجغرافيا السورية لأهمية التذكير بالآثار السورية والحفاظ عليها.

ونالت معالم دمشق الأثرية الحصة الأكبر من المنحوتات لتضفي رونقاً فنياً على واحد من أهم المشروعات الإنشائية والطرقية في سورية، ليفتتح النفق بعبارة “هذي دمشق” للشاعر الكبير نزار قباني، والتي تعتبر من أجمل قصائده في وصف دمشق العروبة والصمود والنضال والتي كتبت بالخط الديواني.

وبعد عبارة “هذي دمشق” تتسلسل المنحوتات السبع المتبقية، وهي واجهة الجامع الأموي كأحد أهم معالم دمشق، تليها الكتابة المسمارية على لوح أوغاريت من محافظة اللاذقية، لتأتي بعدها منحوتة قوس النصر في تدمر ثم قلعة حلب وباب كيسان من أبواب دمشق القديمة.

ويقابلها في الجهة الثانية من النفق نواعير حماة وواجهة سوق الحميدية، ما يضيف عليه ثقافة بصرية مميزة ومشهداً فنياً، إضافة إلى 12 عموداً منحوتة على شكل قلعة دمشق يتضمنها العلم السوري.

وعن فكرة ومواضيع المنحوتات بين النحات هشام المليح الذي وقع التصاميم ببصمته الخاصة وأسلوبه المميز، أن فكرة المنحوتات الثماني من النحت النافر، واصفاً فكرة هذا العمل بالجديدة والتي قدمتها شركة بريفيو للإعلانات، وهي الجهة المشرفة على مشروع الجداريات بالتعاون مع محافظة دمشق.

وقال المليح: “سعينا بشكل مدروس ومتفق عليه لاختيار أوابد أثرية ذات بعد حضاري سوري أصيل ومتنوع من أغلب المحافظات بطريقة تحظى برضا الشارع السوري وتراعي الذوق العام”.

ولفت المليح إلى أن اللوحات التي استمر العمل بإنجازها بسرعة قياسية لم تتجاوز خمسة أشهر، مصنوعة من مادة الصلصال ثم وضعت بقالب من الجبصين ليصب عليها الريزين المقاوم للأحوال الجوية، مشيراً إلى أن قياس اللوحات يتراوح بين 6 و7 أمتار بارتفاع يتفاوت بين 2 و3 أمتار.

وعن عبارة “هذي دمشق” وكيفية صنعها بين أنه تم تجميع قضبان الحديد الذي استخدم في بناء النفق والعقدة الطرقية، حيث قام بقصها بطريقة متساوية لكتابة هذه العبارة كدلالة على أن دمشق هي كالحديد مهما طالتها عوامل الزمن وظروفه فإنها تزداد قوة وصلابة.

وحول اللغط الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي لعبارة هذي دمشق أوضح المليح أنه كان بسبب زاوية التصوير الخاطئة إضافة إلى أن العمل لم يكتمل بعد، وإنه كان في مراحله الأخيرة ولم يتشكل بصورته النهائية.

وعبر عن سعادته لاختياره لإنجاز هذا العمل، الذي اعتبره أمراً مهماً جداً ويساعده في الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور ومدعاة للفخر، ولا سيما أنه اختير من مجموعة من النحاتين السوريين من قبل الشركة المنفذة، متمنياً أن تعم تجربة فن الأنفاق والعقد المرورية عموم البلاد، وأن تزين كل محافظة بأكثر من معلم أثري.

شذى حمود

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مديرية نقل دمشق تباشر عملها بعد الانتهاء من دراسة جميع الجوانب التقنية والفنية

دمشق-سانا

باشرت مديرية نقل محافظة دمشق اليوم عملها بعد مضي ثلاثة أشهر على التحرير، والانتهاء من دراسة جميع الجوانب التقنية والفنية لضمان جاهزية الأنظمة الإلكترونية، وذلك قبيل استئناف عمل مديريات النقل في المحافظات بعد عطلة العيد.

وتقدم المديرية مجموعة من الخدمات للمواطنين منها، ترسيم وتسجيل المركبات بمختلف أنواعها، وتوزيع اللوحات ومنحها وتركيبها وفق تسلسل معين ومدروس، وتسجيل المركبة لأول مرة، ونقل الملكية ومعاملة التبدلات الفنية، وتسوية وضع مركبة مسجلة، وتغيير فئة المركبة أو إعادة مركبة إلى السير، وتجديد ترخيص وكشف اطلاع وبيان قيد، ووضع إشارة وحجوزات.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين مدير المديرية مأمون عبد النبي أنه تم اليوم البدء بالعمل في المديرية بعد توقف لمدة 3 أشهر، تم خلالها إعادة تنظيم العمل بشقيه الفني والتقني، بهدف تسهيل وتحسين إجراءات سير المعاملات، وإلغاء بعض الخطوات غير الضرورية التي كانت زمن النظام البائد، وذلك لسهولة وسرعة إنجاز المعاملات، واستلام رخص السير واللوحات.

وأكد عبد النبي أنه تم تبديل 70 بالمئة من الأجهزة القديمة الخاصة بالعمل بأجهزة حديثة، إضافة إلى توفير تجهيزات ومعدات حديثة للفحص الفني للمركبات الذي سيكون في حرم المديرية.

وأوضح عبد النبي أن عمل المديرية الحالي يشمل تبسيط الاجراءات أمام المواطنين، وتوضيح كل ما يلزم من أسئلة واستفسارات وفق القرارات والأسس الناظمة من حيث سعر اللوحة الجديدة للدراجات التي تحتاج لوحة مفردة، وللمركبات التي تحمل اللوحتين (مزدوجة) وتركيبها داخل المديرية، من حيث اختلاف رسوم كل معاملة بحسب نوع المركبة.

وأشار إلى أنه تم تخفيض الرسوم وبمعدل مرة في السنة وبشكل دوري لمعاملات فراغ وتسجيل وترسيم وتغير اللوحات، وفحص الميكانيك والوقود للمركبات، سواء خاصة او عامة.

بدوره لفت مدير مديرية المعلوماتية محمد مرعي إلى الجهود المبذولة لتسريع وتيرة العمل وفق المواصفات المطلوبة، مبيناً أن المديرية عملت منذ التحرير على حفظ بيانات سيارات النقل في عموم سوريا، وجمع بيانات المركبات غير المسجلة في المواصلات الطرقية، والتي ليس لديها قيود لدمجها مع بيانات المواصلات بهدف ضبط السرقات، إضافة إلى وضع آلية لدمج البيانات في الشمال السوري مع باقي المحافظات.

وأشار مرعي إلى أنه تم تفعيل وصيانة الاتصال بين مديريات النقل في المحافظات وربط المناطق المحررة سابقاً شبكياً مع المحافظات السورية، وتفعيل مديريات التسجيل المؤقت في المعابر الحدودية /جديدة يابوس ونصيب/ وميناء اللاذقية لضبط حركة السيارات لكي لا توجد أي سيارة في سوريا بدون قيود أو رخصة أو لوحة، إضافة إلى تبديل التجهيزات المتهالكة كالتجهيزات الحاسوبية والطابعات وطابعات الرخص، لحسن سير العمل، ومواكبة التطورات الحاصلة بالعالم.

واختتم مرعي حديثه بالتأكيد على أن الآلية الجديدة لمديريات النقل تسهم في تسهيل وتسريع إجراءات ومعاملات المواطنين، حيث يجري إتمام المعاملة خلال عشر دقائق، علماً أنه سيتم لاحقاً إيجاد آلية جديدة لنقل ملكية المركبات عن بعد.

مقالات مشابهة

  • فريق يستكشف معالم المدينة المنورة التاريخية بطائرات رياضية.. فيديو
  • حملة سورية على خلايا لحزب الله
  • مديرية نقل دمشق تباشر عملها بعد الانتهاء من دراسة جميع الجوانب التقنية والفنية
  • محافظة دمشق تبدأ تأهيل وتجميل جسر الحرية ومحيطه
  • محافظة دمشق.. بدء تأهيل وصيانة صرح الجندي المجهول في قاسيون
  • مفاجأة "جودر 3".. هل تدخل لميس الحديدي عالم التمثيل أمام ياسر جلال؟
  • قوات الأمن السورية تدخل إلى مدينة جنوب دمشق لفض نزاع
  • بعد “ابتسم أيها الجنرال”.. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • مذيعة سورية تشعل المنصات.. فماذا قالت؟ وكيف جاءها الرد؟
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يناقش واقع المشافي الجامعية بدمشق